عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)- تعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية في آخر جلسة من تداولات شهر يوليو أمس، لعمليات جني أرباح بعد المكاسب القياسية التي حققها على مدى الشهر بارتفاع بلغت نسبته 8,3% ليكون بذلك ثاني أفضل الأسواق الخليجية أداء بعد سوق دبي، وارتفعت مكاسب السوق منذ بداية العام إلى 46,2%.
وانخفض المؤشر العام للسوق بنهاية التداولات بنسبة 0,90% وأغلق عند مستوى 3847 نقطة، بضغط من عمليات جني أرباح تركزت على أسهم الاتصالات والبنوك، ووصل المؤشر إلى أدنى مستوى منتصف الجلسة عند 3835 نقطة، من أعلى مستوى في البداية عند 3870 نقطة.
وقال المحلل الفني فادي الغطيس بشركة ثنك للدراسات المالية، إن السوق لا يزال في مساره الصاعد الذي بدأه مطلع الشهر الحالي، وتعرض لعمليات جني أرباح منطقية بعد مكاسب قياسية نجح معها السوق في اجتياز مستوى 3900 نقطة أعلى مستوى للسوق منذ سبتمبر 2008.
وأضاف أن الاستثمار الأجنبي لا يزال هو المحرك الأساسي والمؤثر في سوق أبوظبي، ولوحظ قيامه بعمليات تجميع كبيرة على أسهم قيادية، بدأها خلال مرحلة التصحيح التي شهدها السوق في يونيو الماضي، مضيفاً أن السوق سيدخل في مرحلة من التداول الأفقي خلال المرحلة المقبلة، بعدما تنتهي الشركات من إعلان نتائجها للربع الثاني، والتي تأتي أفضل من مثيلاتها في العام الماضي.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، بلغت قيمة تداولات الأمس 332,8 مليون درهم من تداول 104,7 مليون درهم، جرى تنفيذها من خلال 1884 صفقة.
وانخفضت التداولات خلال شهر يوليو بنسبة 28,5% لتصل إلى 7 مليارات درهم من تداول 3,2 مليار درهم، مقارنة مع 9 مليارات درهم من تداول 4,3 مليار سهم في شهر يونيو الماضي.
وقال الغطيس، إن أحجام التداولات تظل عند مستويات جيدة، رغم تراجعها مقارنة مع شهر يونيو، حيث شهد السوق خلال شهر رمضان حالة من النشاط الجيد، بدعم من إعلانات الشركات عن نتائجها الفصلية، الأمر الذي أبقى السوق في حالة من النشاط القوي.
وأوضحت الاحصاءات أن الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي سجل صافي شراء خلال شهر يوليو بقيمة 378,8 مليون درهم، هي في ذات الوقت محصلة مبيعات المواطنين، وذلك من مشتريات بقيمة 2,46 مليار درهم شكلت نحو 35% من إجمالي تداولات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 2,08 مليار درهم.
وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي صافي الشراء الوحيد خلال الشهر بقيمة 439 مليون درهم، مقابل صافي بيع للعرب بقيمة 52,5 مليون درهم، والخليجيين بقيمة 7,7 مليون درهم.
وتعرضت 5 قطاعات مدرجة لعمليات جني أرباحها قادها قطاع الاتصالات الذي تراجع بأكثر من 2% إلى جانب البنوك والطاقة والصناعة والسلع الاستهلاكية، وقللت ارتفاعات 3 قطاعات أخرى هي العقارات والاستثمار والتأمين من خسائر السوق، فيما استقر قطاع الخدمات بمفرده.
وارتفعت أسعار 14 شركة مقابل انخفاض أسعار 11 شركة أخرى، واستقرت أسعار 5 شركات بدون تغيير وحقق سهم شركة عمان والإمارات للاستثمار أكبر ارتفاع سعري بنحو 9% إلى 1,20 درهم، من صفقة واحدة بقيمة 1056 درهماً من تداول 881 سهماً. وفي المقابل تكبد سهم شركة أركان لمواد البناء أكبر الخسائر بنسبة 5% إلى 0,76 درهم، وحقق تداولات بقيمة 86 ألف درهم من تداول 113 ألف سهم.
