الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز الإمارات للدراسات ينظم محاضرة حول مجتمع الإمارات والتحديات الراهنة

13 سبتمبر 2006 00:46
أمل المهيري: نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أمس الأول محاضرة بعنوان: ''الجذور التاريخية للتحديات الراهنة التي تواجه مجتمع الإمارات''، للدكتورة فاطمة الصايغ، أستاذة التاريخ في جامعة الإمارات العربية المتحدة، واستعرضت خلالها التحديات الصعبة والخطيرة التي واجهت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تكوينها، ومجريات الأحداث الراهنة التي من الضروري مواجهتها بحكمة؛ لكي تجتاز الدولة الامتحان العسير للتنمية المستدامة· موضحة ذلك من خلال أربعة محاور رئيسية هي: محور التحديات السياسية، ومحور التحديات البشرية، ومحور التحديات الاقتصادية، ومحور التحديات الحضارية وتمثل عقبة في طريق التنمية السليم· وأشارت إلى أن دولة الإمارات واجهت تحديات سياسية كبيرة داخلية وخارجية، تمثلت الأولى في ترسيخ فكرة الدولة الاتحادية وتكريس الولاء لها بين أفراد المجتمع، بدلاً من القبيلة أو الإمارة، فضلاً عن مشكلة التنمية غير المتوازية بين الإمارات المختلفة ومشكلة الانتقال من سلطة الفرد إلى سلطة المؤسسات، وتمثلت التحديات الخارجية في الاعتراف بالكيان الاتحادي على المستوى الإقليمي والدولي، والاحتلال الإيراني لجزر الإمارات الثلاث: (أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)· كما شكلت التحديات البشرية؛ مثل: مشكلة العمالة الوافدة والتركيبة السكانية المختلة- من ناحيتها- هماً من هموم التنمية المجتمعية الحديثة في دولة الإمارات العربية المتحدة· وقد ظلت الجهود الرسمية لإيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل قاصرة حتى يومنا وذلك لأن الحلول المقدمة ظلت تلامس السطح دون أن تتعمق في الجذر· أما التحديات الاقتصادية فقالت الصايغ: على الرغم من أن بعضنا يحاول التقليل من شأنها ومن تأثيرها المجتمعي- فإن إفرازاتها الاجتماعية والحضارية كبيرة بحجم النمو الذي تحققه هذه الدولة سنويا، فدولة الإمارات التي استطاعت في بداياتها تجاوز خطر الاعتماد على مصدر واحد وهو النفط، وتنويع مصادر دخلها، إلا أن الواقع الاقتصادي أظهر للعيان تحديات عصرية راهنة؛ أهمها: البطالة والهجرة الوافدة التي تهدد الهوية الوطنية بالإغراق، والكثير من الأمراض والأوبئة الاجتماعية التي ظهرت نتيجة وجود هذا العدد الهائل من العمالة الذكورية في بقعة صغيرة من الأرض· واعتبرت التحديات الحضارية تحدياً أساسياً في زمن تعاني فيه معظم دول العالم الثالث تهديداً واضحاً بتأثير العولمة الشرسة، والاستعمار الثقافي، والتغريب، والتهديد المتعمد للهويات والثقافات المحلية واللغات الوطنية· وأوضحت أن قيام الاتحاد يعتبر من أنجح الاتحادات والوحدات السياسية الذي استطاع تحقيقه في زمن قياسي بسيط من عمر الزمن زاد من عبء الدولة في التصدي لتلك التحديات في محاولة لاستئصالها من جذورها· إن هذه التحديات -على الرغم من تأزم بعضها بحكم جذورها الضاربة في عمق المجتمع- يمكن التغلب عليها؛ إذ إن التخطيط السليم وبناء الاستراتيجيات الوطنية الجيدة وتكاتف الجهود الرسمية والشعبية أمور كفيلة بالتغلب على هذه التحديات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©