جميل رفيع:
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية أن الواقع اثبت ان الاسرة كانت وستظل المؤسسة المحورية والاساسية التي تلعب دورا رئيسيا في احتضان جميع افرادها لاسيما الاطفال الذين ينهلون من الاسرة قيمها الاصيلة المتوارثة والتي تقوم على المحبة ورفض العنف والتعصب ، في الوقت الذي بدا للبعض ان الاسرة بدأت تفقد دورها بعد تعدد الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالفرد وبالطفل وبالتنشئة الاجتماعية·
المسكن والعمل
وأوضحت سموها أهمية انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الأسرية العربية في دولة الإمارات حيث حظيت الأسرة في الإمارات بعناية فائقة منذ قيام دولة الاتحاد عن طريق الخطط والبرامج التي وضعت للارتقاء بها وذلك بفضل توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومتابعة المسيرة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وحرص سموه على توفير جميع الدعائم التي تساهم في تحقيق الاسرة لدورها بتوفير السكن والعمل والمساعدات الاجتماعية للأسر المحتاجة والصحة والتعليم·
جاء ذلك في كلمة سموها التي ألقتها نيابة عن سموها الدكتورة هاجر الحوسني عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية في افتتاح فعاليات الاجتماع الثاني للجنة الأسرة العربية صباح أمس الذي أقيم تحت رعاية سموها بنادي ضباط القوات المسلحة بابوظبي ، وحضره ممثلو لجان الأسرة في الدول العربية ومنظمة الأسرة العربية المشـــاركـــين في اعمال الاجتمــاع·
واعتبرت سموها أنه من المتعذر أن تقوم الأسرة بدورها إذا لم تتوفر الامكانات لتمكينها من القيام بهذا الدور، مؤكدة أن هذا ما يجب أن نضعه في الاعتبار ونحرص عليه·
الفعاليات والإنجازات
وأشارت إلى تقرير الأمانة الفنية للجنة الأسرة العربية ''''2006 الذي أكد عمق الإنجازات التي تحققت في مجال الأسرة في خلال السنة التي انصرمت بدءا من ورشة العمل الخاصة بدراسة أبعاد ومقومات التماسك في الأسرة العربية التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في شهر نوفمبر من عام 2005 والعديد من الأنشطة واللقاءات التي أثمرت عن إعلان دمشق الذي يعتبر بحق منطلقا رئيسيا لما يجب أن يكون عليه العمل العربي في سبيل النهوض بالأسرة وتعزيز مكانتها والارتقاء بها·
واضافت إن جدول الأعمال الذي وضعتموه لاجتماعكم هذا يؤكد على عزيمتكم في الاستمرار بهذا النهج السليم لمعالجة قضايا الأسرة وإيجاد الآليات لتعزيز مكانتها وحل المشكلات التي تواجهها·
العنف والسلوك المنحرف
وبينت أن المسؤولية كبيرة مؤكدة ثقتها من أن الاجتماع بما يتضمنه من خبرات وكفاءات جدير بالوصول إلى قرارات وتوصيات وآليات فاعلة في سبيل تقدم الأسرة مشيرة إلى أهمية بعض المهام التي أدرجت في جدول الأعمال والتي يتطلب حلها والتصدي لها جهدا مضاعفا وهي المتعلقة بتنامي ظاهرة العنف الممارس على الأسرة العربية ودراسة أنواع الضوابط الواجبة في مواجهة السلوك المنحرف· وأضافت أن هاتين المشكلتين من أهم المشاكل التي تواجه الأسرة العربية في حاضرها ومستقبلها· ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها الشكر إلى الأمانة الفنية للجنة الأسرة العربية ولمعالي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعاملين في الوزارة للجهود التي بذلوها في تنظيم الاجتماع ومشاركتهم الفاعلة·
عقب ذلك القت منى كامل مديرة ادارة الاسرة والطفولة بالامانة العامة لجامعة الدول العربية كلمة توجهت فيها بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعاية سموها الكريمة للدورة الثانية للجنة الاسرة العربية وما تعكسه هذه الرعاية من حرص واهتمام بدفع العمل وتعزيز الجهود المخلصة للنهوض باوضاع الاسرة على امتداد وطننا العربي·
منظومة القيم
أكد سعادة حسين الشيخ وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للرعاية الاجتماعية في كلمة الوزارة ان مما يبعث على الأمل والثقة في المستقبل ان الاسرة مازالت تحظى بالتقدير والثقة في مجتمعاتنا العربية كافة·
وقال إن وضع تلك المبادئ والتوصيات تؤكد على تعميق منظومة القيم المعززة لبناء اسرة عربية سليمة ومعاصرة تضمن قيم الحرية والمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات وحب المعرفة واحترام الوقت وقيمة التسامح وقبول الآخر والتنوع ونبذ التعصب والتطرف واحترام العمل المنتج سواء أكان فكريا أم يدويا وممارسة الحوار والديمقراطية والمشاركة في اتخاذ القرار قيد التنفيذ سيكون بالغ الأهمية وعظيم الأثر على أسرتنا العربية·
عدد اليوم
