عواصم - وكالات الأنباء: أنذرت الولايات المتحدة أمس ايران ودعتها الى اتخاذ ''الخيار السليم'' بشأن برنامجها النووي ''لتفادي عواقب'' تحرك في مجلس الامن لفرض عقوبات عليها·فيما أعلنت روسيا للمرة ألأولى بحذر احتمال موافقتها على فرض عقوبات على إيران إذا فشلت المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي·
وقال السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت في اجتماع للوكالة ان ''باب الحل الدبلوماسي لا يزال مفتوحا امام ايران''،مضيفا ان ايران ''تعرف ما يتوجب عليها القيام به'' في اشارة الى رفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم·وأكد ان الدول الست الكبرى''ترغب في تعليق تام وقابل للتحقق منه لعمليات تخصيب اليورانيوم مما يعني اننا نتوقع ان يتم تعليق كافة عمليات التخصيب''·
ونفت وزارة الخارجية الاميركية امس الأول المعلومات حول عرض ايراني بتعليق مؤقت للتخصيب،وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية توم كايسي''ليس هنا اقتراح ايراني وليس هناك تغيير في الموقف الايراني''·
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس للمرة الاولى انما بحذر،بحسب تصريحات له نشرها الكرملين''في ما يتعلق بالعقوبات،يبدو لي انه يجب علينا وعلى شركائنا،بما في ذلك داخل مجموعة الست،دراسة هذا الموضوع واجراء مزيد من المشاورات مع الطرف الايراني، ومن ثم الانتقال الى الحديث عن نظام عقوبات''·وقال بوتين ''ان كان ممكنا تفادي العقوبات، فهذا افضل''دون ان يستبعد بشكل قاطع دعم بلاده لهذا الخيار، فيما تحاول الدول الست مفاوضات اللحظة الاخيرة·
ويتوقع ان يوجه الاتحاد الاوروبي دعوات جديدة الى ايران اليوم لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم·وفي تطور آخر يجري خافيير سولانا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية لقاء جديدا اليوم مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني·ومن المقرر ان تحث فنلندا،التي تتحدث نيابة عن دول الاتحاد الأوروبي،ايران في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يعقد في فيينا،على تعليق عمليات التخصيب ''ليس كخطوة طوعية لبناء الثقة،بل كالتزام دولي''·
ويتوقع ان تصدر دول عدم الانحياز الاعضاء في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا يدعم حق ايران في الاستخدام السلمي لعمليات تخصيب اليورانيوم·ويجتمع وزراء خارجية القوى الكبرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تبدأ الأسبوع القادم لمناقشة التحرك نحو فرض عقوبات محتملة على طهران اذا لم يحدث أي تقدم حتى ذلك الحين·ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأزمة الإيرانية خلال اجتماع عادي يعقد غدا في بروكسل·على صعيد متصل اعلنت الرئاسة الفرنسية أمس الأول ان الرئيس جاك شيراك ''اكد الدعم الفرنسي'' للمفاوض الاوروبي المكلف الملف النووي الايراني خلال لقاء في باريس مع موفد الرئيس الايراني هاشمي سماري·
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن تأييد البنوك العالمية لفرض ضغوط مالية على إيران مازال غير مؤكد·وقال نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية دانيال جلاسر إن اتخاذ إجراءات أمريكية ''سيلقى الضوء على هذه العناصر السيئة·''وبدأت الخزانة الأمريكية حملة لإقناع البنوك الدولية بوقف التعامل مع إيران·وقال جلاسر للجنة البنوك بمجلس الشيوخ ''بدأنا هذه الجهود حقيقة من أجل فرض ضغط مباشر على الأنشطة الإيرانية غير المشروعة في النظام المالي الدولي·''ويجتمع ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة مع مسؤولين من بنوك أوروبية هذا الأسبوع لبحث سبل تضييق الخناق بدرجة أكبر على دخول إيران في النظام المالي الدولي·ويعتزم وزير الخزانة هنري بولسون إثارة الأمر في اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في سنغافورة يوم السبت المقبل·
عدد اليوم
