الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سندات دبي تخفض مخاطر الديون

سندات دبي تخفض مخاطر الديون
23 فبراير 2009 23:43
تفاعلت الأسواق المحلية والعالمية بإيجابية مع إعلان دبي طرح برنامج سندات طويل الأجل للاستمرار في برامج التنمية والوفاء بالتزاماتها المالية، إذ انخفضت معدلات المخاطر على ديون دبي بين 300 و400 نقطة أمس، فيما تراجعت تكلفة التأمين على هذه الديون في سوق عقود مبادلة العجز الائتماني بما يصل إلى نقطتين مئويتين لتصبح 7,5 نقطة مئوية، بحسب مصرفيين· وقال معالي أحمد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني إن قيام حكومة دبي بطرح برنامج سندات بقيمة 20 مليار دولار تم اكتتاب المصرف المركزي في 50% منه، دليل قاطع على تناغم العمل الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورد حاسم على المشككين في عدم قدرة الإمارة على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية· وأكد الطاير أن الأسواق المحلية والعالمية تفاعلت بإيجابية سريعة مع الخطوة التي قامت بها حكومة دبي، حيث تراجعت معدلات المخاطر على ديون دبي بنسبة تراوحت بين 300 و400 نقطة· وشدد الطاير على انه ''لا يجب التركيز على برنامج السندات من زاوية قيام حكومة دبي بذلك فحسب، بل يجب النظر إلى شمولية الخطوة التي جاءت في إطار اتحادي يعكس مدى التناغم بين المؤسسات الاتحادية في الدولة والعمل سوياً على تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات العالمية الطارئة''· ولفت إلى أن الدولة مرت بالعديد من الأزمات والتحديات الإقليمية والمحلية في السابق، ونجحت في اجتيازها بفضل العمل الاتحادي والذي وضع لبناته المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمهما الله، والذي يتجلى في أفضل صوره حالياً تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''· وأشار الطاير إلى أن الرسالة الواضحة من هذا الإعلان هي ''الاستمرار في طرح حلول سريعة وفاعلة للوضع الراهن وفي التوقيت المناسب، وهو ما يقطع الطريق أمام المشككين في قدرة دولة الإمارات ودبي على تجاوز الأزمة''· ولفت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية ووصول تداعياتها إلى أسواق الدولة كانت سريعة وفاعلة، حيث بدأت بقيام المصرف المركزي بضخ 50 مليار درهم بعد أن قامت الحكومة بضمان الودائع لدي البنوك قبل أن تتدخل وزارة المالية مرة أخرى بتوفير تسهيلات ائتمانية بلغت 70 مليار درهم· وأوضح ان اكتتاب المصرف المركزي في برنامج سندات حكومة دبي بنحو 10 مليارات درهم هو بمثابة ''تأكيد جديد على أننا نعيش في دولة اتحادية مترابطة تقوم بتنفيذ برامج وسياسات شاملة من خلال ما تتمتع به من موارد وإمكانيات''· وأوضح أن تدخل الدولة لمساعدة المؤسسات لا يكون بصورة عشوائية، وانما يتم بشكل مدروس وفي الوقت المناسب، الأمر الذي يزيد متانة الاقتصاد الوطني وعافيته· وأشار إلى أن نجاح الإمارات في بناء اقتصاد قوي قائم على الانفتاح وحرية التجارة وانتقال رؤوس الأموال وضمان الاستثمار بدون أية قيود أعطى الدولة مصداقية عالية على جميع الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، وهذه الثقة تتزايد يوم تلو الآخر· وفيما يخص انعكاسات إصدار السندات على الاسواق، لفت الطاير إلى أن هذه السيولة ستتجه بلا شك إلى جميع إمارات الدولة لارتباط الاستثمارات التى تقوم بها الشركات، الأمر الذي من شأنه أن يعيد عجلة الاقتصاد الوطني إلى الدوران بعد أن تباطأت نتيجة لأسباب لا علاقة لاقتصاد الدولة