الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سمارت تستعيد ذكاءها وتتحدى سيارات الكينج سايز

سمارت تستعيد ذكاءها وتتحدى سيارات الكينج سايز
14 سبتمبر 2006 00:01
إعداد - عدنان عضيمة: ما أكثر الوسائل التي يمكن للإنسان أن يعبر بها عن ذكائه وقدرته على التخيل؛ ولقد تمكن نحات مبدع يدعى بافيل زاسانيوك من بناء هذه النسخة الرملية لطراز عام 2007 من السيارة الرياضية المنضغطة (سمارت) على أحد شواطئ ألمانيا· وليس من الغريب أن يبتدع زاسانيوك هذه الفكرة طالما أن الأمر يتعلق بسيارة (ذكية) كما يعبر عن ذلك اسمها الإنجليزي؛ ولهذا رأى أن من الضروري التعامل معها بهذا الأسلوب البارع· وكان زاسانيوك فاز بجائزة أفضل نحات في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية على التوالي· وسوف يتم إطلاق هذه النسخة الجديدة في 9 نوفمبر المقبل في أوروبا وسيتم توزيعها بعد ذلك في الأسواق العالمية· و''سمارت'' من صنع شركة دايملر كرايسلر، وهي أصغر (سيارة حقيقية) على الإطلاق، وتتسع لراكبين فقط، ولهذا فإن لنسخة العام المقبل الاسم الكامل (سمارت فور تو) Smart for Two أو (سمارت لراكبين)· وهي محظية أولئك الذين يعشقون قيادة الآليات التي تقع في الحد الفاصل بين السيارة والدراجة النارية· وتعد خفّة الحركة وسهولة الانزلاق ضمن الحارات والأزقة الضيقة من أهم خصائص ''سمارت''· وكانت هذه السيارة عانت في السنوات القليلة الماضية من انخفاض معدل مبيعاتها إلا أن الشركة تتوقع لها مستقبلاً باهراً بعد أن تغيرت الكثير من الظروف الاقتصادية لصالحها وعلى رأسها ارتفاع أسعار الوقود وتفاقم مشكلة التلوث البيئي وتصاعد حدة الأصوات المطالبة بتخفيض معدلات الانبعاثات الغازية الضارة من السيارات· وعبرت مصادر ديملر كرايسلر عن تفاؤلها بأن تباع النسخة الجديدة من (سمارت فور تو) بسرعة الريح· وتم تجهيز النسخة الجديدة بمحرك متواضع القوة تبلغ استطاعته العظمى 75 حصاناً إلا أنه قادر على إظهار أدائه الباهر بسبب الوزن القليل للسيارة؛ كما أضيفت إليها الكثير من وسائل الترفيه كمشغل الموسيقى الرقمي ومجموعة متطورة من أجهزة الاستماع ونظام متكامل للتكييف· والآن، وبعد أن هدأت الرياح التي كانت تهب لغير ما تشتهي (سمارت)، وبسبب الانخفاض الكبير لاستهلاكها من البنزين في عصر ارتفاع أسعار النفط، أصبحت شركة دايملر كرايسلر توليها أهمية كبيرة حيث ينتظر أن تطرح منها نسخة كهربائية مئة بالمئة، بمعنى أنها لن تحرق أي نوع من الوقود على الإطلاق· وبالرغم من عدم الإعلان عن تاريخ محدد لإطلاق النسخة الكهربائية، إلا أن مصادر الشركة أعلنت عن أنها ستطرح نسخاً منها للتأجير في بداية الأمر لتتعرف منها على درجة الإقبال عليها وتتخذ بعد ذلك القرار المناسب لدفعها إلى خطوط إنتاجها· وتقرر في هذا الشأن أن يتم إطلاق سمارت الكهربائية في بريطانيا ثم في أميركا الشمالية ليتم نشرها بعد ذلك في بقية الأسواق العالمية· وبالرغم مما هو معروف من أن السيارات الكهربائية أضعف أداء وقدرة على الإنجاز من السيارات ذات محرك الانفجار الداخلي، إلا أن سمارت الكهربائية تعدّ استثناء من هذه القاعدة حيث يبلغ زمن تسارعها من صفر إلى 100 كيلو متر في الساعة 6,5 ثانية بما يعني أنها أفضل من نظيرتها التي تعمل بحرق البنزين· وتجمع العديد من تقارير الخبراء على أن سمارت الكهربائية تتفوق على كل السيارات الكهربائية الأخرى من حيث الفعالية والانخفاض الكبير في تكاليف التشغيل؛ ويفسرون ذلك بالقوة النسبية لمحركها الكهربائي الذي يدفع سيارة لا يتجاوز وزنها 400 كيلو جرم؛ وتبلغ الاستطاعة الكهربائية للمحرك 30 كيلو واط ويمكنه دفع السيارة إلى سرعة 120 كيلو متراً في الساعة· ويتوقع بعض المحللين أن تحقق النسخة الكهربائية من ''سمارت'' مبيعات عالية جداً بسبب صمتها وانعدام الغازات الناتجة عن حركتها وصداقتها مع البيئة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©