الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرونت بيدج ماجازين: "الجزيرة" تمثل أكبر شبكة تأثير إعلامية معادية للمصالح الأميركية

فرونت بيدج ماجازين: "الجزيرة" تمثل أكبر شبكة تأثير إعلامية معادية للمصالح الأميركية
3 نوفمبر 2018 00:00

شادي صلاح الدين (لندن)

واصلت وسائل الإعلام الأميركية تساؤلاتها عن السبب الخفي وراء استمرار بعض الصحف والكتاب في الغرب دفاعهم عن النظام القطري الراعي للإرهاب، وخاصة مع العلاقة الوطيدة التي تربط بين نظام الحمدين والنظام الإرهابي في طهران.
وفي مقاله في مجلة «فرونت بيدج ماجازين» الأميركية، أفرد الصحفي المتخصص في شؤون الإرهاب دانييل جرينفيلد مقاله للحديث عن الدعم القطري غير المحدود للإرهاب والعلاقة مع إيران، قائلاً إن «قطر دولة راعية للإرهاب»، تمتلك علاقة ودية مع الجميع من حماس إلى القاعدة وصولاً إلى طالبان، ملقياً الضوء على صلات القطريين بالحزب الديمقراطي، وحتى وصولهم للسياسة الخارجية للحزب، بجانب وقوع قطر في أحضان طهران.
واستقبلت الدوحة مؤخراً عدداً من القيادات الإرهابية المفرج عنها من معتقل جونتانامو الأميركي للانضمام إلى المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، في خطوة أثارت الرأي العام الدولي، وكشفت في نفس الوقت عن النهج الذي يتبعه القطريون في سياساتهم الخارجية.
وفي خضم محاولات القطريين لتوجيه سياسات الحزب الديمقراطي، كشف الكاتب الأميركي أن سوزان رايس، أحد أعضاء فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الأمم المتحدة كتبت افتتاحية في صحيفة «نيويورك تايمز» تنتقد فيها المملكة العربية السعودية -ضمن آخرين- بسبب انتقاداتها السياسات القطرية والإيرانية، بجانب انتقاد الرياض للمقاطعة التي تفرضها بجانب الإمارات ومصر والبحرين للنظام الإرهابي في الدوحة، وهو ما يكشف عن التحركات القطرية للضغط على الحزبين الجمهوري والديموقراطي.
وذكر الكاتب دانييل جرينفيلد الجميع، كيف ادعى أعضاء الحزب الديمقراطي المقربين من الرئيس السابق باراك أوباما أنهم كانوا «قساة» مع إيران، والآن تعود رايس للهجوم على السعودية بسبب انتقاداتها للسياسات الإيرانية في المنطقة، ساخراً من أن قيام إيران باختطاف وإيذاء البحارة الأميركيين على شاشة التلفزيون، أو قيام إيران باعتقال وتعذيب مدير مكتب صحيفة «واشنطن بوست» في طهران لا يمثل سبباً للصراع.
وكثفت قطر من عمليات التأثير الإعلامية من خلال مضاعفة دعايتها عبر قناة «الجزيرة». كما قام النظام الراعي للإرهاب بتعزيز جهوده بإطلاق قناة باللغة الإنجليزية، تستهدف الأميركيين على وجه الخصوص، الأمر الذي دفعها إلى توظيف النساء من اليهود الأميركيات، للتأثير على أكبر قدر من السكان، وهذا ما جعلها أكبر شبكة تأثير معادية، وفقاً للتقارير الأميركية نفسها والتحقيقات التي بدأتها السلطات القضائية الأميركية.
وشدد جرينفيلد على أن تركيز وسائل الإعلام على انتقاد السعودية أمر مستغرب وخاصة مع وجود دول في المنطقة، وخاصة إيران وقطر وسياساتهما المثيرة للجدل، موضحاً أنه بدلاً من أن تركز سوزان رايس على الدور التآمري لنظام الحمدين سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في الولايات المتحدة، التي تواجه فيها الدوحة العشرات من القضايا، سمحت لنفسها بالوقوع فريسة الدعاية القطرية، وعملت على توجيه تحقيقاتها وفقاً للروايات القطرية الساذجة.
وطالب جريننفيلد بضرورة تركيز وسائل الإعلام على الآلة الإعلامية القطرية في الولايات المتحدة والدور الخطير الذي تلعبه لنشر السرد المتطرف في البلاد.
ويأتي تقرير مجلة «فرونت بيدج ماجازين» ليؤكد ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحايدة في الغرب بأن هناك حملة ممنهجة ضد المملكة العربية السعودية والتحيز الشديد لقطر، على الرغم من أن السياسات القطرية تعتبر معاكسة لكل ما تؤمن به الإدارة الأميركية الحالية، وهو ما أكده المحللون السياسيون لصحف «ذي هيل» و«واشنطن اكسماينر»، التي حذرت من خطورة النظام القطري على الأمن القومي الأميركي.
ومن جانبها، وصفت «لوموند دبلوماتيك» قطر، بأنها إمارة ثرية تعيش في قلق ومعزولة عن العالم، لافتة إلى أن قطر تعاني حالياً من انخفاض في معدلات السياحة، ومعاناة اقتصادية في الأفق. وفي تقريره كتبت الكاتبة أنجليك كون قائلة، إنه بحلول فصل الصيف الماضي ابتعد السياح كثيراً عن قطر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©