الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وباريس تستبعدان تدخلاً عسكرياً في سوريا

3 أغسطس 2011 01:04
دعا رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن في بغداد أمس الرئيس السوري بشار الاسد الى “اتخاذ خطوات” تتلاءم مع متطلبات الشعب السوري، مؤكدا انه ليس هناك من “مؤشر” على امكانية حدوث تدخل عسكري اميركي. كما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية امس أن مواقف الأسرة الدولية حيال القمع في سوريا لا تشمل “أي خيار طبيعته عسكرية”، مشيرة إلى أن الوضع في ليبيا مختلف. وقال مولن في مؤتمر صحفي عقده في اليوم الثاني والاخير من زيارته الى العراق “نود ان يتوقف العنف وان يتخذ الرئيس الاسد خطوات لحل المسائل التي ينادي بها الشعب السوري وتلك التي تدعو الى تغيير ملموس”. واضاف “ليس هناك من مؤشر على كل حال باننا قد نشارك بشكل مباشر” في تدخل عسكري في سوريا. واوضح مولن “اعتقد اننا نريد ان نأتي بكل الضغوط الممكنة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لتحقيق التغيير الذي تطالب به دول عدة”. وقال مولن ان “الشعب السوري يريد حكومة وحكما جديدين واصلاحيين نأمل ان تبدأ هذه التغييرات”. وقبل ذلك وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما اعمال العنف في سوريا بانها “مروعة” متوعدا بتصعيد الضغوط على نظام الرئيس السوري. وكانت ادارة اوباما قالت مرارا ان الاسد فقد شرعيته إلا انها لم تسع صراحة الى الاطاحة به. إلى ذلك، التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس وفداً من المعارضة السورية في العاصمة الأميركية، دعا إلى أن يطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. وصرح المعارض السوري رضوان زيادة في نهاية اللقاء بأن المعارضة السورية ترغب في أن “يخاطب أوباما الشعب السوري وفي أن يطالب الرئيس الأسد بالتنحي على الفور”، كما دعا الأمم المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري. وحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإنها المرة الأولى التي تستقبل فيها كلينتون معارضين سوريين. وأضاف زيادة “نحن بحاجة أيضا لأن تعمل الولايات المتحدة على تمكين مجلس الأمن من فرض عقوبات جديدة، ولأن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا”. من جهته قال الناشط السوري المعارض محمد العبد الله في ختام اللقاء مع كلينتون الذي استغرق أكثر من ساعة إن دعوة الرئيس الأميركي الأسد إلى التنحي عن السلطة سيعطي زخماً للمتظاهرين السوريين في الشارع. من جهتها قالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج في لقاء مع صحفيين، ان “الوضعين في ليبيا وسوريا لا يتشابهان” و”ليس هناك أي خيار عسكري مطروح” ضد دمشق. إلا أن فاج التي كان ترد على سؤال عما إذا كان السيناريو الليبي سيتكرر في سوريا، لم توضح نقاط الاختلاف بين الوضعين. وقالت “نواصل العمل مع شركائنا في نيويورك”، ملمحة إلى المشاورات الجارية في مجلس الأمن الدولي وانتهت الاثنين بدون نتيجة عملية، إذ إن الأميركيين والأوروبيين يصرون منذ أسأبيع على الحصول على إدانة لسوريا. إلى ذلك حذرت الحكومة الألمانية من خطورة الدعوة للتدخل العسكري ضد النظام السوري. وقال وزير الدولة في الخارجية الألمانية فيرنر هوبر إن الوضع في سوريا يختلف عن ليبيا على سبيل المثال وقال:”بالنسبة للمسألة الليبية كان عندنا قرار من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية أما هنا بالنسبة للمسألة السورية فكلاهما غير موجود”. وأشار هوبر إلى أن الوضع في سوريا مهدد بالتفاقم وقال:”لذا يتعين علينا الحذر الشديد للغاية”. وأوضح المسؤول الألماني أن المعارضة السورية نفسها طلبت عدم الحديث عن مسألة التدخل العسكري لأن هذا يعزز موقف النظام الذي يزعم أن الاحتجاجات في سوريا مرتبة من الخارج وليست نابعة من الشعب نفسه. ودعا هوبر إلى دعم دولي واسع النظاق لكافة الإجراءات المقررة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مشيرا إلى أن فاعلية الإجراءات تزيد بزيادة عدد الدول الداعمة لها. وأشار هوبر إلى أن بلاده تحصل على نسبة 1% من النفط الذي تحتاجه من سوريا وقال:”إذا توقف هذا فلن يكون التأثير كبيرا ولكن إذا فعل الجميع هذا الشيء فسيكون التأثير واضحا”. وطالب وزير التنمية الألماني ديرك نيبل بفرض عقوبات على النظام السوري بسبب ممارساته الوحشية ضد المتظاهرين. وقال نيبل إنه ينبغي أن ينضم أكبر عدد ممكن من الدول لهذا الإجراء، وأضاف: “من المهم جدا بكل تأكيد أن تشارك الدول العربية في فرض العقوبات لتحجيم بشار الأسد “. وأكد الوزير الألماني أن التصدي الوحشي من جانب الأسد ضد شعبه الذي يطالب بحقوقه المدنية الطبيعية غير مقبول. وأشار نيبل إلى أن بلاده أنهت بالفعل تعاونها التنموي مع سورية. وطالب حزب الخضر الألماني المعارض بمثول الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها نظامه ضد شعبه. وقالت رئيسة الحزب، كلاوديا روت “حان الوقت لأن تتدخل المحكمة الجنائية الدولية ولتقديم الأسد وغيره من المسؤولين للمحاكمة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©