بها· بدوره، أشار سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس دبي العالمية وعضو اللجنة الاستشارية بحكومة دبي إلى أن قيام دبي بطرح سندات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك التزامها بوضع السوق المالي وتأكيداً على توفر السيولة في السوق المحلية، الأمر الذي يقطع الطريق أمام المشككين في قدرة دبي على الوفاء بالتزاماتها المالية· وقال إن توفر السيولة عبر السندات ومن خلال المصرف المركزي يؤكد تمتع دولة الإمارات بقوة في الملاءة المالية وقدرة السوق المحلية على توفير السيولة في الوقت المناسب، وهي رسالة إلى البنوك العالمية التى سعت الى ''ابتزاز'' دبي من خلال طلبات إعادة جدولة الديون بأسعار فائدة مبالغ فيها· وأشار إلى أن دبي لم ترضخ لما تعرضت له في السابق من ابتزازات، عندما قامت شركات التأمين العالمية بفرض رسوم مخاطر حرب خلال الأوقات التي مرت فيها منطقة الخليج بحروب مختلفة، حيث قامت دبي بوضع نظام تأمين ذاتي مكنها من التخلي عن الشركات العالمية· وأوضح أن انعكاس إصدار السندات على السوق سيكون إيجابياً خاصة بالنسبة للمستثمرين والمقاولين الذين سيكون بمقدورهم تجاوز هذه المرحلة بسرعة· وقال ''فترة التباطؤ الحالية ستكون قصيرة ولن تطول''· أكدت أهمية الخطوة لإعادة دوران عجلة الاقتصاد مؤسسات مالية دولية : سندات دبي تبدد شكوكاً حول قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية دبي (الاتحاد) - لقي إعلان حكومة دبي أمس الأول طرح برنامج سندات سيادية بقيمة 20 مليار دولار (74 مليار درهم) أصداء إيجابية واسعة في الأسواق المالية المحلية والإقليمية وبين أوساط المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية، إذ أجمع مسؤولون في بنوك عالمية على أهمية الخطوة التي بددت الشكوك المحيطة بقدرة دبي على مواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية· وقالوا إن الآلية التي تم من خلالها ترتيب السندات تعكس مدى التلاحم في العمل الاتحادي بالإمارات· ووصفت هذه المؤسسات برنامج سندات حكومة دبي بـ''الرسالة القوية'' التي ستعيد الثقة إلى الأسواق والأنشطة الاقتصادية المختلفة لا سيما وأن البرنامج سيزيد من مرونة دبي والشركات التابعة لها في عمليات إعادة تمويل التزاماتها المالية العاجلة والمستقبلية· وقالت مي نصر الله عضو مجلس الإدارة المنتدب في ''مورجان ستانلي'' إن ''هذه الخطوة كانت منتظرة ومتوقعة من حكومة دبي''، مشيدة بالآلية التي تم ترتيب البرنامج من خلالها· وشددت على تأييد ''مورجان ستانلي'' لهذه الخطوة التي كان انعكاسها قوياً ومباشراً على الأسواق· وشهدت الفترة الماضية ومنذ تفاقم حدة الأزمة المالية العالمية قيام مؤسسات مالية عدة ومحللين اقتصاديين بإصدار تقارير سلبية عن اقتصاد دبي وتساؤلات حول عدم قدرة الإمارة على الوفاء بالتزاماتها المالية بالاعتماد على مؤشرات غير دقيقة تجاهلت تاريخ دولة الإمارات في تجاوز الأزمات المالية وحالات الركود التي مر بها اقتصادها نتيجة لعوامل خارجية، بحسب خبراء ماليين· دليل على التماسك وأضافت نصر الله أن الإعلان عن برنامج سندات بهذا الحجم واكتتاب المصرف المركزي الإماراتي بعشرة مليارات دولار منه يعتبر ''دعماً قوياً للإمارة ودليل على التماسك''، مشيرة إلى أن البرنامج سيسهم في تعزيز قدرة دبي وشركاتها على الوفاء بالديون المستحقة عليها· بدوره، أكد محمد الشروقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشرق الأوسط في سيتي بنك أن طرح برنامج سندات بهذا الحجم وفي هذا