لايعرفها الكثيرون، لكنها هي التي قلبت النظام في تونس، حين صفعت بكفها محمد البوعزيزي، اسمها فادية حمدي، وهي شرطية تعمل في ولاية سيدي بوزيد بتونس، عزباء وتبلغ من العمر 35 عاما، يدها الخفية أو الظالمة، هي التي حركت ثورة الياسمين.
ففي اليوم الذي أشعل فيه البوعزيزي نفسه، حضرت فادية حمدي مع مساعدها صابر وصادرت بموجب محضر بلدي بضاعته، حسب شقيقه، وحين هم بالحديث مع فادية صفعته على خده،ليسدد له مساعدها ركلات، لينفجر الدم من فمه، فصعد إلى مكتب الكاتب العام للبلدية ليتقدم بشكاية، لكنه رفض استقباله، ليخرج ويضرم النار في نفسه. وتطالب عائلة محمة البوعزيزي بمحاكمة الشرطية فادية حمدي علنا أمام الشعب، والرأي العام التونسي، وقد وقفت الكثير من النقابات والمحامين العرب والتونسيين لصالح ذلك.