الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج

الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج
30 يوليو 2015 19:45
أبوظبي (الاتحاد) العلاقة الزوجية القائمة على أسس واضحة، يحكمها الود والمحبة والاحترام المتبادل بين الزوجين، لابد أن تقود إلى زواج ناجح ومؤسسة أسرية مستقلة، طالما التزم الطرفان - الزوج والزوجة - بواجباتهما وأدوارهما المنوطة بهما على الوجه الأكمل، وذلك في إطار إيمانهما وقناعتهما بأن الحياة لا يمكن أن تسير على وتيرة واحدة، وأنّ لكل طرف منهما شخصيته المستقلة، ومن خلال المقاربات بين وجهات النظر يمكن سير سفينة الحياة الزوجية بنجاح، حتى وإن تعرضت لبعض الصعوبات خلال مسيرتها. السؤال: من المسؤول عن نجاح الحياة الزوجية، هل الرجل أم المرأة ؟ يشير خبراء التوجيه الأسري إلى أن نجاح العلاقة الزوجية في الأساس مسؤولية الرجل والمرأة معاً، لأنهما اختارا أن يتشاركا في حياة واحدة، متفقين على مواجهة الصعوبات التي تقابلهما، ففي الحياة هناك بعض العوامل التي تسهم إمّا في إنجاح العلاقة الزوجية وإما في فشلها، وهنا على الطرفين معرفة الطريقة الأفضل للتعامل معها. بر الأمان علياء عبيد، متزوجة من «12 عاماً»، ترى أن العلاقة الزوجية مسؤولية الطرفين، فإن أخل أحدهما بدوره اختلت مؤسسة الزواج بأكملها، لذلك ولكي تستقر هذه المؤسسة لابد أن يتكاتف الاثنان معاً، مهما عصفت بهما رياح المشاكل والخلافات الأسرية، وذلك من أجل الأبناء وكي تصل الحياة الزوجية إلى بر الأمان. مشاركة وتكامل تؤكد هويدا الرحومي «متزوجة» أنه لنجاح أي علاقة زوجية لابد أن يكون هناك مشاركة في اتخاذ القرارات وتكامل في وجهات النظر، بمعنى أن يفكر الزوجان معاً ويقرران معاً، فمتى اتخذت قرارات مشتركة حول الميزانية والإنفاق وتربية الأطفال فإنها تؤدي إلى تكامل الحياة الزوجية، أما إذا تمت القرارات بطريقة فردية، فإنها تضعف العلاقة الأسرية، وعلى كلا الزوجين علاج التغيرات والمواقف الاجتماعية التي تعرقل وتؤثر في أدوارهما كزوج وزوجة. ومن جانبه، يرى خالد الشامسي أن الزواج ليس مجرد علاقة رسمية فقط تمت بعقد ومأذون وشهود، أو مجرد علاقة عاطفية، أو معيشة فردين تحت سقف واحد، إنما الزواج أسمى من ذلك، فهو حياة مستمرة مع شخصين يتقاسمان الحياة الزوجية بحلوها ومرها، كل منهما يشعر بآلام الآخر كأنها آلامه، يفرح لفرح شريكه، ويحزن لحزنه فكل نجاح أو تحقيق هدف يسجل لمصلحة الأسرة كلها، وليس لطرف عن الآخر. مناخ رومانسي يتفق أخصائي التوجيه الأسري محمد عمر مع الآراء السابقة مبيناً أنه لنجاح الحياة الزوجية لا بد أن يكون هناك جهود مشتركة من الطرفين، تتلخص في تقوية علاقتهما ببعضهما البعض ليتمكنا من تحويل الخلافات والمشاكل إلى أمر عادي يمكن حله بالنقاش والتفاهم والحوار، مشيراً إلى أن المناخ الرومانسي ضروري لإنجاح الحياة الزوجية، ووجود الأبناء يقوي الروابط بين الزوجين، ناصحاً الأزواج والزوجات بعدم إعطاء الفرصة للآخرين للتدخل وخاصة من قبل الأقارب والأصدقاء المقربين الذين غالباً ما يكون تدخلهم شرارة أخرى لنشوب مشاكل هم في غنى عنها. ويضيف: «في النهاية لابد من تحكيم العقل مع القلب، لأن الحب فقط لا يكفي لنجاح أي حياة زوجية سعيدة من دون اتفاق كلا الزوجين مع بعضهما، والذين يجب عليهما أن يعلما أن الزواج علاقة شراكة قائمة على التفاهم لبناء أسرة ناجحة». الحوار والتعاون يحققان التفاهم بين الطرفين محمد عمر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©