السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يسعى لحوار استراتيجي بشأن العراق

13 سبتمبر 2006 00:17
نيويورك -وام: أعلن أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان عن أنه سيعقد اجتماعا مع ممثلي العراق وجيرانه، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والدول المانحة الكبرى والمنظمات الدولية والإقليمية على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين المقبل لتعزيز ''الدور المهم'' للدول المجاورة للعراق في مجال دعم المصالحة الوطنية العراقية والاستجابة لاحتياجات الشعب العراقي· وأضاف أن المشاركين في الاجتماع سيفتحون حوارا ''استراتيجيا وصريحا'' يركز على مستقبل العراق· وشدد عنان في تقرير ربع سنوي عن جهود الأمم المتحدة في العراق، قدمه لمجلس الأمن مساء أمس الأول، على أهمية أن ''يقر العراق بالشواغل المشروعة لبلدان المنطقة''· وأعلن أنه يعتزم دراسة سبل تعزيز علاقات العراق مع دول الجوار خلال الأشهر القليلة المقبلة، معتبرا الاجتماعات الدورية لوزراء خارجية وداخلية تلك الدول، ساعدت على تعزيز الحوار والتفاعل الإقليمي ولكن يتعين فعل المزيد لاتخاذ تدابير ملموسة لبناء الثقة· وقال ''إن الدعم الإقليمي للمصالحة الوطنية يعد أمرا مهما، خصوصا وأن العراق مازال يواجه حالة صعبة على جوانب حدوده''· وأوضح ممثله الخاص في بغداد أشرف قاضي يعمل بشكل وثيق مع مبعوث جامعة الدول العربية هناك مختار لماني لدعم مؤتمر الوفاق الوطني العراقي المقرر أن تنظمه الجامعة· وأعرب عنان عن أمله في أن يشرع مجلس النواب العراقي في تعديل الدستور في أقرب وقت ممكن لجعله ''أداة مهمة في إرساء أساس قوي للمصالحة الوطنية الإعمار الاقتصادي''· وحمل الحكومة العراقية ''مسؤولية تحقيق تحسن ملموس في الحياة اليومية للشعب''· وقال ''رغم مما حققته عملية الانتقال السياسي حتى الآن من إنجازات إلا أن الحالة الأمنية وحقوق الإنسان مازالتا تشكلان تحديا رئيسيا، وخصوصا وأن هجمات المتمردين ورجال الميليشيات والإرهابيين والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال القتل والخطف والتعذيب، تتتواصل بلا هوادة في أنحاء عديدة، مما جعل من العراق اليوم احدى أكثر مناطق الصراع عنفا في العالم''· وأضاف أن ''فقدان الشعب العراقي لثقته في نزاهة حكومته الجديدة وقواتها الأمنية وخضوعها للمساءلة، أدى بدوره إلى المزيد من التصاعد في أنشطة الميليشيات· ولذلك تتحمل الحكومة مسؤولية خاصة لضمان أن كل من يتحدث أو يتصرف باسمها إنما يفعل ذلك بما يخدم مصالح كل العراقيين وأن يمتنع عن الاستجابة لفئات أو مصالح معينة ويجب عليها أن تفعل كل ما هو ممكن من أجل تسريح الميليشيات ونزع سلاحها وإعادة إدماجها في المجتمع''· وحذر من أن ''استمرار أنماط الخلاف والعنف الحالية في العراق لفترة أطول، يشكل خطرا جسيما يهدد بانهيار الدولة العراقية وإمكانية نشوب حرب أهلية، تلحق بالأضرار ليس الشعب العراقي وحده وإنما بلدان المنطقة والمجتمع الدولي عموما''· ودعا الشعب العراقي إلى أن يتحد بغية بناء مستقبل أفضل للجميع، باستغلال إمكانات البلد البشرية والطبيعية الكبيرة· وقال ''إن شعب العراق يحتاج إلى الدعم من المنطقة والمجتمع الدولي عموما وإن تحسين ظروفه المعيشية يعد عنصرا جوهريا في السعي إلى معالجة الحالة الأمنية وحالة حقوق الإنسان''· وأكد أن أي خطة لتعمير العراق ''تتطلب إطارا مؤاتيا للسلام والمصالحة، يعالج أسباب العنف وانعدام الأمن وانتهاكات حقوق الإنسان وحلولا سياسية تستند إلى حوار حقيقي وبناء وتوافق للآراء بين الطوائف العراقية ''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©