الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تؤكد تدمير الأسلحة الكيماوية السورية كافة

أميركا تؤكد تدمير الأسلحة الكيماوية السورية كافة
20 أغسطس 2014 03:46
أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أن مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية قد تم تدميره على متن سفينة أميركية. وأضاف في بيان:«نحتفل بإنجاز مهم في سياق جهودنا المتواصلة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل بتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية المعلن لدى سوريا». ووصف هذه الخطوة بانها «إنجاز كبير» يأتي ضمن الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد. وقال أوباما إن فريقا على متن السفينة «إم في كيب راي» في البحر المتوسط، والتي تعمل على تفكيك الأسلحة الكيماوية، أكمل عمله قبيل الموعد المحدد. وأوضح اوباما أن هذا التطور يدفع نحو تحقيق الهدف الدولي المتمثل في ضمان أن «نظام بشار الأسد لا يمكنه استخدام الترسانة الكيماوية ضد الشعب السوري». وتابع قائلا إن ذلك يرسل رسالة واضحة مفادها ان استخدام هذه «الأسلحة البغيضة له عواقب ولن يتسامح معها المجتمع الدولي». ويأتي تدمير الأسلحة الكيماوية بعد عام واحد من الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف مدني سوري، بينهم العديد من الأطفال، مما أدى إلى غضب دولي. وكان أوباما قد هدد بعمل عسكري قبل التوصل إلى اتفاق دولي لتدمير مخزونات سورية من الأسلحة الكيماوية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن سفينة أميركية مجهزة تجهيزا خاصا انتهت من تحييد 600 طن من مكونات الأسلحة الكيماوية السورية الأكثر خطورة التي سلمتها دمشق للمجتمع الدولي هذا العام لتفادي ضربات جوية. وأضاف البنتاجون أن السفينة «كيب راي» المجهزة بنظام طورته الولايات المتحدة لتقنية التحليل المائي قامت بتحييد تلك الكمية بالكامل في عرض البحر المتوسط. وقالت متحدثة باسم البنتاجون إن السفينة ستسافر إلى فنلندا وألمانيا في الأسبوعين القادمين لتفريغ الخليط الناتج عن عملية التحييد والذي سيجري معالجته كعادم صناعي لجعله اكثر آمنا. وقالت البنتاجون إن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تحييد عناصر أسلحة كيماوية في البحر. واكد مسؤول في البنتاجون ردا على اسئلة وكالة فرانس برس أن العناصر التي تم اتلافها هي التي تدخل في صنع غازي السارين والغاز اللذين يمكن استخدامهما في هجمات بالأسلحة الكيميائية. وتم بالإجمال إتلاف 581 طنا من المواد الكيميائية التي تدخل في إنتاج غاز السارين و19,8 طن من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل. وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل إلى «اتلاف كل العناصر الكيماوية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر»، ورحب بهذا الإنجاز مؤكدا انه «يساهم في حفظ امن العالم». في غضون ذلك، تجاوز عدد عناصر تنظيم «داعش» في سوريا 50 ألف شخص، بينهم اكثر من ستة آلاف انضموا إلى معسكراته خلال شهر يوليو، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن «عدد مقاتلي داعش تجاوز 50 ألف عنصر في سوريا، بينهم اكثر من 20 ألفا من غير السوريين». واشار إلى تسجيل «أعلى نسبة انضمام» إلى التنظيم في يوليو، منذ ظهوره في سوريا في ربيع العام 2013. وأوضح عبد الرحمن أن «ما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل سوري انضموا إلى معسكرات داعش في الرقة وريف حلب الشرقي خلال يوليو»، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء «نحو 800 مقاتل كانوا منضوين مع كتائب مقاتلة أخرى، والباقون لم يحملوا السلاح من قبل». إلى ذلك، استقطب التنظيم «نحو 1100 عنصر اجنبي، بينهم شيشان وأوروبيون وعرب وآسيويون ومسلمون من الصين»، بحسب عبد الرحمن الذي يضيف أن «الغالبية الساحقة من هؤلاء دخلت عبر الأراضي التركية». كما انضم «نحو 200 عنصر اجنبي كانوا موجودين في سوريا، إلا انهم كانوا يقاتلون مع جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) وكتائب اخرى». في غضون ذلك، قتل قيادي في تنظيم «داعش» في عملية لحزب الله اللبناني في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان حيث كان مسؤولا عن تجهيز انتحاريين نفذوا تفجيرات في مناطق نفوذ للحزب، بحسب ما افاد المرصد السوري. وقال المرصد إن «القيادي في التنظيم أبو عبد الله العراقي قتل في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله، وانفجرت أثناء مرور سيارته امس الأول في منطقة القلمون»، مشيرا إلى أن العراقي « كان قياديا في تنظيم داعش في المنطقة، ومسؤولا عن الإعداد للعمليات الانتحارية». وأدى التفجير الى مقتل ثلاثة عناصر من داعش ، بحسب المرصد. ونقلت قناة «المنار» التلفزيونية التابعة للحزب الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات السورية، عن «مصادر ميدانية» نبأ مقتل العراقي «في عملية نوعية للجيش السوري في جرود القلمون». وأضافت أن الأخير يعد «احد ابرز المسؤولين عن تجهيز الانتحاريين وتفخيخ السيارات، وله باع طويل في الاعتداءات الانتحارية بينها الهجمات التي نفذت في لبنان». نفت واشنطن أن تكون في خندق واحد مع دمشق ضد تنظيم «داعش»، وذلك في الوقت الذي تشن فيه طائراتها غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق، بينما تشن المقاتلات السورية غارات مماثلة في سوريا. ورفضت الخارجية الأميركية الإشادة ولو من بعيد بمحاربة النظام السوري لتنظيم «داعش»، مؤكدة في الوقت عينه أن القضاء على مقاتلي هذا التنظيم الذين يسيطرون على مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق هو «أمر جيد». وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف: «إنها تعارض بشدة مقولة أن الولايات المتحدة والنظام السوري هما (على الموجة نفسها) في ما يتعلق بمكافحة داعش». وأوضحت هارف أن في ما يتعلق بالعراق فإن حكومة بغداد هي من طلب تدخلاً أميركياً لمساعدتها في وقف زحف المتطرفين، في حين أنه في سوريا فإن نظام الرئيس بشار الأسد هو المسؤول عن صعود التنظيم وتنظيمات جهادية أخرى مثل جبهة النصرة. وأكدت هارف أنه «من التبسيط بمكان» إجراء مقارنة بين هذين القصفين، معترفة في الوقت نفسه بـ«أنه لأمر جيد أن يتم القضاء على مقاتلين في داعش في ميدان المعركة». وأضافت: «على المدى البعيد علينا القضاء على قادة تنظيم داعش، وتقليص قدراته العملانية، وقطع مصادرهم المالية، وسحقهم تماماً». (عواصم-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©