الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلافات تصدع جبهة تحرير الأنبار

خلافات تصدع جبهة تحرير الأنبار
30 يوليو 2015 00:43
هدى جاسم، وكالات (بغداد) برزت خلافات بين جبهة العشائر العراقية التي تقاتل تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار غرب العراق وبين القوات المشتركة من الجيش ومليشيات «الحشد الشعبي» التي تشن عمليات عسكرية على المحافظة، واتهمت العشائر القوات المشتركة بتجاهل دور 15 ألف شرطي من أبنائها و7 آلاف مقاتل عشائري مدربين وعدم إشراكهم في أية عملية عسكرية بالمحافظة، مما ينذر بشرخ جبهة «تحرير الأنبار». وأعلنت القوات الأمنية تحرير مديرية مرور الأنبار في الرمادي، التي أسفر تفجيران بسيارتين مفخختين جنوبها عن مقتل 15 جندياً. بينما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن تعرض الذين يحاولون الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» إلى حملات عنيفة، من قبل كل الأطراف المتنازعة في العراق. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس، إن الحكومة المحلية في المحافظة لم يتم استشارتها بشأن العمليات العسكرية في المحافظة، ولم تعط أي دور في عملية تحرير المحافظة. وأضاف «خاطبنا رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعطاء دور للحكومة المحلية في عملية التحرير، لكن دون جدوى». وذكر أن القوات التابعة لعشائر الأنبار لم تسلح تسليحاً كاملًا حتى الآن، لافتا إلى أن هناك 15 ألف شرطي من الأنبار و7 آلاف متطوع لم يشاركوا في أي معركة عسكرية.بدوره طالب مجلس عشائر الأنبار المنتفضة ضد تنظيم «داعش»، أمس الحكومة الاتحادية بتوفير غطاء قانوني لمقاتليه ضمانا لعدم ملاحقتهم بعد استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة بدعاوى كيدية. وقال رئيس المجلس فيصل العسافي إن «مقاتلي مجلس العشائر المنتفضة ضد داعش مستعدون للقيام بالمهام الأمنية إلى جانب قوات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى لتحرير مناطق المحافظة من سيطرة داعش، لكن على الحكومة الاتحادية في البدء توفير الغطاء القانوني لعملنا». وأضاف «نخشى أن يتعرض المقاتلون ممن يتصدون لعصابات داعش الإرهابية بعد استقرار الأوضاع الأمنية في الأنبار، إلى الملاحقة القضائية بدعوى كيدية». من جهة أخرى أعلنت القوات الأمنية تحرير مديرية مرور الأنبار غرب الرمادي من سيطرة «داعش» ورفعت العلم العراقي فوقها. وقالت إن القوات الأمنية تمكنت من قتل إرهابيين اثنين خلال الاشتباكات التي اندلعت لتحرير مبنى المديرية. وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية بالأنبار علي داوود، أن القوات الأمنية حررت منطقة ألبو ذياب شمال الرمادي وتقدمت باتجاه منطقة ألبو فراج المجاورة لها. وفي جنوب الرمادي أفادت المصادر بأن تفجيرين بسيارتين مفخختين أسفر عن مقتل 15 جندياً وإصابة 20 آخرين. وفي محافظة صلاح الدين اعتقلت قوة من وزارة الداخلية العراقية قادمة من بغداد أمس 3 من كبار الضباط في شرطة المحافظة، هم «العميد الركن خير الله عروة معاون قائد شرطة صلاح الدين، والعقيد الركن سعد النفوس مدير شرطة بيجي، والمقدم عامر الجبوري آمر الفوج الثالث في قيادة شرطة صلاح الدين»، وتم نقلهم إلى بغداد وسط غموض في الموقف. وفي كركوك أفاد مصدر أمني بمقتل 15 من عناصر «داعش» في قصف لطيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم في قرية سرجومة جنوب غرب المحافظة. إلى ذلك بحث قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال لويد أوستن ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني مستوى استعدادات قوات البيشمركة الكردية والقوات العراقية في أربيل أمس. وأعرب بارزاني عن قلقه بشأن الأزمة الأخيرة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. وفي بغداد تعرضت الصحفية العراقية زينب جبار الساعدي إلى اعتداء بالضرب وأصيبت بكدمات ورضوض وتشوهات في الوجه، من قبل مسلحين مجهولين قرب منزلها، بحسب ما نقله المرصد العراقي للحريات الصحفية. في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف رافينا شمداساني أمس، إن المفوضية تلقت تقاريراً عن حملة «عنيفة» على الذين يحاولون الفرار من المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في العراق. وأوضحت أن عدداً متزايداً من الناس يحاولون الهرب، ويقومون برحلة صعبة جدا من مناطق مثل الشرقاط والحويجة عبر جبال حمرين من ثم إلى تكريت، والعلم وكركوك، مشيرة إلى مقتل عدد من الأسر خلال هذه الرحلة الشاقة. وأضافت أن مسلحي «داعش» بدأوا بوضع الكمائن للفارين، وهاجم قناصة التنظيم البعض وقتلوا من قبض عليهم. وتواردت أنباء عن إعدام 3 من سائقي سيارات الأجرة بين 10 و12 يوليو بالشرقاط، لمساعدتهم السكان في المرور عبر حمرين، بينما تعرضت عائلات أخرى للخطف قرب تكريت، بخلاف عمليات الإعدام التي تسجل ارتفاعا كل يوم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©