صنعاء-وكالات الانباء: أعلن مسؤول يمني من محافظة شبوة التي اختطفت فيها احدى القبائل اربعة سياح فرنسيين ان السلطات اليمنية مخولة اعطاء مهلة يومين او ثلاثة للخاطفين للإفراج عن الرهائن قبل أن تلجأ الى استخدام القوة، وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه ''لا نريد اللجوء الى القوة مباشرة يمكننا ان نعطي الخاطفين مهلة يومين او ثلاثة للتفاوض معهم والإفراج عن الرهائن بطريقة سلمية''·وكان الخاطفون قد هددوا بقتل الرهائن في حال جرى تدخل عسكري للافراج عنهم وفق ما جاء على لسان أحد وجهاء القبائل الذي شارك في المفاوضات المتعثرة· وقد اختطف السياح الأربعة الذين لم تكشف هويتهم الأحد الماضي في بلدة عتق بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن واقتيدوا الى منطقة تقع على بعد نحو ستين كلم من عتق·
وأوضح المسؤول اليمني انه بعد تعثر المفاوضات مساء أمس الاول توجه وفد من عتق يضم زعماء القوى الامنية التي أرسلتها الحكومة الى المنطقة أمس لمقابلة الخاطفين واقناعهم بالإفراج عن المخطوفين· في وقت عبرت السلطات الفرنسية عن أملها في استئناف المفاوضات للافراج عن الرهائن الاربع، وقال دبلوماسي فرنسي طلب عدم ذكر اسمه: ''تعثرت المفاوضات لكن نأمل أن تبدأ جولة جديدة·· المفاوضات معقدة للغاية وهي متفاوتة''، مشيراً الى ان الحكومة اليمنية هي التي تدير المفاوضات·
وعن إمكانية لجوء الحكومة اليمنية الى القوة للإفراج عن الرهائن قال المسؤول اليمني إن السفير الفرنسي في صنعاء الان مورو ذكر شخصياً كم تهمهم حياة هؤلاء الرهائن· فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه إن حكومة بلاده تأمل في إيجاد حل لاستعادة رعاياها سالمين·
ووفق زعيم قبلي مشارك في عملية الوساطة لتأمين إطلاق سراح فأن التهديد بقتل الرهائن جاء بعد توقف المفاوضات مع الخاطفين· وأشار لوكالة الأنباء الألمانية طالباً عدم ذكر اسمه إلى أن الخاطفين طلبوا من الوسطاء توصيل رسالة للسلطات مفادها أن حياة الرهائن ستكون في خطر حال استخدم أي نوع من القوة، وأضاف ''لقد هددوا بأنهم لن يترددوا في قتل الأربع رهائن في حالة تعرضهم لهجوم عسكري''·
وأوضحت مصادر أمنية أن الخاطفين ينتمون لعشيرة آل عبدالله التي اختطفت في ديسمبر الماضي دبلوماسياً ألمانياً وزوجته وأولادهما الثلاثة لعدة أيام· ويطالب الخاطفون بالإفراج عن خمسة من رجال عشيرتهم يمضون عقوبة السجن في قضية ثأر مع عشيرة أخرى· وأشار الوسيط إلى أن الخاطفين مصرون على تنفيذ مطالبهم قبل أن يطلقوا سراح الرهائن·
وأكد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية أن الرهائن الفرنسيين بحالة جيدة وأن التفاوض مع الخاطفين مستمر وبصورة حثيثة من قبل القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة للإفراج عنهم (الرهائن) في أقرب وقت ممكن· مشيراً الى ان الأجهزة الأمنية في المحافظة قامت بإغلاق كل المنافذ والطرق المؤدية الى المنطقة واتخذت كافة الإجراءات الأمنية لضمان سلامة السياح وعدم تعرضهم لأي خطر''·
عدد اليوم
