الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو مستعد بشروط لاستئناف المفاوضات

3 أغسطس 2011 01:06
أعلن مسؤولون إسرائيليون أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد، بشروط حددها، لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس فكرة الرئيس الأميركي باراك أوباما الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي. لكن القيادة الفلسطينية وصفت ذلك بأنه “صفر لا شيء” ومناورة وخزعبلات سياسية وحملة علاقات عامة. وقال مسؤولون إسرائيليون بينهم مصادر في ديوان نتنياهو لوسائل الإعلام الإسرائيلية، طالبين عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو موافق على استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وفق فكرة أوباما لكن لديه بعض التحفظات، كان يشترط عدم انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الى حدود الرابع من يونيو 1967، والأخذ في الاعتبار التغيير الحاصل على الصعيد السكاني بسبب الاستيطان اليهودي منذ تلك الفترة. وأوضحوا أنه اتخذ هذا القرار بعد مشاورته رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب ميدرور. وذكر مسؤول إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت قوى اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط باستعدادها لمناقشة اتفاق مقترح بشأن الحدود لمساعدتها على إحياء مفاوضات السلام المتوقفة بسبب مواصلة بناء أو توسيع مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، تجنب طلب القيادة الفلسطينية ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وقال لصحفيين في القدس المحتلة بشرط عدم كشف هويته “من أجل استئناف محادثات السلام الإسرائيلية -الفلسطينية المباشرة، أبدت إسرائيل استعدادها للقبول باتفاق يتضمن صيغة بشأن الحدود يمكن ان يشمل حدوداً سيصعب على إسرائيل القبول بها، لكنه سيعني الحصول على الاعتراف بها كدولة يهودية”. وأضاف “كان نتنياهو واضحاً في تأكيد أن إسرائيل لن تعود إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967”. وأوضح “الفكرة هي أن ينبذ الفلسطينيون التوجه من جانب واحد الى الأمم المتحدة ووضع إطار يسمح باستئناف المحادثات، وسيكون هدف المفاوضات هو إقامة دولتين لشعبين بحيث تعيش الدولة اليهودية جنبا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية”. وذكر أن الإدارة الأميركية تقف وراء هذه الجهود المدعومة من “الرباعية الدولية” ورداً على ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لصحفيين في رام الله “إن طرح نتنياهو صفر لا شيء ومناورة وألاعيب إسرائيلية لا قيمة لها”. وأضاف “الأفكار الأميركية التي قُدمت للرباعية، يقبلها أطراف الرباعية الآخرون لانها تتناقض مع الشرعية الدولية. من يمكن له القول إن هذه الأفكار تصلح أساساً لأي مفاوضات، فالأساس الذي اجمع عليه العالم هو الالتزام بحدود 67 والوقف التام للنشاطات الاستيطانية”. وتابع قائلاً “إن إسرائيل تريد منا أن نجلس على طاولة للتفاوض ونلغي الذهاب إلى الأمم المتحدة كي تبقى يدها طليقة في الإعمال الاستيطانية ونهب الأرض وتهويد القدس، هذه هي المعادلة الإسرائيلية. ومقابل هذا حتى الأفكار الأميركية تريد أن تبقى متحفظة على بعضها لانه إذا كانت هناك نسبة 1% من الالتزام بالشرعية الدولية فهي لا تريد أن تبقى هذه النسبة كذلك، لهذا كل ذلك خزعبلات ولن تكون لها اي نتائج”. وقال عبد ربه “إسرائيل بدأت شهر رمضان باغتيال شابين وبأعمال استيطانية الهدف منها إشعال الوضع لانها تريد في الواقع إيجاد جو من المواجهة ذات طابع عنفي ومسلح حتى تقضي على فرصة نهوض حركة شعبية سلمية تحرجها أمام العالم وتضعها في الزاوية باعتبارها أساس الطغيان والاضطهاد والقمع في المنطقة”، وأضاف “الفلسطينيون لا يريدون المفاوضات، لتحتفظ بها إسرائيل لنفسها إن لم يخرج نتنياهو ويعلن بصوته أنه يقبل مبدأ إقامة الدولتين على حدود عام 1967، لأن التسريبات الإعلامية الإسرائيلية تحمل بالونات اختبار لتسجيل النقاط”. وتابع “ان القطار الفلسطيني غادر باتجاه الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأوضح “لا يجوز أن يكون تقرير المصير الفلسطيني مرهوناً بأيدي قوة محتلة، هذا مخالف للقانون والشرعية الدولية ولميثاق جنيف عام 1947. الفلسطينيون فاوضوا عشرين عاماً والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واصلت الاستيطان وفرض الحقائق على الأرض”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تصريح مماثل “إن ما سرب يأتي في إطار العلاقات العامة، وعلى نتنياهو أن يعلن بنفسه موافقته امام العالم ووسائل الاعلام أن حدود العام 1967 هي مرجعية المفاوضات ويوافق على وقف شامل للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية”. وأضاف “من دون ذلك، ستستمر حملة العلاقات العامة والإعلام التي يتقنها نتنياهو”. إلى ذلك، صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة في رام الله بأن نتنياهو كاذب في ادعائه الموافقة على الصيغة الأميركية لاستئناف التفاوض حول مسائل الحل النهائي للقضية الفلسطينية. وقال “إن الاحتلال ونتنياهو حاولا ولا يزالا يحاولان أن يثنيانا عن الذهاب إلى الأمم المتحدة، لكن موقفنا واضح، سنذهب”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©