إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)
تختتم اليوم فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2015 الذي شهد إقبالا كبيرا من المشاركين في مسابقات مزاينة الرطب المختلفة وكذلك الجمهور والزوار، وتعلن اللجنة المنظمة اليوم نتائج الفائزين في مسابقة النخبة الرئيسية والتشجيعية كما سيتم الإعلان عن الفائزين في أفضل مزرعة نموذجية وأطول نخلة في ليوا والتي تقام لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان.
وأكد عبيد المزروعي مدير المهرجان أن الدورة الحالية حققت نجاحا كبيرا سواء من خلال عدد المشاركات أو نوعية الرطب المقدمة أو نسبة التميز في المشاركات وكذلك الاهتمام الواضح في المزرعة ونظافتها بجانب نسبة الإقبال الجماهيري الكبير الذي حرص على متابعة الفعاليات منذ اليوم الأول لانطلاق المهرجان، وهو ما يؤكد مدى نجاح المهرجان في الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع وليس المزارعين فقط.
وأضاف ان اليوم الختامي سيشهد مزيدا من المفاجآت والنتائج التي ينتظرها عشاق زراعة النخيل والمهتمون بالتراث وجمهور المهرجان، موضحا أن ليوا للرطب نجح في أن يضع لنفسه مكانة عالية على الخارطة السياحية في أبوظبي وينتظره الجمهور من عام لآخر بعد أن أصبح علامة فارقة لدى الغالبية منهم.
وقال المزروعي: إن الاستعداد للمهرجان القادم يبدأ من الآن من خلال جمع كافة الآراء والمقترحات التي يبديها زوار المهرجان وأخذها بعين الاعتبار ودراسة المتميز منها والذي يصب في صالح الزراعة بشكل عام والمهرجان وزراعة النخيل بشكل خاص بهدف الاستفادة منها في الدورات القادمة مما يعمم الفائدة على الجميع.
وشهدت لجان الاستلام إقبالا كبيرا من المشاركين الراغبين في خوض منافسات شوط النخبة وهو المسابقة الرئيسية والأكبر جوائز في فئات المهرجان، حيث حرص كل مزارع على اقتناء أفضل الأصناف الموجودة لديه، وتسليمها الى لجان التحكيم التي باشرت فورا عملها في إجراء الفرز المبدئي لاستخلاص المشاركات المتميزة تمهيدا لقيام لجنة التحكيم بوزن كل مجموعة وإعطاء الدرجات لكل صنف من الأصناف المشاركة للمزارع.
كما شهدت منافسات الخلاص الرئيسي والتشجيعي تنافساً كبيراً من مزارعي ليوا والمنطقة الغربية، الذين يحرصون على زراعة هذا الصنف من الرطب، وأسفرت نتائج الخلاص عن فوز محمد سعيد سالم المرر بالمركز الأول وجائزتها 125 ألف درهم والمركز الثاني حميد جابر سلطان بتال المرر وجائزتها 100 ألف درهم والثالث عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي وجائزتها 75 ألف درهم والرابع سالم علي مرشد خميس المرر وجائزتها 40 ألف درهم، والخامس حمد علي مرشد خميس المرر، والسادس جابر علي مرشد خميس المرر والسابع سعيد محمد سعيد سالم المرر، وفي الثامن حمد علي سلمان محمد المزروعي، والتاسع مريم مبارك مصباح المرر، والعاشر صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي، والحادي عشر سيف ثامر خلفان المرر، والثاني عشر محمد احمد دمينه المنصوري، والثالث عشر معلا علي راشد المرر، والرابع عشر مبارك سالم سعيد المنصوري، والخامس عشر عوشة خلفان سلطان المرر.
بينما أسفرت منافسات الخلاص التشجيعي عن فوز سلوى خلفان حميد عمر بالمركز الأول وجائزتها 70 ألف درهم وفي المركز الثاني جاء علي المهيري علي هادي المزروعي وجائزتها 40 ألف درهم وفي المركز الثالث فارس عيسى فارس المزروعي وجائزتها 30 ألف درهم وفي المركز الرابع احمد معلى مرشد المرر وفي المركز الخامس محمد حمد سيف حمد المزروعي وفي المركز السادس درويش عبدالله خادم بطي القبيسي وفي المركز السابع عتيق خلفان سلطان بتال المرر وفي المركز الثامن ميثاء محمد حزيم المنصوري وفي المركز التاسع سيف صياح سالم طماش المنصوري وفي المركز العاشر محمد بلوش براك المزروعي وفي المركز الحادي عشر مريم محمد احمد المرر وفي المركز الثاني عشر محمد سيف علي سالم القبيسي وفي المركز الثالث عشر علي سيف علي سالم القبيسي وفي المركز الرابع عشر عيسى مطر عيسى الفلاحي وفي المركز الخامس عشر محمد عشير علي سليمان المزروعي.
