الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعلاميون أكثر جماهيرية من نجوم الساحرة على «تويتر»

إعلاميون أكثر جماهيرية من نجوم الساحرة على «تويتر»
30 يوليو 2015 00:20
محمد حامد قبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر، لم يكن سهلاً قياس شعبية نجوم كرة القدم، أو غيرهم من المشاهير في مختلف المجالات، وفي حال اتفقنا على أن تويتر أصبح أداة لقياس الشعبية، فكيف يصبح متابعو الإعلامي الرياضي أكثر من جمهور النجم الكروي؟ فالأصل في المعادلة هو اللاعب، بينما يلعب الإعلامي دور الوسيط بين النجم والجماهير، فكيف يصبح الوسيط أكثر شهرة من النجم؟ عالمياً نجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في جذب أكثر من 36 مليون «متابع» ليحتل المركز الـ 13 عالمياً في قائمة «أكثر 10» شخصيات جماهيرية عبر تويتر في مختلف المجالات، فالصدارة كما هو معروف للمغنية كاتي بيري، والمغني جستن بيبر ثم الرئيس الأميركي باراك أوباما، فقد تخطى ثلاثتهم حاجز الـ 60 مليوناً. وبالعودة إلى مشاهير كرة القدم، فإن وين روني نجم مان يونايتد والمنتخب الإنجليزي لديه 11 مليون متابع عبر تويتر، فيما يبلغ عدد متابعي الصحفي الإنجليزي الشهير هنري وينتر مليون متابع، أي أن روني لديه 10 أضعاف ما لدى الإعلامي، ويبدو أن هذه هي المعادلة الطبيعية، كما أن ألفريدو ريلانو الصحفي الإسباني الشهير يتابعه 130 ألفاً فقط، فيما يتجاوز عدد عشاق نجم إسبانيا والبارسا إندريس إنييستا 11 مليوناً، وفي إيطاليا يجذب بيرلو وبوفون أكثر من مليوني متابع لكل منهما، ويتجاوز عدد جمهور بالوتيللي عبر تويتر 3.5 مليون، فيما يحظى الصحفي الأشهر في إيطاليا دي مارزيو بمتابعة 490 ألفاً فقط. لكن عربياً تبدو المعادلة مختلفة كلياً، حيث يلامس المعلق الرياضي فارس عوض، والإعلامي مصطفى الأغا، والإعلامي بتال القوس حاجز الـ 3 ملايين متابع، في الوقت الذي لا يوجد سوى عدد قليل من نجوم الكرة العربية والخليجية يصلون إلى مليون متابع عبر تويتر، حيث يتفوق الإعلامي السعودي بتال القوس بنحو مليون متابع على النجم الأشهر في السعودية ياسر القحطاني. وعلى المستوى الإماراتي لم يصل عدد المتابعين لحساب «عموري» وهو النجم الكروي الأشهر إلى 200 ألف متابع، ومن المفارقات الغريبة أن هداف آسيا علي مبخوت لديه 80 ألف متابع فقط، وهو ما لا يتناسب مع مكانته الكروية وشعبيته داخل المستطيل الأخضر، والأمر على هذا النحو يستحق طرح القضية على لسان مشاهير الإعلام ونجوم الساحرة. يرى فارس عوض أن «عموري» يجب أن يكون لديه مليون متابع على الأقل، تناسباً مع شعبيته اللافتة، فيما يرد «عموري» بأن التفاعل والتواصل مع الجماهير لعبة إعلامية بامتياز، ومن ثم يصبح الأمر في متناول الإعلامي، فهي لعبته على حد وصفه، أما إسماعيل مطر فيؤكد أن اللاعب أكثر انشغالاً بالمعسكرات والمباريات، مما يجعله لا يتواصل بصورة دائمة مع الجماهير، في حين يكشف الإعلامي