عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
الاحتفال بـ «يوم العلم» يعكس مشاعر الوحدة والسلام ويعزز الشعور بالانتماء للوطن ويرسخ صورته المشرفة، والصور الوطنية التي تتجسد في هذا اليوم، لا بد من أن تُروى، فالكل يكتسي بألوان العلم ويتزين بروح الاتحاد، فالوطن هو «الإمارات» والعلم هو عنوان قصة ولاء وانتماء.
مناسبة وطنية
تقول عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي: «يوم العلم» رمز للمعادلة الفريدة التي أوجدتها القيادة الإماراتية لتحقيق التكامل بين الأجيال، حيث يتم نقل الخبرات والمعارف بين الأجيال، وفي الوقت ذاته منح كل شريحة عمرية الدور العصري الذي تستحقه، فيوم العلم هو المستقبل، حيث يحل هذا العام والإمارات منطلقة نحو المستقبل بكل ما أوتيت من تميز وعزم..
وتضيف: «قيمة ورمزية العلم في الإمارات غيّرت معنى ودلالة العلم المتعارف عليها حول العالم، فلم تعد رمزيته في البعد التاريخي والحضاري للألوان، بل جعلته الرؤية الحكيمة لقيادتنا رمزاً للتفوق على الذات والآخر، فأصبح يشار لكل واحد من أبناء الإمارات بالبنان أينما كان، وأصبح علمنا يرفرف بالإنجازات الإماراتية حول العالم، فأصبحنا أعلاماً للوطن سواء في أسفارنا الشخصية أو الرسمية، كما أصبح علمنا رمزاً لاستشراف المستقبل، كثمرة للاستراتيجيات والخطط غير المسبوقة التي أطلقتها قيادتنا، مثل مئوية الإمارات 2071 واستراتيجية الذكاء الاصطناعي واستحداث وزارة لها وغيرها الكثير، كما أصبح العلم رمزاً لدولة تمكين الشباب والإيمان بقدراتهم.
وأشارت إلى أن يوم العلم هو ليست المناسبة الوحيدة التي نحتفل بها برمزية علمنا وقيمته الوطنية، ولكنه مناسبة وطنية أوجدتها قيادتنا ضمن محطات عدة على مدار العام نستذكر فيها إنجازات الإمارات منذ قيام الاتحاد وحتى اليوم، فالعلم حاضرٌ فينا نلمس فيه إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في كل يوم وكل لحظة وكل واحد منّا، سواء كان مواطناً أو مقيماً، يستطيع رد الجميل لوطننا وقيادتنا بأن يزرع رمزية علم الإمارات في أبنائه منذ الصغر ليكبر في قلبهم في كل لحظة، كما تنبع أهمية الاحتفال بيوم العلم بكونه مناسبة تحول المباني والشوارع وكل بقعة من أرض الإمارات لنهر من محبة الدولة وقيادتها بألوان العلم.
روح الاتحاد
الدكتورة ماجدة العزعزي «أول إماراتية تحصل على الدكتوراه التطبيقية في تخصص إدارة سلسلة التوريدات والصناعات من جامعة الإمارات»، أكدت أن ألوان علم الإمارات، مجموعة من الطاقة الإيجابية التي نشحذ من خلالها الهمم، وندفع بها أجيالنا القادمة للإخلاص بالعمل وبذل الغالي والنفيس لإعلاء راية هذا البلد المعطاء دائماً وأبداً.
وتقول إن العلم هو الخيمة الشامخة التي يستظل بها الوطن الغالي، وبيوم الاحتفاء يجدد شعب الإمارات انتماءه وولاءه للحكومة الرشيدة، وإن هذا اليوم يجسد ما قدمه مواطنو الدولة من جهود وإنجازات جبارة لبنائه، كما سطروا أنبل صور التضحيات التي لا تنسى للذود عنه والدفاع عن سيادته.