أعرب الفائزون في مسابقة الخلاص عن سعادتهم بالفوز واعتلاء منصة التتويج في تلك الفئة التي تستحوذ على اهتمام أغلب مزارعي الغربية ويؤكد صلهام المزروعي الفائز في فئة الخلاص التشجيعي بالمركز العاشر انه سعيد بهذا الفوز وانه كان يتمنى ان يكون في قمة الترتيب، خاصة أنه استعد جيدا للمسابقة منذ شهر سبتمبر الماضي، وذلك من خلال وضع برنامج متميز للري والتسميد والعناية بالنخلة وهذا الاهتمام انعكس في حصوله على المراكز الأولى في عدة فئات وكان يتوقع ان يستمر التفوق في الخلاص ولكنه بالرغم من ذلك سعيد كون المسابقة شهدت منافسة قوية.
ويعتبر محمد المعلا المرر أن مسابقة الخلاص تأتي في المرتبة الثانية بعد النخبة من حيث القوة والاهتمام لدى المزارعين لذلك فمجرد المشاركة فيها تميز لأصحاب المزارع، وأضاف أن المسابقة العام الحالي شهدت تطورا كبيرا ونجاحا يضاف الى النجاح السابق الذي تحقق في السنوات السابقة.
وأكد مبارك علي القصيلي رئيس لجنة التحكيم في مهرجان ليوا للرطب أن الدورة الحالية للمهرجان شهدت تقاربا كبيرا في المستوى بين المشاركات المتميزة الفائزة بالمراكز الأولى وهو ما ضاعف من مهام لجنة التحكيم في تحديد الفروق البسيطة فيما بينهم لتحديد الترتيب والفائزين على عكس بعض الدورات الماضية، التي كان يوجد فيها فرق كبير من أصحاب المركز الأول والثاني وباقي المراكز نظرا لعدم وجود مشاركات متميزة قوية بينهم.
قرية الطفل
استقبلت قرية الطفل المقامة على هامش فعاليات مهرجان ليوا للرطب أكثر من 10 آلاف زائر للاستمتاع بما يتم تقديمه من فعاليات وأنشطة وبرامج متميزة تم وضعها واختيارها بعناية لتناسب جميع الجنسيات والأعمار، بحسب ليلى القبيسي مسؤولة القرية.
مشغولات برائحة التراث
قالت ناعمة المنصوري مديرة مشروع الغدير إن الجناح يضم منتجات صنعت بأنامل سيدات وحرفيات إماراتيات وتتنوع ما بين صناعة الخوص والسدو بإحجام مختلفة وذات محتوى متنوع إضافة إلى صناعة مخاريف وسلال من الخوص بشكل متطور وبأسلوب عصري لمواكبة متطلبات العصر، لافتة إلى أن عدد السيدات المنتسبات للمشروع بلغ 252 منتسبة.
عبر عبدالله القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن بالغ سعادته بمشاركة مثل هذه المشاريع والمؤسسات المجتمعية في كافة المهرجانات التي تنظمها اللجنة، والتي تأتي ضمن حرص اللجنة على ترسيخ ثقافة العمل المجتمعي والإنساني، من خلال إيجاد منبر لتبادل الخبرات والتجارب وبيئة خصبة.
«الفوعة» تعتبر شركة «الفوعة» أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمهرجان منذ انطلاقته، نظراً لمعرفتها بأهمية هذا الحدث الذي يشكل ملتقى لجميع المهتمين بالتمور والنخيل من مزارعين واستشاريين وموردين.
وأكد محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب المدير العام للشركة رئيس لجنة الفرز في مهرجان ليوا 2015، أن المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع الرطب من حيث الجودة والمذاق، ويسهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة.
