تمكنت طفلة صينية ضاعت من عائلتها بعد أن ركبت القطار الخطأ من الاجتماع مجددا بوالدتها بعد 37 عاما من الفراق.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن جيانج آي وو ، وعمرها الآن 43 عاما، لم تكن تتجاوز 6 سنوات عندما فقدت من قريتها في إقليم هيونان، بعد أن حاولت العودة إلى منزلها في القطار.
وأعادت قصة هذه المرأة الصينية إلى الأذهان، قصة الطفل الهندي سارو بريرلي الذي لم يلتئم شمله مع أمه إلا بعد 25 عاما إثر ضياعه من عائلته في سن الرابعة وسط زحام محطة قطارات.
وأكدت آي وو "لم أكن أعرف إلى أين أذهب. وكان كل قطار يسلمني لقطار آخر وآخر وهكذا".
انتهت رحلة الطفلة على بعد 450 ميلا من مدينتها في مدينة كسوزهو بمقاطعة جيانج سو في شرق الصين حيث وضعتها السلطات في دار للرعاية.
وتضيف "كنت دائما أريد العثور على عائلتي. كنت أحلم بذلك. لكنني كنت شابة ولا أعرف كيف أعثر عليهم. حتى أنني لا أعرف عنوان منزلنا. كان علي أن أركز، تدريجيا، على حياتي لكنني لم أستسلم أملا في أن تأتي والدتي ووالدي يوما ويأخذاني".
في الأثناء، ظل والداها يبحثان عن ابنتهما. وقالت والدتها جو ييه "ذهبت في مأمورية قصيرة لكنها لم تعد إلى المنزل. فقدنا الأمل. ذهبنا إلى الشرطة وبحثنا في المدينة وذهبنا إلى كل محطات الحافلات والقطارات لكننا لم نعثر عليها".
وقد التأم شمل العائلة بعد أن اتصلت ميي، ابنة آي وو بموقع إلكتروني وقضت عاما وهي تقتفي أخبار عائلة والدتها.
كللت جهود الفتاة بالنجاح رغم أن العائلة كانت قد انتقلت إلى إقليم شانكسي في شمال الصين.
وقالت يي (وعمرها الآن 70 عاما) "لم أستطع أن اصدق عندما تلقيت، ذات يوم، اتصالا هاتفيا يسألني إن كنت قد فقدت فتاة. عندها، تحدثت معي أي وو على الهاتف. فبدا الأمر وكأنها لم تبتعد عني يوما".
عدد اليوم