وأضافت:«لا ننسى مبادرة إطلاق هذا اليوم باعتباره يوماً وطنياً يعزز روح الاتحاد والقوة، ومدعاة لفخر أبناء الإمارات وحافزاً لهم في اتباع نهج آبائهم تحت قيادة مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. وبالنسبة لي أعتبر ألوان علم الإمارات النهج الذي أتبعه في حياتي، فبلونه الأحمر أستمد قوتي وشجاعتي لخوض كل ما هو جديد ومستحيل المنال، كما يبعث فينا اللون الأخضر روح السعادة والتفاؤل بأن غداً أجمل إن شاء الله، كما أستلهم من لونه الأبيض صفاء الروح والصدق والطمأنينة، ويتوجني لونه الأسود برجاحة العقل والفطنة.
شامخ
وبروح الولاء والانتماء أكدت الكاتبة نجيبة الرفاعي أن يوم العلم فرحة كبيرة لكل من يعيش على أرض هذه الدولة الكريمة، وهي مناسبة وطنية لتجديد الولاء والحب لها، وحين يرفرف العلم على كل بيت، فهذا معناه بقاء الوطن عالياً شامخاً في قلب كل فرد، وعهداً يقطعه على نفسه بأن يكون حامياً وحافظاً لهذا الوطن، مدافعاً عنه بكل ما يملك من قوة وعلم، مبينة: من الجميل أن جميع المؤسسات الحكومية والمجتمعية تحتفل بهذا اليوم، ويحرص كل مسؤول أن يبث هذه الروح في أفراده، من خلال اللقاء المباشر معهم، والتحاور معهم حول الإنجازات المتلاحقة للدولة، كما تحرص كل الفعاليات على إبراز التاريخ المشرف للدولة، وتركز الضوء على الشخصيات التي ساهمت وتساهم في بناء هذا الوطن الغالي.
ولفتت إلى أن يوم العلم فرصة كبيرة لأن تعزز الوطنية بمفهومها الصحيح في نفوس الأفراد، بحيث لا تقتصر فقط على مجرد مظاهر واحتفالات تنتهي بانتهاء المناسبة، بل أن تكون الوطنية ممارسة ممتدة، وشعوراً راسخاً يترجم إلى واقع عملي وسلوك يومي، سلوك قائم على التعاون والمحبة، والتقيد بنظم الدولة واحترام قوانينها، واحترام الرأي الآخر، وإبراز الصورة الجميلة لهذا الوطن من خلال حسن الأخلاق مع كافة الأطياف الموجودة في الدولة، وأن يدافع عن سمعة الوطن بالكلمة والأفعال، وأن يكون مسؤولاً عن رقي الوطن من خلال اجتهاده وعلمه.
لحظات خالدة
وأكدت الكاتبة شيماء المرزوقي أن الاحتفال بيوم العلم من المناسبات الوطنية المهمة في الإمارات، وهي المناسبة التي اكتسبت شعبية كبيرة لدى المواطنين بصفة خاصة، والمقيمين بصفة عامة.. في هذا اليوم وفي هذه الاحتفالية السعيدة، نتذكر تلك اللحظات الخالدة في اتحاد بلادنا وتأسيس هذه الدولة القوية.
وتضيف:إن من أعظم مكاسبنا في مثل هذا اليوم هو رؤية كل هذا الالتفاف بين القيادة والشعب، والانسجام الواضح والتفاهم الكبير من مختلف أطياف المجتمع، والاتفاق والمعاهدة على حماية الوطن ولتبقى تلك الراية عالية خفاقة، ترفرف بالحب والسلام والمحبة لكل شعوب الأرض.
قصة وفاء وطن
العلم بالنسبة لها هو رمز للأمن والأمان ورمز لسعادة أسرتي، حيث تقول دكتورة علم الاقتصاد أسماء محمد: نحتفل بهذه المناسبة التي تعتبر رمزاً لدستور عظيم يجعل هذه الدولة شامخة بين الدول العريقة، كما أنه رمز لقيم أصيله نرثها من دينٍ عظيم وعادات تحمل أجمل معاني السلام والجمال، وهي رمز لأجمل قصة وفاء لباني الإمارات والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
