الشارقة (الاتحاد) - افتتحت الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة مسجد أبو مسعود الأنصاري بمنطقة اليرموك، والذي يعد أحد أكبر المساجد التي تبنى بشكل كامل من ريع مشروع “بيتي في الجنة”، حيث بدأ توافد المصلين إليه لأداء الفرائض والتراويح خلال الشهر الكريم.
ويتكون المسجد الجديد من مصلى للرجال ومصلى للنساء في الطابق العلوي إضافة إلى سكن للإمام وسكن للمؤذن وثلاث محال تجارية، كما بلغت تكلفته ستة ملايين درهم ضمن مساحة تبلغ 2818 متر مربع.
ويتميز مسجد أبو مسعود الأنصاري الذي يتسع لـ900 مصلٍّ بتصميم إسلامي جميل، حيث ساهم خلو المسجد من الأعمدة في إظهار جماليته واستيعاب عدد أكبر من المصلين، كما يعد المسجد صديقاً لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم تطبيق المعايير المناسبة لضمان راحتهم في أداء الفرائض.
وقد تم وضع شاشات متلفزة في مصلى النساء لمتابعة الإمام وتقليل الأخطاء أثناء الصلاة، إضافة إلى تركيب مبردات لمياه الوضوء لتوفير مياه معتدلة الحرارة خلال أشهر الصيف الحارة حفاظاً على سلامة المصلين وراحتهم.
وقال طالب المري مدير الأمانة العامة للأوقاف: “قد لا يكون مسجد أبو مسعود الأنصاري أول مسجد يبنى من ريع مشروع بيتي في الجنة حيث سبق وتم بناء عدد من المساجد أو استكمالها من ريع المشروع، ولكنه أحد أكبر المساجد وأكثرها تكلفة، ولقد حرصنا في هذا المسجد كما في المساجد الأخرى التي تم بناؤها من ريع المشروع على تطبيق أرقى معايير البناء والتشطيب حفاظاً عليها من تكاليف الصيانة العالية مستقبلياً، وحفظاً لأموال المحسنين الذين وضعوا ثقتهم في الأمانة”.
وأضاف المري: “سيتم بإذن المولى عز وجل بناء المزيد من بيوت الله ضمن مشروع بيتي في الجنة وذلك بسبب الإقبال الشديد من المحسنين الذين يسعون إلى نيل الأجر والثواب لإيمانهم بأهمية المسجد كمنارة للتعبد والتعلم في المجتمع المسلم”.
ويعد مشروع “بيتي في الجنة” أحد أنجح المشاريع التي أطلقتها الأمانة العامة للأوقاف لإعانة المحسنين على بناء المساجد، حيث تم بناء ستة مساجد من ريعه في مناطق متفرقة بإمارة الشارقة أولها كان مسجد عكاشة بن محصن.
عدد اليوم
