الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سينما الأطفال.. تعرض مسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات

سينما الأطفال.. تعرض مسيرة الوطن الحافلة بالإنجازات
19 أغسطس 2014 23:24
يواصل ملتقى السمالية الصيفي 2014، أنشطته وفعالياته التي تجمع النشء والشباب حول التراث الوطني بكل مفرداته الواسعة، والتي تعمق لديهم الانتماء الوطني. ويعمل الملتقى على أن يتواصل الأبناء مع المورث الشعبي في أبهى صوره وفي إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سينما الأطفال التي تبث عروضها عبر قاعة مخصصة لشغل فراغ أبناء المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات. عروض شائقة على الرغم من أن الأفلام التي تعرض على شاشة سينما الأطفال تتميز بثرائها وتنوعها لكونها مزيج من الأفلام التراثية والوطنية الحافلة بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع بما يمثل قصة نجاح، فضلاً عن الأفلام الترفيهية، إلا أن مجموعة من الأفلام جذبتهم بصورة أكبر، وهذه الأفلام حملت عناوين «زايد حكيم العرب»، «والإمارات من التكوين إلي التمكين»، و«الشيخ خليفة القيمة والإنسان»، «سباق الإبل التراثي»، وعناوين أخرى جسدت قيمة النخلة في الحياة الإماراتية قديماً وحديثاً. وتهدف إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات إلى تعميق الثقافة التراثية في نفوس أبناء الوطن عبر سينما الأطفال وحول ما تثري به هذه التنوعية المختارة من الأفلام التي تتصدر شاشة العرض بشكل يومي. هدف نبيل إلى ذلك، يقول رئيس قسم الأنشطة الشبابية بنادي تراث الإمارات أحمد الحوسني: «على الرغم من أن العديد من الطلاب يتوجهون إلى جزيرة السمالية من أجل المشاركة في أنشطتها المتنوعة، إلا أن العديد منهم يفضل أن يثري مخيلته عبر العروض السينمائية الشائقة التي تتعدد مضامينها، لكنها تتفق في النهاية على هدف نبيل يتمثل في أن يرتبط هؤلاء الصغار بتراثهم الوطني عبر تقديم بعض العروض التي تتميز بقيمتها التراثية، والتي تعرض نماذج حية لقادة الوطن الكرام، فضلاً عن العديد من الأفلام التي تحكي قصة وطن احتفى بتراثه الوطني ووضعه في الصدارة، فضلاً عن القيمة المرجوة من تسليط الضوء حول بعض المفاهيم الوطنية التي تنشئ جيلاً صالحاً في ضوء مفاهيم الولاء والانتماء، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الترفيهية التي تجذب فئة الصغار، وتمنحهم أوقاتاً طريفة مع الشخصيات الكرتونية المحببة إليهم». في رحاب الكتب يلفت الحوسني إلى أن قاعة المكتبة الغنية بمصادر المعرفة، والتي تمتلك كماً هائلاً من الكتب التراثية المتعمقة والخفيفة والقادرة على جذب الصغار للقراءة وتمنية العقل في ضوء المورث الشعبي للدولة. ويبين أن العديد من طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات يجدون سلوتهم في رحاب الكتاب خصوصاً بعد الانتهاء من مشاهدة الأفلام المحببة داخل قاعة سينما الأطفال. ويلفت إلى أن العديد من الطلاب سجلوا حضوراً متميزا خلال فترة ملتقى السمالية الصيفي الذي تتوقف محطته غداً ليستأنف الطلاب الدراسة، ومن ثم العودة للمدارس بما يؤكد أن نادي تراث الإمارات أسهم في إغناء الفترة الصيفية في كل يفيد أنباء الوطن. نمط حياة من ضمن الطلاب الذين يحرصون على متابعة سينما الأطفال بإدارة الأنشطة التابعة لنادي تراث الإمارات إبراهيم الرميثي، الذي يبلغ من العمر 10 أعوام. وعن تجربته، يذكر أنه تعلق كثيراً بسينما الأطفال وأصبــح يفضل عــروضها لكونها تعرض أفلاماً تراثيـة شائقة، فضـلاً عن أنها من واقع المجتمع الإماراتي ومصورة بدقة وتحمل درجة عالية من المصداقية وهو ما يشجعه على الارتباط بالموروث الشعبي، خصوصاً وأن الأجداد كان لهم نمط حياة مختلف تميز بالجد والاجتهاد والبحث عن كسب الرزق، بالإضافة إلى الحفاظ على جملة العادات والتقاليد وممارسة الفنون الشعبية في المناسبات المختلفة، مضيفا: «عندما نتعرف علـى مثل هذه اللحظات المهمة في حياتهم نزاد ارتباطاً بهــذا الماضـي ونستمـد منـه الطاقة التي تهيئنا لخوض غمار المستقبل بصورة أكثر إشراقاً». صور الماضي يؤكد خالد البريكي الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، أنه حين يخرج من قاعة السينما بعد مشاهدة العديد من الأفلام التراثية المحببة إليه، يتوجه مباشرة إلى ركن الكتب التراثية بمكتبة إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات من أجل الاطلاع على بعض صور الماضي من خلال الكتابات البسيطة التي يستطيع من خلالها فهم العديد من المفردات التراثية الواسعة، مشيراً إلى أن المكتبة غنية بصنوف شتى ومتنوعة في المؤلفات التي تحمل أسماء لافتة، وهو ما يشجعه على التجول فيها والبحث فوق الرفوف عن العناوين التي تناسبه. ويرى البريكي أن العطلة الصيفية كانت ممتعة، حيث اندمج مع زملائه في المشاركة ضمن أنشطة نادي تراث الإمارات التي جعلت من هذه العطلة واحة ظليلة تفوح بالمعاني التراثية المحببة للنفس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©