الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تغير معالم الخط الأزرق وتحتل الغجر وأراضي جديدة

12 سبتمبر 2006 01:23
بيروت - ''الاتحاد'': في ظل مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها المتمادية براً وجواً وبحراً للسيادة اللبنانية، عمدت اسرائيل بالتواطؤ مع لجنة مراقبي الهدنة الدولية الى تغيير معالم الخط الاأزرق الحدودي· واحتج لبنان بشدة على ما تشهده الحدود من تغيير للخط الازرق، ما استدعى عقد اجتماع طارئ في الناقورة برئاسة قائد ''يونيفل'' المعززة الجنرال الفرنسي آلان بيلجريني وحضور ممثلين عن الجيش اللبناني والاسرائيلي· وأوضح المتحدث الرسمي باسم ''يونيفل'' الجديدة الكسندر ايفانكو ان ما يجري يخص عمل قوات الطوارئ الدولية، ولا يعني ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، غير ان متحدثاً عسكرياً اسرائيلياً زعم أن هذا الترسيم يعني حدود اسرائيل الرسمية مع لبنان·وكانت عناصر مشتركة من ''يونيفل'' ولجنة مراقبة الهدنة قد وضعت خلال اليومين الماضيين علامات تحمل اللونين الأزرق والأبيض شمالي السياج الاسرائيلي الالكتروني على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة ، انطلاقاً من الناقورة غرباً وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً·وعمدت هذه العناصر الى تثبيت هذه العلامات بشكل واضح فوق الصخور وعبر أعمدة حديدية ومكعبات اسمنتية تبعد بين متر واحد وكيلومتر الى الشمال من الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة في أعقاب الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام ·2000 ولاحظ المراقبون ان عناصر القوات الدولية ركزوا النقاط على محور بركة النقار ومرتفعات جبل سدانة الى الجنوب من بلدة شبعا على بعد 50 و 70 متراً داخل الاراضي اللبنانية المحررة، وشمل هذا الخط ثلث بركة النقار، وابلغ ضابط دولي رعاة الماشية في هذه النقطة ان رعي الماشية جنوبي هذه العلامات الزرقاء يعتبر خرقاً للخط الازرق ويجب تجنب ذلك· وكان لافتاً ان هدف تغيير ملامح الخط الازرق السابق هو منح اسرائيل الحق في الاحتفاظ بأراضٍ لبنانية جديدة، خصوصاً وان الترسيم الجديد يغطي الخروقات الاسرائيلية المتواصلة في بلدة الغجر الحدودية والى الشمال منها، حيث ضمت الدولة العبرية الطرف الشمالي للغجر (وكان الخط الازرق السابق قد أكد انه تابع للسيادة اللبنانية) وأضافت الى هذه البلدة منطقة يصل عمقها الى 80 متراً باتجاه الشمال وبعرض 350 متراً، وتعمل جاهدة لاقامة ساتر ترابي بارتفاع سبعة أمتار، واستحداث مواقع عسكرية جديدة على اعتبار ان هذه البلدة بكاملها هي أراضٍ اسرائيلية محتلة· وأفادت مصادر لبنانية بأن لبنان بدأ بإعداد ملف متكامل حول الخروقات الاسرائيلية التي تتم خارج الخط الازرق الحدودي الذي يعتبر الحدود المؤقتة، اضافة الى النقاط المحتلة حديثاً داخل الاراضي اللبنانية ومنها تلة الحمامص، لاثارة هذا الموضوع مع الامم المتحدة·وأشارت المصادر الى ان اسرائيل التي تحاول الاستفادة من الترسيم الجديد للخط الازرق باشرت بسرقة مياه نبع الوزاني، وأحكمت سيطرتها على التلال المشرفة على هذا النبع حيث أقامت مواقع عسكرية ومراكز مراقبة،وتطلق نيران أسلحتها الرشاشة إرهاباً باتجاه أي شخص يحاول الاقتراب من منطقة نبع الوزاني· في غضون ذلك تواصلت الخروقات الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية وحلق الطيران الحربي الاسرائيلي عشرات المرات يوم أمس فوق قطاعات الجنوب اللبنانية المحررة· وكانت وحدات الجيش اللبناني قد واصلت تعزيز مواقعها المستحدثة في كل الجنوب، بانتظار استكمال الانسحاب الاسرائيلي من عدد من النقاط التي استولى عليها الاحتلال في منطقة الحدود بعد سريان وقف إطلاق النار· وسيرت وحدات الجيش اللبناني وقوات ''يونيفل'' دوريات في مختلف المناطق المحررة وأقامت حواجز تفتيش على الطرقات أخضعت خلالها السيارات المارة للتفتيش بحثاً عن أسلحة· وذكرت مصادر أمنية ان بحرية الاحتلال ما زالت تحاصر مراكب صيادي الاسماك اللبنانيين في مرفأ الناقورة وتطلق النيران من أسلحتها الرشاشة باتجاه أي مركب صيد يحاول التحرك داخل المياه الاقليمية اللبنانية على طول الشاطئ الممتد من الناقورة جنوباً وحتى مدينة صيدا شمالاً·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©