حماية الغابات
تسلط هيئة البيئة بأبوظبي من خلال منصتها في المهرجان على ما تتضمنه الإمارة من موارد طبيعية، حيث تشير الإحصائيات إلى وجود 495 موقعا من مواقع الغابات تديرها الهيئة، بالإضافة إلى 49 موقعاً تحت مسؤولية بلدية المنطقة الغربية وبالتنسيق مع الهيئة ودائرة الشؤون البلدية.
وأفادت المهندسة وفاء اليماني، مديرة مشروع في الهيئة:أن الهيئة تعد لمشروع تجريبي في غابة خب الدهس بالقرب من مدينة زايد بالمنطقة الغربية، لدراسة المتطلبات المائية لأشجار الغابات المحلية ومنها أشجار الغاف والسدر باستخدام التقنيات الحديثة والأجهزة الذكية، حيث سيتم قياس كميات المياه التي تستهلكها كل شجرة في الساعة واليوم، ونسبة رطوبة التربة والتوازن المائي الكلي وتوازن الملوحة في التربة.
«الظاهرة»
تشارك شركة الظاهرة الزراعية بجناح في المهرجان ليوا العاشر للرطب وهي إحدى شركات مجموعة العين العالمية وتأسست في عام 1995 ولها فروع في مصر وباكستان وتقوم حالياً بعمليات استحواذ بعض المزارع والمصانع في الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا.
جناح بلدية الغربية
أكد حمد الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالبلدية أن المعروضات المختلفة التي يقدمها الجناح جاءت للتواصل مع الجمهور واطلاعهم على أهم ما تقوم به بلدية المنطقة الغربية، حيث يتم تقديم الهدايا والتذكارات للزوار بالإضافة إلى توزيع التمور والخرائط والمطبوعات المختلفة عن المنطقة الغربية.
وأشار الهاملي إلى مشاركة البلدية بمسابقات ثقافية وتراثية متنوعة تقدم من خلالها جوائز للفائزين وذلك بقرية الطفل في موقع المهرجان. كما ستستعرض مشروع المراكز المدنية في كل من مدينة زايد ومدينة المرفأ، بالإضافة إلى دليل الخدمات الموحد.
مركز إعلامي متطور
شهد المركز الإعلامي التابع للمهرجان توافد العديد من الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية إلى جانب مراسلي العديد من القنوات التلفزيونية، لتغطية حدث بات سنوياً يحظى باهتمام متزايد على الصعيدين المحلي والعالمي، كما يشكل فرصة للتعرف أكثر على شجرة النخيل وما تعنيه لهم كما أنها تساعدهم أكثر في الالتقاء بالمزارعين والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تدعم هذا المهرجان مما يتيح لهم إجراء الكثير من المقابلات الحصرية الخاصة بالرطب وكيفية زراعتها ومتابعتها وحمايتها والحفاظ عليها.
«تدوير» تشارك
المنطقة الغربية (وام)
قال عيسى سيف القبيسي مدير عام تدوير أن مشاركة تدوير بفريق التوعية العامة وعدد من المتطوعات والعاملات كمرشدات بيئيات في مهرجان ليوا يهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى أكبر عدد ممكن من أصحاب العزب والمزارع وزوار المهرجان من كل أنحاء إمارة أبوظبي حيث شملت الفاعليات عقد ورش عمل توعوية وتثقيفية لزوار المهرجان. وأضاف أن فريق التوعية العامة في تدوير قدم إرشادات ونصائح توعوية للجمهور بجانب توزيع المطبوعات من كتيبات توعوية مثل المجلة التوعوية التعليمية «خضرا وسودا». وأكد حرص «تدوير» على تعميق التعاون المشترك وتوحيد الجهود مع كل الجهات الحكومية والمؤسسات في إطار رؤية حكومة أبوظبي 2030».
من جانبه قال خالد البلوشي رئيس قسم التوعية العامة في تدوير إن المشاركة تأتي تعزيزاً للجهود المبذولة في سبيل ترسيخ المفاهيم المتعلقة بضرورة فصل النفايات من المصدر وإعادة استخدامه إلى جانب رفع مستوى الوعي البيئي لدى أصحاب المزارع والعزب بأهمية إعادة فصل النفايات قبل رميها وترشيدهم بكيفية التخلص من النفايات بالطريقة السليمة والرمي في المواقع المخصصة، مما يضمن الحفاظ على النظافة والبيئة والمظهر الحضاري والجمالي لإمارة أبوظبي.
عدد اليوم
