الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

29 قتيلاً برصاص قوات الأمن في أنحاء سوريا

29 قتيلاً برصاص قوات الأمن في أنحاء سوريا
3 أغسطس 2011 01:02
قتل 29 شخصاً في عدة مدن سورية برصاص قوات الأمن في اليوم الأول من شهر رمضان، بينهم عشرة سقطوا في تظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح، فيما أعلنت دمشق أن “مخربين” قاموا بإحراق القصر العدلي في حماة، وكان ناشطون دعو على صفحة “الثورة السورية” الى التظاهر خلال شهر رمضان. وقالوا “موعدنا كل ليلة بعد التراويح، مظاهرات الرد” مشيرين الى أن “سوريا تنزف”. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس أن “عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا أمس الأول وأمس في عدة مدن سورية برصاص القوات العسكرية الأمنية السورية والشبيحة بلغ 29 شهيداً” بينهم عشرة سقطوا “خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن سورية بعد صلاة التراويح”. وفي حصيلة مفصلة ذكر المرصد أن “العمليات الأمنية والعسكرية” أوقعت 15 قتيلاً في حماة وقتيلين في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، وثلاثة في محافظة حمص، واثنين في اللاذقية، وستة في عربين شمال شرق دمشق، وواحداً في معضمية الشام مشيراً إلى أن الاخير قتل “برصاص الأمن داخل المسجد”. وأوضح المرصد أن “صلاة التراويح شهدت تظاهرات ضخمة دعت الى إسقاط النظام وهتفت لحماة الجريحة ودير الزور”. كما أشار الى جرح أكثر من 14 متظاهراً في عربين، وخمسة في المعضمية واكثر من أحد عشر في اللاذقية، إضافة الى عدد من الجرحى في حمص وآخرين في مدن الزبداني والكسوة اصابات بعضهم خطرة. وفي عربين أفاد المرصد أن “الآلاف في المدينة خرجوا في تظاهرة حاشدة”، مضيفاً أن “رجال الأمن والشبيحة هاجموا التظاهرة واطلقوا الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين العزل”. كما تحدث عن “معلومات عن وجود عدد من الجثث ملقاة في الشوارع لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها بسبب الوجود الأمني الكثيف”. وأضاف المرصد أن “عدداً من القناصة شوهدوا يتمركزون على بناء الطيوري المطل على ساحة الحرية”. وفي الزبداني أفاد المرصد عن “خروج تظاهرة حاشدة بعد صلاة التراويح شارك فيها آلاف الشباب” موضحاً أنه “لدى اقتراب التظاهرة من حاجز عسكري أطلق الرصاص بشكل عشوائي على المتظاهرين، مما أدى الى جرح خمسة متظاهرين بينهم طفل اصابته خطرة في الرأس”. كما أشار الى “اعتقال اكثر من 150 شخصاً في مختلف المدن السورية”. وقال شهود عيان إن الدبابات السورية هاجمت الزبداني بعد صلاة العشاء. وأضاف الشهود أن أكثر من 20 دبابة وناقلة جنود مدرعة دخلت المنتجع الواقع عند سفح سلسلة جبال في لبنان بعد أن نظم الأهالي احتجاجاً مؤيداً لمدينة حماة. وقال شاهدا عيان إن ثلاثة محتجين في الزبدني أصيبوا بنيران الأسلحة الآلية التي كانت تطلق من دبابات. الى ذلك قالت مصادر في المعارضة لرويترز إن رجال الأمن السوري احتجزوا لفترة قصيرة رياض سيف القيادي في المعارضة السورية في مطار دمشق، ومنعوه من السفر إلى المانيا للعلاج من السرطان. وقال أحد أصدقائه لرويترز إن سيف الذي يعاني من سرطان البروستاتا احتجز هو وزوجته الألمانية قبل دقائق من ركوبه طائرة تابعة للخطوط الجوية النمساوية. وأفرج عن سيف وزوجته بعد ساعتين عقب إقلاع الطائرة. وقال الصديق “رياض حجز لإجراء تحاليل مهمة في ألمانيا. بعد صعود أمتعتهم الى الطائرة وكان الاثنان يجلسان عند بوابة الصعود الى الطائرة جاء ضابط أمن، ومعه حقيبة بلاستيكية سوداء قال إنهم عثروا عليها في أمتعة رياض”. وأضاف “أدركت بيلكان زوجة سيف أنها كانت تمثيلية لمنع رياض من السفر”. وأفاد ناشط حقوقي امس أن خمسة اشخاص قتلوا في حماة امس بينهم اثنان بقذيفة، بينما سقط عشرة آخرون الليلة قبل الماضية، في حين انتشرت قوات للجيش بكثافة على الطريق الذي يصل حمص بمدينة الرستن. