دبي (الاتحاد) - استقطبت دبي ما يزيد على 5,5 مليون سائح ونزيل بالفنادق خلال النصف الأول من عام 2013، بزيادة 11,1% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، بحسب البيانات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري أمس.
وأفادت بأن معدل إشغال الفنادق خلال النصف الأول من عام 2013، بلغ 84,6%، مقابل 81,8% في النصف الأول من عام 2012، بزيادة 2,8%، في حين بلغ معدل إشغال الشقق الفندقية 85,8%، مقابل 79,3% بنمو 6,5%.
وبلغت عائدات الفنادق والشقق الفندقية خلال النصف الأول من عام 2013 نحو 11,62 مليار درهم بزيادة 18,6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفع إجمالي عدد الليالي الفندقية بواقع 13,1% من 19,2 مليون ليلة في النصف الأول من عام 2012 إلى 21,7 مليون ليلة في الفترة نفسها من 2013 بزيادة 2,5 مليون ليلة.
وأوضحت الدائرة أن الزيادة في معدلات الإشغال تكتسب أهمية كبرى في ضوء زيادة عدد الغرف الفندقية المتاحة، حيث تم تشييد 16 منشأة فندقية جديدة حتى نهاية يونيو 2013 ليصل بذلك عدد المنشآت الفندقية في دبي إلى 603، وازداد عدد الغرف بواقع 5484 غرفة ليرتفع إجمالي عدد الغرف الفندقية إلى نحو 81,5 ألف غرفة بنمو 7,2% منذ نهاية النصف الأول من عام 2012.
وتضمنت قائمة المنشآت الفندقية الجديدة التي تم افتتاحها خلال هذه الفترة كلاً من فنادق «جي دبليو ماريوت ماركيز»، و»أوبروي دبي»، و»أوشن فيو دبي»، وقد ساهمت جميعها في رفد عروض دبي الفندقية بشكل ملحوظ.
وبلغ متوسط مدة الإقامة في الغرف والشقق الفندقية 3,89 ليلة خلال النصف الأول من عام 2013، مقابل 3,82 ليلة المسجل في النصف الأول من عام 2012، وتعتبر زيادة مدة الإقامة عاملاً محورياً لنمو قطاع السياحة في دبي وتنفيذ رؤيتها السياحية لعام 2020.
قال هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي : «تبدو نتائج النصف الأول من عام 2013 مشجعة للغاية، وهي تؤكد بأننا في طريقنا نحو تحقيق رؤيتنا السياحية لعام 2020. وتسعى استراتيجيتنا بشكل رئيسي إلى ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة لسياح الأعمال والترفيه، وذلك من خلال تطوير قائمة عروضنا السياحية المتنوعة، واستقطاب الزوار من مختلف الأسواق السياحية المصدرة بما في ذلك استهداف شريحة جديدة من المسافرين ممن يزورون دبي للمرة الأولى من الأسواق الناشئة.
وأضاف: تعد الزيادة الملحوظة في أعداد الزوار الوافدين من الأسواق الرئيسية المصدرة مشجعة للغاية، حيث أظهرت بعض هذه الأسواق نمواً كبيراً ولاسيما بلدان منطقة الخليج العربي، والصين، والهند، وأستراليا، والعديد من الدول الأوروبية».
وبقيت قائمة الأسواق العشر الأولى المصدرة للسياحة لدبي على حالها كما في النصف الأول من عام 2012 مع بعض التعديلات الطفيفة على مراكزها، الأمر الذي يعكس تنوع قاعدة السياح الذين تستقطبهم المدينة.
وتضمنت قائمة الدول المصدرة العشر الأولى، خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير ويونيو 2013 السعودية، والهند، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وألمانيا، والكويت، وعمان، والصين، وإيران.
وعززت المملكة العربية السعودية مكانتها في صدارة الأسواق المصدرة مع تسجيلها نمواً كبيراً في أعداد الزوار الوافدين منها إلى دبي والتي زادت بنسبة 31,6% لتصل إلى 710,4 ألف زائر، وسجلت أستراليا، والتي تحتل المرتبة 13، زيادة في أعداد الزوار بنسبة وصلت إلى 24,3%، وجاء ذلك نتيجة زيادة عدد الرحلات الجوية الناجمة عن الشراكة بين «طيران الإمارات» و»كانتاس» والتي دخلت حيز التنفيذ رسمياً في شهر أبريل.
ودخلت هولندا لأول مرة قائمة أفضل 20 سوق سياحية مصدرة لدبي، حيث احتلت المرتبة 20 بمعدل زيادة في نسبة الزوار وصلت إلى 17%، كما واصلت الصين والتي تحتل المرتبة التاسعة، والهند والتي تحتل المرتبة الثانية، أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، تحقيق نسب زيادة ملحوظة في أعداد الزوار الوافدين منهما إلى دبي والتي وصلت إلى 15,8% بفعل نمو نسبة الزوار من الطبقة المتوسطة الناشئة والمسافرين الدوليين الجدد، إضافةً إلى الحملات السياحية الترويجية التي أطلقتها «دائرة السياحة والتسويق التجاري «، بالتعاون مع مكاتبها في الخارج وشركاء القطاع السياحي.
وقال المري «إن الدائرة تولي اهتماماً كبيراً بأسواق المملكة العربية السعودية والصين والهند انطلاقاً من اعتقادنا الراسخ بقدرة هذه الأسواق على توفير فرص نمو مجزية، وقد نظمت الدائرة العديد من المعارض المتجولة، وشاركت في مجموعة من الفعاليات، وأطلقت العديد من الحملات الخاصة ضمن هذه الأسواق، وذلك في إطار مساعيها الرامية لترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة.
وأوضح أن للشراكة المبرمة بين «طيران الإمارات» وخطوط «كانتاس» الجوية كان لها أثر إيجابي واضح، حيث عملت الدائرة بشكل وثيق مع كلتا الشركتين لزيادة الفرص التي توفرها هذه الشراكة بهدف زيادة نسبة الزوار الوافدين من أستراليا والأسواق الأخرى التي تشملها الشراكة.
وأوضحت بيانات الدائرة أن شهر يونيو 2013 شهد تحقيق ثالث أعلى مستوى في عدد النزلاء بعد شهري يناير ومارس، ما يؤكد مكانة دبي الرائدة كوجهة سياحية صيفية، ولاسيما بالنسبة للمسافرين من مختلف أنحاء المنطقة.
وأضاف المري: «ينسجم النمو المسجل خلال النصف الأول من عام 2013 مع أهداف خططنا متوسطة الأجل، والأهم من ذلك أنه نمو مستدام. ونشهد حالياً نمواً متواصلاً في عدد ومساحة الفنادق والشقق الفندقية المصممة لمواكبة الطلب المتنامي من جانب المسافرين؛ كما توفر التغييرات المطروحة مؤخراً على نظام التصنيف الفندقي مزيداً من الشفافية بالنسبة للمشغلين والسياح على حد سواء.
عدد اليوم
