عدد اليوم
أزهار البياتي (الشارقة)
موسم جديد من مواسم عز الوطن وفخره، يطل على الشعب الإماراتي الأصيل، والذي يحتفي هذه الأيام بذكرى يوم العلم، متغنياً برمزه، ومعتزاً برفعته، وفخوراً بالانضواء تحت لوائه، لتبرز شواهده حاضرة، وترفرف ألوانه زاهية في مختلف ميادين الدولة، راسمة تعابير البهجة والفرح على وجوه الصغار والكبار، وعلى امتداد الإمارات السبع.
من هذا المنطلق، قدمت المصممة الإماراتية عائشة إبراهيم تشكيلة جديدة من الأزياء الوطنية، مستعيدة من خلالها ملامح تراثية جميلة من المورثات الشعبية القديمة، لتعاود صياغتها وفق رؤاها المتفردة، وتمنحها مزيداً من الخصوصية والحضور، مساهمة عبرها بأفراح الوطن، ومحتفية مع فتيات الإمارات اليانعات بهذه المناسبة الغالية على وجدان الشعب الإماراتي، بحيث تعكس في هيئتها ومضمونها العام خطوطاً تقليدية لطراز الملابس في البيئة المحليّة.
وعن اهتمامها بمجال التصميم ليوم العلم والأزياء الوطنية على وجه خاص، قالت: «هو يوم تاريخي مميّز له قيمّة كبيرة متأصلة في مشاعر مواطني الدولة كافة، يستحق منا جميعاً وقفة تقدير واعتزاز، لكوننا نعيش في زمن متغّير وصعب، نحتاج فيه إلى كل رموزنا الوطنية، بحيث نعزز مشاعر الانتماء والولاء تحت راية قيادتنا الرشيدة، ونزرع في نفوس الجيل الجديد من أبنائنا قيم الاعتزاز بالثوابت الوطنية وحب الأرض والعلم، وإذ تشّكل هذه القيم أولويات عند عامة الشعب الإماراتي ولله الحمد، نحرص على الالتزام بها، وتحمل مسؤوليتها بكل فخر، وأنا كغيري من أبناء الدولة مرتبطة بنبض بلدي، وأعيش أفراح وطني الناهض في كل مناسبة وذكرى».
وتتابع: «منذ بدايات مشروعي لتصميم الأزياء، والذي أطلقت عليه عنوان لانوفيا، أي العروس باللغة الإسبانية، في مطلع عام الـ2012، حاولت في كل موسم ومناسبة أن أقدم صياغة جديدة ومبتكرة للزي الوطني، وكنت حريصة على ابتكار تشكيلات مختلفة من الأثواب الإماراتية للنساء والفتيات.
وأضافت: «نحن كمتخصصين في حقل صناعة الموضة والأزياء، نشاركهم المشاعر ذاتها، ونحاول بدورنا أن نساهم ولو بشكل رمزي وبسيط عن فخرنا بمنجزات الوطن وما يمثله علم الإمارات من قيمة ورمز، متوحدين مع بقية أفراد الشعب في أفراحهم وبهجتهم، من خلال طرح مزيد من الملابس والموديلات التي تعبّر عن أصالة تراث الإمارات وإرثها الشعبي العريق، لنصبغها جميعاً برموز الوطن وألوان علمه».
