قالت مجلة “دير شبيجل” الألمانية، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد” هو المسؤول عن اغتيال عالم إيراني في طهران الشهر الماضي. في حين أعلنت إيران أنها ستتسلم قريباً تفاصيل خطة روسيا “خطوة - خطوة” لتسوية الملف النووي الإيراني، وانتقدت ممارسة أميركا الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اتهمت طهران بعدم الشفافية، وعدم التعاون.
ونقلت المجلة في نسختها على الإنترنت أمس عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية لم تكشف عنه، قوله لمراسلة المجلة في بيروت أولريكا فوتس أن اغتيال داريوش رضائي - نجاد هو “أول عمل خطير ينفذه رئيس الموساد الجديد تامير باردو”، منذ تسلم منصبه مطلع العام الحالي.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النبأ، مشيرة إلى أن الموقع استعرض سلسلة من محاولات اغتيال علماء الذرة الإيرانيين خلال سنة ونصف السنة، فيما أشار إلى الموساد كمنظمة تقود حرب إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني لمنع تطوير طهران لأسلحة نووية.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن العالم الإيراني اغتيل بإطلاق نار، مضيفة أنه بعد اغتياله كشف أنه كان له دور في تطوير أزرار تفعيل للقنبلة النووية، وأنه كان يعمل في مركز أبحاث نووية في شمال طهران.
وكتبت “ديرشبيغل” أنه بعد عدة أيام من تشييع جثمان القتيل، قالت جهات مرتبطة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان القتيل هو داريوش رضائي، وكان يعمل على تطوير أزرار التفعيل. وتابعت أن اغتيال رضائي يأتي بعد اغتيال مسعود علي محمدي، وهو أحد كبار العلماء الإيرانيين الذين عملوا في البرنامج النووي الإيراني السري في يناير 2010، إضافة إلى اغتيال البروفيسور في الفيزياء الذرية ماجد شهرياري في نوفمبر 2010، في حين نجا الخبير النووي فريدون عباسي من محاولة اغتيال في اليوم ذاته.
كما نقلت عن المصدر الإسرائيلي قوله، إن الموساد يواجه مؤخراً مطالب متصاعدة من ضباط في سلاح الجو الإسرائيلي يدعمون شن قصف جوي على أهداف ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني، لكن الموساد هو الذي يتخذ القرار الأخير بسبب نجاحاته في عرقلة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف “طالما أن الموساد يقود الحرب على البرنامج النووي الإيراني فإنه يحصل على ميزانيات ضخمة”.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أمس أن بلاده ة ستتسلم قريباً تفاصيل خطة روسيا الموسومة بـ”خطوة خطوة” بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال رداً على ما أشيع حول تباطؤ نشاطات إيران في موقع “فردو” النووي إن “النشاط النووي الإيراني يطوي مساره جيداً وفق الخطط المرسومة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
من جهته رفض رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية علاء الدين بروجردي، اتهامات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إيران بعدم الشفافية والسعي لإنتاج السلاح النووي. وقال بروجردي إن التقارير المتعددة التي نشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد تعاون إيران الشامل مع خبراء هذه المنظمة الدولية.
ورفض تصريحات أمانو التي قال فيها “إن إيران لا تتعاون مع الوكالة في تقديم وثائق عن فقدان مواد نووية”، وقال إنها صدرت بضغوط أميركية. وأضاف “من البديهي أن ترفض إيران إجراءات تتجاوز ضوابط الوكالة وتأتي في إطار الأهداف السياسية لأميركا”.
وفي شأن متصل رفض مهمان برست التقارير الإعلامية الغربية بأن الدرع الصاروخية الأميركية تهدف إلى ردع التهديد الصاروخي الإيراني. وأكد أن القوة العسكرية لبلاده لا تمثل تهديداً للدول المجاورة ودول العالم الأخرى.
وقال إن “قوتنا العسكرية لا تشكل أي تهديد للدول المجاورة والصديقة والبعيدة”. جاءت تصريحات مهمان برست بعدما قال مسؤول روسي إن الولايات المتحدة تخطط لنشر نظامها الدفاعي الصاروخي في المنطقة لمنع إيران من شن هجمات صاروخية ضد دول أخرى.
وقال “أعتقد أن وجهة النظر العادلة والدقيقة والواقعية تظهر أن إيران لا تشكل تهديداً صاروخياً للدول الكبيرة والبعيدة”. ووصف مقترح حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإقامة درع صاروخيةة بالستية جديدة في تركيا بأنها أمر “مثير للشكوك للغاية”.
عدد اليوم
