الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم: تحركات فاعلة لتنفيذ وثيقة سلام دارفور

3 أغسطس 2011 01:12
أعلنت الحكومة السودانية عن تحركات فاعلة تقودها خلال الفترة المقبلة بشأن إنزال بنود وثيقة الدوحة للسلام في دارفور إلى ارض الواقع ، وكشفت في هذا الصدد عن تكوين مفوضية دولية تضم في عضويتها 20 دولة ومنظمة دولية لمتابعة تنفيذ بنود الوثيقة وذلك على غرار اتفاقية نيفاشا للسلام مع جنوب السودان.كما أعلنت عن تنظيم مؤتمر دولي للمانحين لاستقطاب دعم مالي للتنمية في المنطقة وذلك بناء على مقترح قدمه الوسطاء والجهات الدولية التي أشرفت على المفاوضات.وأكدت الحكومة أنها ستمهل الحركات المسلحة في دارفور فترة ثلاثة أشهر للتوقيع على وثيقة الدوحة بشأن السلام في دارفور وبعدها ستغلق باب التفاوض نهائيا في هذا الصدد مشيرة إلى أن الفترة المحددة تبدأ منذ اليوم الأول من توقيع الوثيقة. وقدم وكيل وزارة الخارجية ، السفير رحمة الله محمد عثمان، تنويراً لسفراء الدول العربية المعتمدين بالخرطوم وسفراء المجموعة الأفريقية، كلاً على حدة، حول وثيقة الدوحة لسلام دارفور، حيث عبر الوكيل عن شكر حكومة وشعب السودان لقيادة وحكومة وشعب دولة قطر الشقيقة، التي رعت هذه المبادرة وقامت بالصبر على جميع الأطراف حتى توجت بميلاد وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وكشف عن عقد مؤتمر دولي للمانحين خلال ثلاثة أشهر لجمع مبالغ تسهم في حل قضايا التنمية في المنطقة التي عانت من حرب استمرت ست سنوات .وقال في تصريح للصحفيين “من لم ينضم من الحركات المسلحة خلال الفترة المحددة يكون قد عزل نفسه ويعتبر غير راغب في السلام”. وأشاد بالوثيقة التي وصفها بالشمول والشفافية مؤكدا أنها لا تحتوي علي أي بنود سرية وقد أقرت بوقف إطلاق النار والحوار الدارفوري الدارفوري. وقال إن الحكومة ليس في مقدورها تنفيذ كل المشروعات التنموية لكنها التزمت بدفع 2 مليار دولار على مدى (6) أعوام وسيتم دفع 200 مليون دولار بمجرد التوقيع على الوثيقة النهائية. وأشار إلى أن الوثيقة تدعم في محاورها السبعة مبدأ العدالة وعدم الإفلات من العقاب. وفيما يتعلق بمفوضية دارفور قال عثمان إنها تعبر عن رغبة المجتمع الدولي وتأييده للاتفاقية وستضم في عضويتها بجانب حكومة السودان والحركات الموقعة أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية ومن بينها قطر، مصر، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، الجامعة العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، وكندا والصين والولايات المتحدة، واليابان، وتشاد، وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا وذلك للإشراف على تطبيق الوثيقة. وفيما تمضي الأحداث في دارفور باتجاه السلام والهدوء ، يتصاعد التوتر في منطقة جنوب كردفان والنيل الأزرق ما دفع الخرطوم لفتح معسكرات التدريب العسكري للشباب المنضوين تحت إمرة “الدفاع الشعبي” - قوات مدنية مساندة للجيش ويتم تجنيدهم اجباريا خصوصا من فئات الطلاب - وذلك تحسبا لاحتمالات تصعيد عسكري بالمنطقة في ظل علاقة مفعمة بالتوتر بين قطاع الشمال المتمركز في تلك المناطق والحكومة السودانية.وأكد المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي عبدالله الجيلي وقوفهم التام خلف القوات المسلحة مشيراً إلى اتجاهه لتدريب المجاهدين وفتح المعسكرات ليس استباقاً للحرب وإنما منعاً لوقوعها. وكشف الجيلي خلال مخاطبته أمس الأول حفل وداع قافلة الدعم والإسناد لولاية جنوب كردفان مصرع 45 من “المجاهدين” في مدينة كادقلي الشهر الماضي .
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©