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن “ثلاثة اشخاص قتلوا في حماة بينهم شقيقان كانا يستقلان سيارة لنقل الدجاج اصيبت بقذيفة في منطقة دوار السجن ما أدى الى مقتلهما على الفور”. وأضاف “قتل ثالث برصاص قناصة قرب الاطفائية” في حماة. واشار عبد الرحمن الى “انتشار كثيف للدبابات على الطريق الواصل بين حمص والرستن وفي محيط الرستن” لافتاً الى وجود “تخوف لدى الأهالي في الرستن من تنفيذ عملية عسكرية”. وأفادت مصادر مطلعة أن قوات الأمن السورية اقتحمت أمس السجن المركزي في مدينة حمص، بعد اعتصام المعتقلين السياسيين فيه، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالة اختناق شديد.وأكدت المصادر أن أحد المعتقلين أصيب بنوبة قلبية، وأن معظم الناشطين أصيبوا بكسور في الأطراف. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن أطلقت قنابل غازية على المعتصمين قبل أن تضربهم بالعصي الكهربائية والهراوات، وأصابت كلًا من محمد نجاتي طيارة وبسام صهيوني، ومحمود دعبول ومهند قرقوز وأيوب حربا وناجي الزين وعماد عمار ووليد منصور. وقال شاهدان إن أعمال شغب استمرت لفترة قصيرة في وقت متأخر أمس الاول في السجن الرئيسي بحماة. وشوهدت حافلتان تقلان شبيحة في طريقهما إلى المكان ليلاً، وتصاعد الدخان من المجمع، بينما هتف الشبيحة من الداخل قائلين “الله .. سوريا.. بشار وبس”. وقال أحد سكان المنطقة “لحقت أضرار بالقسم الشمالي من السجن ويقول البعض إن جثثاً محترقة لسجناء نقلت إلى خارج مجمع السجن”. وقال مدير المركزي السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن “الأجهزة الأمنية تنفذ حملة شرسة جداً في بلدة المعضمية. الأمن يهاجم المصلين في المساجد بالرصاص الحي وهناك شهيد سقط برصاصة فجرت رأسه و5 جرحى حتى الآن”. واضاف أن “هناك نحو 2500 عنصر مدججين بالأسلحة يسدون الطرقات، ويحاصرون مسجد الزيتونة في البلدة، ويقيمون حواجز على الشارع العام وعند مفرق داريا”. وفي حمص، قال عبدالرحمن إن “عشرات الآلاف خرجوا بعد صلاة التراويح في احياء مختلفة من المدينة تضامناً مع حماة وداعين لإسقاط النظام”. وأضاف أن الأهالي “افادوا أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف عند جامع عمر بن الخطاب في شارع الحمرا لتفريق المتظاهرين الذين بدوا مصممين على مواصلة التظاهرة”. وفي ريف دمشق، اشار الى “انتشار كثيف للأمن في مدينة الكسوة بساحة الشهداء بعد قمعهم لمظاهرة خرجت من جامع عبدالله بن رواحة، والتقت بمظاهرة أهل الكسوة من جامع الفتاح”. واضاف أن “استخدم الأمن الرصاص الحي والقنابل المسمارية والقنابل المسيلة للدموع لتفريقها، وهناك إطلاق رصاص كثيف في الكسوة في الشارع الرئيسي وسقط ثلاثة جرحى حتى الآن”. واضاف أن “متظاهرين تجمعوا بالآلاف عند ساحة الشهداء في مدينة سقبا تنادي بنصرة حماة والبوكمال ودير الزور وتجدد تأكيدها على استمرار الثورة حتى النصر”. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن “مجموعة مخربة” قامت باقتحام القصر العدلي في حماة وإضرام النار في بعض أقسامه. ونقلت الوكالة أن “المجموعات المسلحة اعتدت على حراس القصر العدلي الواقع في منطقة الشريعة ثم دخلت الى المقر وخربت جزءاً كبيراً من محتوياته، وقامت بإضرام النيران في عدد من أقسامه”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©