خورشيد حرفوش (القاهرة)
مثابرة وعطاء وصبر أم الطفل التوحدي لا تحتاج أسانيد أو براهين أو استدلالات. فقصص ومفردات وتفاصيل ما تبذله من جهد يحتاج إلى وقفات تأمل لاستخلاص كثير من الدروس التي تفيض بالخبرات اليومية بكل تفاصيلها. ولعل حالة «السفر» التي تقترن بموسم الإجازات، تستحق هذه الوقفة.
«أم سرور» تروي بعضاً من تجربتها، وتقول «بعض الأطفال الذين لديهم توحد أو غيره من الاضطرابات السلوكية النمائية قد يمرون بمواقف قاسية هم وأهلهم عند السفر، خاصة بواسطة الطائرة مما يجعلها تجربة مؤلمة نفسياً وجسدياً. لكن لا يجب ألا نلقي كل اللوم على الناس حتى لا نظلم أحد، إذ يجب أولاً أن نؤدي نحن ما علينا من واجبات قبل أن نلوم الآخرين».
![]() |
|
![]() |
تقول «أم سرور» «عندما كان ابني سرور في الرابعة من العمر بدأت أتعرض لمواقف مشابه إلى حد ما في إحدى رحلاتنا من سنغافورة إلى الإمارات، الرحلة طويلة، رأينا فيها طيلة الرحلة «النجوم في عز الظهر» بسبب صراخ سرور وبكاءه المستمر، مما جعلني أعتقد أن الركاب والطاقم سيفتحون باب الطائرة، ويلقون بنا خارجها!».
![]() |
|
![]() |