أسامة الأميري عن أن التصريح الدائم والتغريدة المكررة من اللاعبين هي «الشباب ما قصروا»، فكيف يكون اللاعب جاذباً للجماهير دون تصريح مثير؟. ويؤكد المعلق فارس عوض أن نجوم الكرة الإماراتية والخليجية قد لا يملكون ما يكفي من الجرأة للتفاعل المستمر مع الجمهور، فالشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست إيجابية دائماً، وفي بعض الأحيان قد لا يملك اللاعب النجم القدرة على التواصل بطريقة صحيحة، وغالبية النجوم في أشد الحاجة إلى ما يسمى بـ»صانع النجومية»، حيث يتوجب عليهم الاستعانة بإعلامي أو متخصص يساعدهم على الوصول للجمهور «خارج المستطيل الأخضر» بطريقة صحيحة وفعالة. وتابع فارس عوض: «لدينا نجوم يبدعون داخل المستطيل الأخضر، ولكن لماذا يتابعهم الملايين عبر تويتر إذا لم يكن لديهم ما يقولونه؟ فالبعض من نجوم الكرة الإماراتية لا يغرد لعدة أسابيع، ولا يتفاعل مع كثير من القضايا الكروية والاجتماعية، فالتواصل مع الجماهير يحتاج إلى نشاط كبير من اللاعبين، على العكس من الإعلامي الذي يحرص على التواصل الدائم مع الجميع، فأنا أغرد في شتى المجالات وفي مختلف القضايا، سواء كانت كروية أو غيرها». ويؤكد فارس عوض أن الأمر ليس سهلاً، فهو يشعر بمسؤولية كبيرة في المرحلة الحالية نظراً لوصول عدد المتابعين له إلى 2.9 مليون، ويضيف: «ما كنت أكتبه لـ 10 آلاف متابع قد لا يصلح لحوالي 3 ملايين أحظى بشرف متابعتهم لي الآن، فالميول والاتجاهات مختلفة، والكلمة مسؤولية، وفي بعض الأحيان أجد ما أكتبه عبر تويتر في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام، مما يؤكد صعوبة المسؤولية». عموري: الإعلامي صديق الأضواء ونحن نهرب منها على الرغم من اعترافه بأن الإعلامي أكثر قدرة على تلميع نفسه مقارنة مع اللاعب، وأكثر فعالية في التواصل مع الجماهير والمتابعين، إلا أن عمر عبدالرحمن نجم العين والأبيض الإماراتي يكشف عن بعض الجوانب الأخرى التي تقف خلف ظاهرة تفوق الإعلامي على نجم كرة القدم، فيقول: «لا أعلم مدى دقة ما يقال عن أن البعض يقوم بشراء متابعين عبر تويتر، فكيف يكون لدى البعض منهم أكثر من مليون متابع، فيما لا يتجاوز عدد من يقوم بإعادة إرسال التغريدة 1000 شخص، وفي حال كان عدد المتابعين حقيقي، فالأمر في النهاية يرتبط بأنها لعبة الإعلامي، فهو أكثر قدرة على التواصل». ويضيف «عموري»: «بالنسبة لي أجد صعوبة في التفاعل والرد على الجميع، وفي حال لم يتلق المتابع لحسابي رداً فورياً مني فإنه لا يتردد في اتهامي بالغرور، مما يتسبب في الحد من حماسنا بعض الشيء، ونحن بطبيعتنا نبتعد عن الإعلام، لأسباب تتعلق بالانطوائية، أو الرغبة في الابتعاد عن الإثارة والتصريحات التي تتسبب في بعض المشكلات، باختصار الإعلامي لا يخشى الأضواء، فيما نحاول نحن الهروب منها والابتعاد عنها، وفي كثير من الأحيان لا يكون لديَّ ما أكتبه أو أقوله». مطر: نشعر بالحرية بعيداً عن مواقع التواصل على