الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حسن كياني يعتمد الواقع الافتراضي في التصوير

حسن كياني يعتمد الواقع الافتراضي في التصوير
3 نوفمبر 2018 00:58

نسرين درزي (أبوظبي)

لطالما حاول صانع الأفلام الإماراتي والقاص البصري حسن كياني، سرد القصص التي تلهم الأشخاص أو تغير حياتهم من خلال أعماله كمخرج وسائط متعددة، وهو الحائز عدة جوائز عن إبداعاته المهنية، ويمتلك معرفة واسعة في دمج الأحداث وتقديمها في صيغة مسجلة، وكان أول من قدم فيلماً إماراتياً من إنتاجه بتقنية الواقع الافتراضي. ويظهر تميزه من خلال لقطاته التصويرية التي اشتهر بتسجيلها من موبايله الشخصي ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تأخذ المشاهد إلى عوالم جديدة لتصل رسالته بأسلوب محترف فيه الكثير من الأدوات والتفاصيل.

تحديات كثيرة
أحدث إبداعات المخرج حسن كياني، والتي يواكب من خلالها العصر، تجارب الواقع الافتراضي في التصوير، إذ يجد أن هذه التقنية ممكن أن تبرز أعماله وتساعده في جذب الشباب من الجيل الجديد وجيل المستقبل. وكل ذلك في سبيل النجاح بالوصول إلى الهدف بالطريقة الأقرب إلى القلب والأسرع للتلقي، وهو له فيلم يترجم حال اللاجئين السوريين في الأردن وبمجرد وضع النظارات الضرورية لمشاهدته يشعر المتفرج بأنه موجود جسدياً وسط الموقع أو في عالم آخر يفصله عن مكانه في اللحظة نفسها، وهو يعبر عن تفاؤله بانتشار مهنة التصوير السينمائي والإخراج بين المواطنين، ولاسيما مع كثرة الكاميرات المتطورة عموماً. ويقول إن أكثر ما يتمناه لتحقيق أحلامه المهنية، تعزيز دور الجهات الداعمة والمهرجانات المتخصصة، لأن التحديات كثيرة على الرغم من وجود حلول أخرى لنشر الأفلام الإبداعية والأفكار الشبابية عبر الإنترنت بهدف إيصالها إلى العالمية، وهذا ما يجعله يركز على الأفلام القصيرة التي توصل الفكرة بشكل مختصر وتلامس بعمقها وجدان المشاهد.

«فلاش»
تدرج حسن كياني في مسيرته الإخراجية متنقلاً بأدواته العصرية من تجربة لأخرى حتى تم تصنيفه واحداً من أبرز السينمائيين الإماراتيين، وهو يعتمد في بصمته الفنية على التكنولوجيا الحديثة ونظرته المغايرة للأشياء، وكانت البداية ضمن فريق «أفلام الإمارات» حيث عمل بصفة مونتير، وفاز بالمسابقة بتفوق ومن ثم شارك في مهرجان أبوظبي السينمائي ولم يتأخر عن تطوير مهاراته من خلال دورات تدريبية في مجال الإخراج والإنتاج بجامعة نيويورك أبوظبي.
ويشير الكيلاني إلى أن من أعماله المقربة إلى قلبه «مروان الملاكم» والذي عرض في السينما عام 2014، ونال الجائزة الأولى من قسم التوثيق لـ«أفلام أبوظبي»، وكذلك فيلم «تلفوني» الذي عرض في مهرجان الخليج السينمائي ومهرجان أبوظبي السينمائي. ومن الأفلام التي يعتز بها مما نشره على
مواقع التواصل الاجتماعي فيلم i see what you see، وفيلم zaabil.
ومن أهم الأعمال التي تركت بصمة في حياته من أفلام الواقع الافتراضي، التي بدأها مع فيلم «فلاش» قبل 3 سنوات وعرضت في مهرجان دبي السينمائي، كانت تحت عنوان «different reality»، وظهرت كنموذج لسرد القصص من وجهة نظر مغايرة تصطحب المتابع إلى أفكار لم تخطر على باله من قبل. وهذا ما يحرص عليه المخرج حسن كياني الذي يعتز بأفلامه التراثية ويروي فيها مشاهد حية لكثير من المناطق داخل الإمارات والتي لا يعرف عنها إلا قلة. وآخرها فيلم للمصور الإماراتي عمار العطار تم تصويره في مناطق بعيدة وغنية بإرثها التاريخي في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، وتم عرضه على شاشات «سي إن إن».

تقنيات عصرية
يحمل القاص البصري حسن كياني في جعبته باقة من الطموحات يركز فيها حالياً على تدريس الطلبة في مجال الأفلام في جامعة «ميدل سيكس». ويسعى بذلك إلى إنشاء جيل جديد من صناع الأفلام وتدريبهم على مفاهيم تحويل معرفتهم إلى إبداعات فنية يخدمون من خلالها المجتمع برسائل إيجابية موجهة.
وأشار في حديثه إلى التقنيات المستخدمة في أفلام الواقع الافتراضي، والتي تعتمدها وكالة ناسا عن الكواكب الأخرى بزاوية 360 درجة، وهذه التقنيات بدأت في السينما الأميركية مع المخرج ستيفن سبيلبيرج، إذ إن كاميرات هوليوود هي أول من روج للعالم الافتراضي، ويرى كياني إن تقنية الواقع الافتراضي ستغير صناعة السينما وتبهر الجمهور على الرغم من أنها عالية التكاليف، وهذا ما لمسه أثناء تصوير فيلم «فلاش» والذي تطلب ميزانية عالية ودارت أحداثه حول طالب إماراتي يعود بعد دراسته في الخارج للإمارات مع صديقته الأجنبية، ويقومان برحلة يعرفها من خلالها على معالم المنطقة وعلى أسرته، وتدور المشاهد في رأس الخيمة في منطقة الجبال وفي سوق السمك وتحت مياه البحر.
الهاتف الذكيويعتز كياني باستخدام هاتفه الذكي في إنتاج أفلامه بحيث لا تضيع منه اللقطات المميزة التي يرغب في الاحتفاظ بها وعرضها، وهو يعشق التصوير في الأماكن العامة ويرى أن أفكاره تتجسد خارج إطار الاستوديو، وبذلك أصبح موبايله الشخصي جزءاً من نظرته للمجتمع والتي يجسدها بلقطات واقعية يقدمها لاحقاً على شكل سيناريو بمستوى عال من الحرفية.

موروث محلي
تعاون المخرج حسن كياني مع «مرسيدس- بنز»، لتوثيق رحلة على مدار يومين امتدت من الساحل الشرقي للدولة إلى ساحلها الغربي، وتضمنت جولات في القرى والممرات الجبلية والشوارع في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة ودبي لإلقاء الضوء على الموروث المحلي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©