التوقيت من قبل حكومة دبي أمر ''يثبت بما لا يدع مجالا للشك قدرة الإمارة على إدارة عمليات التمويل بشكل هادئ ومدروس،كما يثبت أن دولة الإمارات ما تزال قادرة على أن تظل الوجهة المفضلة للاستثمار حتى في أوقات الأزمات''· دحض المخاوف وأشار الشروقي إلى أن دبي من خلال إعلان هذا البرنامج الخاص بالسندات تدحض كل التقارير والتوقعات السلبية التي أصدرتها مؤسسات مالية عالمية خلال الفترة الأخيرة والتي لم تأخذ في حسبانها الوضع الاقتصادي المتين للإمارات والتلاحم بين إمارات الدولة· وفي الإطار ذاته، اعتبر فيليب لوتر كبير محللي الائتمان في وكالة التقييم الائتماني موديز أن إعــلان دبي عن برنامــــــــج للســـندات السيادية بقيمة 20 مليار دولار بمثابة ''أهم خبر على الإطلاق في ظل هذه الظروف التي يعيشها الاقتصاد العالمي بشكل عام''· وأشاد بالتناغم الحاصل بين الحكومة الاتحادية ودبي والذي برز في قيام المصرف المركزي بالاكتتاب بـ10 مليارات دولار من الإصدار· وقال إن هذه الخطوة ستمنح المرونة لحكومة دبي والحرية في إعادة تمويل التزاماتها من جهة، ويقلل درجة المخاطر التي كانت تتزايد لو لم تتخذ مثل هذه الخطوة· وأوضح لوتر انه في الوقت الذي يتوقع فيه أن تقوم دبي بالاستفادة من هذا الإصدار في إعادة تمويل أقساط الدين المستحق عليها خلال هذا العام، فإن الأهم هو الدور الذي ستسهم فيه هذه السيولة في إعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران خاصة بعد استعادة القطاع الثقة في استمرارية تنفيذ مشاريع البنية التحتية بالإمارة والمشروعات الاستثمارية الأخرى· إلى ذلك، قالت ماري نيقولا المحللة الاقتصادية في بنك ستاندر تشارترد إن قيام المصرف المركزي الإماراتي بالاكتتاب الكامل في نصف برنامج سندات حكومة دبي يعكس مما لا شك فيه التناغم الحاصل بين السلطات الاتحادية والمحلية في الدولة، مشيرة إلى أن ستاندرد تشارترد قد أشار في السابق إلى أهمية دور السياسة في أوقات عدم الاستقرار،وهو ما تجسد في برنامج السندات الحالي· وقالت ''نرى في طرح دبي لبرنامج سندات بقيمة 20 مليار دولار تطورا إيجابيا مهما سينعكس ايجابيا على الأسواق التي سترحب به''، مشيدة بقيام صانعو السياسات في الدولة بتحديد التحديات ومناقشة سبل مواجهتها والتغلب عليها· واضافت أن طرح البرنامج في هذا التوقيت يمثل خطوة جيدة من قبل الحكومة للتأكيد للأسواق على أن إمارات الدولة تعمل معا بشكل متناغم، مما يدحض المخاوف التي ترددت في السابق حول عدم استطاعة دبي تسديد التزاماتها المالية· واشارت إلى ان اكتتاب المصرف المركزي بعشرة مليارات دولار في الاصدار سيمكن دبي من استخدام هذا المبلغ في اعادة تمويل جميع اقساط الديون المستحقة عليها هذا العام والتي قدرتها بنحو 14 مليار دولار· الشقصي: نقطة انطلاق لتعزيز الوضع الاقتصادي دبي (الاتحاد) - أشاد سلام الشقصي الرئيس التنفيذي لـ''مصرف دبي'' أمس بإصدار حكومة دبي لسندات طويلة الأجل بقيمة 20 مليار دولار· وقال: ''تعد هذه الخطوة بمثابة نقطة انطلاق مهمة لتعزيز الوضع الاقتصادي، إلى جانب استعادة الثقة العالمية في توقعات النمو والاستقرار الاقتصادي الكلي للإمارة، كما تعد خطوة مهمة وإيجابية وتتماشى مع استراتيجية حكومة دبي المالية طويلة الأجل''· وبين في بيان أن الاكتتاب الكامل لمصرف الإمارات المركزي على الإصدار الأول بقيمة 10 مليارات دولار يؤكد بوضوح حماية الاقتصاد الوطني في الوقت المناسب من تبعات وآثار الأزمة المالية العالمية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©