الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تقبل قراراً يدين سوريا من دون عقوبات

3 أغسطس 2011 01:47
أعلنــت وزارة الخارجيــة الروسيــة أمـس، أنها لن تـعارض قــراراً للأمم المتحــدة بإدانــة العنـف في ســوريا مــا دام لا يتضمن فرض عقوبات أو غير ذلك من “الضغوط”. وفتحت هذه التصريحات الباب لإحراز تقدم بشأن احتمال صدور قرار من مجلس الأمن الذي تملك فيه روسيا حق النقض في ثاني أيام المشاورات بشأن كيفية التحرك إزاء التقارير الجديدة عن إراقة دماء. وقال سيرجي فيرشينين مسؤول إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية إن روسيا لا تعارض “بصورة قطعية” تبني قرار بشأن سوريا. وأضاف “نحن لسنا شكليين ولا نعارض بصورة قطعية شيئاً في حد ذاته.. إذا كانت هناك مواد غير متوازنة وعقوبات وضغوط، أعتقد أن مثل هذا النوع من الضغوط سيئ لأننا نريد تقليل إراقة الدماء ومزيداً من الديمقراطية”. وابدت روسيا استعدادها لإصدار وثيقة مشتركة في مجلس الأمن بشأن سوريا. ونقلت وسائل إعلام روسية أمس عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركي، في نيويورك القول: “سنكون مرنين إذا كان ذلك عبارة عن وثيقة تفيد الشعب السوري”. تجدر الإشارة إلى أن روسيا، التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، ترفض إصدار قرار من الأمم المتحدة بإدانة النظام السوري. وفي الوقت نفسه انتقد تشوركين معارضي الحكومة في سوريا ودافع عن الرئيس السوري بشار الأسد، وقال “من الصعب جدا تنفيذ إصلاحات في موقف تستخدم فيه المعارضة العنف”. وطالب تشوركين الطرفين بوقف النزاعات واستئناف المفاوضات. واضاف تشوركين الذي هدد باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار السابق، فقد اعتبر أنه “يجب التخلص من الطريقة القديمة في التفكير والمبنية على المواجهة”.ورأى أن اقتراح القرار في مجلس الأمن “مضخم بعض الشيء” إلا أنه أشار إلى أن إصدار بيان عن المجلس قد ينال إجماعا. وقال للصحفيين “إذا كانت ثمة إمكانية في الوصول إلى نص فلن نقف حائلا دون ذلك”. وعقد مجلس الأمن الدولى أمس جلسة مغلقة ثانية خلال الـ 24 ساعة الماضية لمناقشة مشروع قرار لإدانة حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد معارضيه والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين. وتؤيد حكومات غربية في مجلس الأمن المكون من 15 دولة مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مشروع القرار الذي يمكن أن يكون بمثابة تعديل لنص سابق تم تقديمه للمجلس في مطلع يونيو الماضي. وفشل المجلس في اتخاذ إجراء بشأن هذا المشروع بسبب معارضة روسيا والصين ولبنان. وجاء قرار تعديل مشروع القرار بعد اجتماع المجلس أمس الاول . وكان مجلس الأمن قد فشل في التوصل إلى اتفاق لإصدار قرار يدين النظام السوري غداة الأحد الدامي الذي أوقع نحو 140 قتيلا .وقال دبلوماسيون إن قوى أوروبية أحيت مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي يدين سوريا بخصوص القمع الدموي للمحتجين، وقامت بتوزيع نص معدل أثناء اجتماع للمجلس فجر أمس. وعقب الاجتماع المغلق الذي استمر زهاء ساعة أوضح الدبلوماسيون أنه بعد مأزق استمر أشهرا بشأن سوريا في المجلس، فإن أحداث العنف الجديدة يبدو أنها تدفع أعضاء المجلس المنقسمين نحو شكل ما لرد الفعل.وسعى الأميركيون والأوروبيون خلال الاجتماع لإقناع الدول المترددة في إصدار القرار لكنه انتهى دون نتائج ملموسة، وتريد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال بدعم من الولايات المتحدة دفع مجلس الأمن لاستصدار قرار يندد بالقمع الذي قد يناقش مجدداً أمس الثلاثاء.ولفت دبلوماسيون مع ذلك إلى أن الأمر الأكثر ترجيحا هو اتفاق مجلس الأمن على إصدار بيان إدانة عادي من دون صفة ملزمة. وأوضح دبلوماسي غربي أن البلدان الأوروبية عدلت مشروع قرارها المقدم للمرة الأولى قبل شهرين، والذي يدعو النظام السوري لإنهاء أعمال العنف، ويطالب بتمكن الأمم المتحدة من الوصول للمدن التي تشهد مظاهرات وبفتح تحقيق حول الانتهاكات لحقوق الإنسان. وأضاف أن المسودة المعدلة شأنها شأن سابقتها لا تدعو لفرض عقوبات على سوريا ولا إحالة زعماء سوريين للمحكمة الجنائية الدولية، وهي مطالب دعت إليها أمس منظمة العفو لدولية المعنية بحقوق الإنسان. من جهتها، أشارت السفيرة الأميركية سوزان رايس إلى تقارير “مقلقة” عرضت أمام مجلس الأمن من جانب الأمين العام المساعد أوسكار فرناندير تارانكو، وقالت للصحفيين عقب الاجتماع “ثمة تعبير واسع عن القلق حتى الإدانة”.بدوره، قال دبلوماسي غربي آخر “صمت مجلس الأمن شجع على مواصلة القمع”. هذا وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت أعضاء مجلس الأمن الرافضين لأي تحرك دولي يدعو الرئيس بشار الأسد “لوقف عمليات القتل” لإعادة النظر في مواقفها.وأضافت أنه على المجتمع الدولي أن يقف خلف الشعب السوري في هذا “الوقت المصيري”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©