الرغم من شهرته اللافتة، وإنجازاته مع «الأبيض الإماراتي» ونادي الوحدة، إلا أن «سمعة» يدفع ضريبة عدم التفاعل مع الجماهير عبر تويتر، حيث لم يتجاوز عدد المتابعين له 36 ألفاً، وعن ذلك يقول نجم الكرة الإماراتية: «اللاعب ليس لديه ما يكفي من الوقت لكتابة أكثر من تغريدة في اليوم، على العكس من الإعلامي الذي يمكنه أن يفعل ذلك، الأمر في نهاية المطاف يرتبط بالتواصل الدائم مع الجماهير، كما أن اللاعب يعاني من الضغوط الدائمة، ومن ثم يصبح من الصعب أن يكون في حالة جيدة طوال الوقت تسمح له بالتفاعل الإيجابي مع الجماهير». ويضيف إسماعيل مطر: «نتواصل معاً كلاعبين عبر سناب شات، أو واتس آب بحرية أكبر على العكس من مواقع التواصل الجماهيرية التي تجعلنا في مواجهة الجماهير دائماً، ومن بين الصعوبات التي تمنعنا من التفاعل الدائم أن الجمهور يريد من اللاعب أن يكون في حالة جيدة طوال الوقت». الأميري: بتال أفضل إعلامي رياضي.. وفارس الأقرب للواقع يعد أسامة الأميري المذيع بقناة أبوظبي الرياضية أحد الوجوه الشابة التي استفادت من الميديا الجديدة ، وهو يملك قاعدة جماهيرية كبيرة على تويتر، منحته رؤية أفضل لواقع العلاقة بين مثلث النجوم والإعلام والجمهور. يؤكد الأميري أن اللاعب يدفع ثمن الهروب من التفاعل مع الجماهير، ويضيف: «تغريدات وتصريحات نجومنا تقليدية إلى حد كبير، فالغالبية لا يقولون إلا الشباب ما قصروا، فكيف نتوقع أن يتابعهم كثيرين ، نعم هم نجوم، ولكن من يقرر متابعتهم يتوقع منهم تصريحات مثيرة، وتفاعلات كروية واجتماعية في كل يوم، وهذا لا يحدث». ويتابع الأميري: «أتذكر أن ريو فرديناند كان من أكثر نجوم الكرة العالمية تفاعلاً عبر تويتر، إلى حد أنه طلب من إدارة مان يونايتد السماح له بكتابة حساب تويتر على قميصه لكي يصبح أكثر انتشاراً، ما أقصده أنه يتطلع للتواصل بشغف بالغ، فيما يبتعد نجومنا عن الجماهير والإعلام، ربما خوفاً من الوقوع في مشاكل، وقد يكون للثقافة العامة دور في عزوف البعض عن تناول القضايا التي تجذب الجماهير». وقد لا يكون تحيزاً للإعلامي أن يكشف الأميري عن أن رفاق المهنة لديهم ما يقولونه، ولديهم ما يجذبون به الجمهور في كل يوم عبر تويتر، فالتغريدة التي قد تتسبب في غضب جمهور هذا النادي أو ذاك هي في النهاية تضيف إلى رصيد الإعلامي من الشهرة، والتجاذبات مع الجماهير ترفع شعبيته أيضاً، فضلاً عن أن الإعلامي يملك الخبر والمعلومة أكثر من اللاعب، أي أنه لديه ما يجذب به الجميع». ويؤكد أسامة الأميري أن جاري لينيكر هو المغرد الرياضي العالمي الأكثر جاذبية، فهو أسطورة كروية، وأصبح إعلامياً بارعاً منذ اعتزاله، وعربياً ، يرى الأميري أن السعودي بتال القوس هو الإعلامي الرياضي الأفضل، حيث يملك فكراً جيداً، وقدرة على نشر الأخبار المهمة عبر حسابه بموقع تويتر، وأشار كذلك إلى أن فارس عوض من أفضل وجوه الإعلام الرياضي العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©