واستحوذ سهم شركة الدار على أكثر من ثلث تداولات السوق بقيمة 117,6 مليون درهم من تداول 43,8 مليون سهم، وارتفع سعره بنسبة 0,75% إلى 2,69 درهم، وفي ذات القطاع ارتفع سهم شركة إشراق بنسبة 1,8% إلى 0,57 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7,3 مليون درهم من تداول 12,8 مليون سهم، واستقر سهم شركة رأس الخيمة العقارية عند سعر 0,59 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 1,1 مليون درهم من تداول 1,9 مليون سهم.
وتباينت حركة الأسهم القيادية في قطاع المصارف، وتعرض سهم بنك الخليج الأول لضغوط بيع كبيرة دفعته للتراجع بنسبة 2% إلى 16,50 درهم، وجاء ثالثاً في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 53,3 مليون درهم من تداول 3,2 مليون سهم، وأبوظبي الوطني بنسبة 0,76% إلى 13,05 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 5,4 مليون درهم من تداول 412,2 ألف سهم.
وتفاعل سهم بنك أبوظبي التجاري إيجابياً مع إعلان البنك عن نمو أرباحه الفصلية بنسبة 17%، وارتفع السهم بنسبة 0,38% إلى 5,32 درهم، بعد أن استقطب تداولات نشطة دفعته إلى المرتبة الثانية في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً في السوق، وارتفع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 0,42% إلى 4,78 درهم، وحقق تداولات بقيمة 18,2 مليون درهم من تداول 3,8 مليون سهم، والاتحاد الوطني بنسبة 0,19% إلى 5,30 درهم، بتداولات قيمتها 10,5 مليون درهم من تداول مليوني سهم.
وارتفع سهم راك بنك بنسبة 1,5% إلى 6,60 درهم، وانخفض سهم بنك الشارقة بنسبة 1,2% إلى 1,65 درهم، والشارقة الإسلامي 0,68% إلى 1,47 درهم.
وتعرض سهم اتصالات لعمليات بيع نشطة، دفعته للتراجع بنسبة 2% إلى 11,75 درهم، بعدما غير مساره من الارتفاع عند 11,90 درهم، وحقق تداولات بقيمة 22,4 مليون درهم من تداول 1,9 مليون سهم. وفي ذات القطاع ارتفع سهم سوداتل السودانية بنسبة 1,9% إلى 1,06 درهم.
وحقق سهم شركة أدنك للتأمين ثاني أكبر الارتفاعات في السوق بنسبة 6% إلى 5,80 درهم، وسهم ميثاق بنسبة 0,71% إلى 1,41 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,8 مليون درهم من تداول 2,7 مليون سهم، في حين حقق سهم شركة الإمارات للتأمين، ثاني أكبر انخفاض في السوق بنحو 3,2% إلى 6,05 درهم.
وتراجع السهمان النفطيان في السوق، وانخفض سهم شركة طاقة بنسبة 0,78% إلى 1,28 درهم، وحقق السهم تداولات بقيمة 7,3 مليون درهم من تداول 5,8 مليون سهم. وأعلنت الشركة عن تكبدها خسارة خلال النصف الأول من العام بقيمة 66 مليون درهم من أرباح بقيمة 981 مليون درهم، وعزت السبب إلى تراجع إنتاجها في بحر الشمال. وانخفض سهم شركة دانة غاز بنسبة 1,5% إلى 0,63 درهم، وحقق تداولات بقيمة 3,5 مليون درهم من تداول 5,6 مليون سهم.
وتفاوت أداء الأسهم النشطة في قطاع الصناعة، وحقق سهم أبوظبي لبناء السفن ارتفاعاً بنسبة 0,83% إلى 1,22 درهم، وجلفار للأدوية 0,32% إلى 3,10 درهم، وانخفض سهم إسمنت الخليج بنسبة 2,1% إلى 1,39 درهم، واستقر سهما إسمنت رأس الخيمة عند سعر درهم واحد، وحقق تداولات بقيمة 1,3 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهم، وسيراميك رأس الخيمة عند سعر 2,16 درهم.
وارتفع سهم شركة الواحة كابيتال في قطاع الاستثمار بنسبة 1% إلى 0,95 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 3,6 مليون درهم من تداول 3,8 مليون سهم، في حين تراجع سهم شركة أغذية بنسبة 0,60% إلى 3,32 درهم، وحقق تداولات بقيمة مليوني درهم من تداول 604,7 ألف سهم.
عدد اليوم
