الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جنايات دبي» تحيل المتهم باغتصاب وقتل طفل عيد الأضحى إلى لجنة طبية لبيان سلامة قواه العقلية

4 يناير 2010 01:58
قررت محكمة جنايات دبي إحالة المتهم باغتصاب وقتل طفل عيد الأضحى إلى لجنة طبية مختصة لتوقيع الكشف عليه وبيان مدى سلامة قواه العقلية ومدى مسؤوليته عن أفعاله، استجابة لطلب محامي الدفاع، وحددت يوم الأحد المقبل موعداً لمعاودة النظر بالقضية، في حين أكدت النيابة العامة أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة صباح أمس برئاسة القاضي فهمي منير فهمي وعضوية القاضيين الدكتور علي حسن كلداري ومنصور محمد العوضي وحضور كل من المستشار عصام الحميدان النائب العام لإمارة دبي، ويوسف المطوع المحامي العام الأول وخليفة بن ديماس المحامي العام، الذي قال لـ”الاتحاد” إن حضور قيادات الصف الأول في نيابة دبي جلسة المحكمة تأكيد منها على طلبها بإعدام المتهم. واستمعت هيئة المحكمة في مستهل جلستها التي شهدت كسابقتيها حضوراً جماهيرياً كثيفاً وإجراءات أمنية مشددة، لمرافعة مؤثرة لنيابة دبي استغرقت 45 دقيقة استهلها المستشار يوسف فولاذ رئيس نيابة ديرة واصفاً المتهم بأنه “فرعون” اختار ارتكاب جريمته في وقت كان المسلمون فيه يتقربون من الله بذبح الأضاحي، مبيناً أن المتهم وقبل ارتكابه جريمته النكراء أقدم على تدنيس بيت الله حينما أدى صلاة العيد ومن ثم قام بزيارة المقبرة وهو مخمور ليعاود بعد ذلك شرب الخمر ليرتكب بنهاية المطاف فعلاً مثل فعل قوم لوط ويقتل نفساً طاهرة بريئة بغير وجه حق. وأورد فولاذ بمرافعته تفاصيل جريمة اغتصاب وقتل الطفل الباكستاني موسى بختيار صباح أول أيام عيد الأضحى، مشيراً إلى أن المتهم أدلى باعترافات تفصيلية في تحقيقات النيابة وأمام هيئة المحكمة حول قيامه بالاعتداء الجنسي على الطفل وقتله عمداً مع سبق الإصرار. ودفع فولاذ بأن المتهم تعاطى المشروبات الكحولية بإرادته مما يجعله مسؤولاً عن كل أفعاله حتى لو كان واقعاً تحت تأثير الخمر، لافتاً إلى أن التحقيقات والمعاينة التصويرية للحادث تظهر أن المتهم كان واعياً خلال ارتكابه جريمته، حيث وصف دقائق الحادث بدقة متناهية من حيث الفعل والوصف والمكان والزمان حتى بصمته التي وجدت على الحائط كان يدرك مكانها. بدوره، دعا محمد السعدي محامي الدفاع إلى إحالة المتهم إلى المختصين طبياً لتوقيع الكشف عليه لبيان مدى سلامة قواه العقلية ومدى مسؤوليته، عازياً طلبه هذا إلى نشأة المتهم الذي قال إنه نشأ حياة بائسة ويائسة حيث ماتت أمه لحظة ولادته في البحرين، ليحضره والده وهو بالثانية من عمره إلى الدولة، وترعاه زوجة أبيه هندية الجنسية التي قال إنها عاملته بقسوة وشوهت صورته لدى أبيه ليشارك هو الآخر بمعاملته بقسوة، مبيناً أنه التحق بالجيش وهو بعمر الرابعة عشرة من عمره حتى تم طرده بسبب إهماله وهو في السابعة عشرة من عمره بحيث أصبح منعزلاً وكئيباً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©