الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القمة الأوروبية الآسيوية تطالب بمعالجة جذور الإرهاب

القمة الأوروبية الآسيوية تطالب بمعالجة جذور الإرهاب
12 سبتمبر 2006 01:10
عواصم-وكالات الانباء: اعلن زعماء دول الاتحاد الاوروبي والدول الآسيوية في قمة هلسنكي امس إن مكافحة الارهاب يجب أن تتوافق مع القانون الدولي وإنه يتعين كذلك معالجة جذوره وأسبابه الرئيسية· وشددوا بعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر على التزامهم بمكافحة الارهاب مؤكدين أنه لا يزال يشكل تهديدا رئيسيا للمجتمع الدولي، لكنه دعا الى تحديد ومعالجة الظروف التي تسببت في انتشار الارهاب باعتبارها وسيلة لمنع الجنوح الى العنف والتجنيد من قبل الجماعات المتطرفة· ورفضوا أي محاولات لربط الارهاب بأي دين أو جنس أو جنسية أو مجموعة عرقية· واعتبر الاتحاد الاوروبي ان التهديد الارهابي يشمل كافة الدول والشعوب ولا يمكن لاي قضية تبريره، وقالت الرئاسة الفنلندية للاتحاد في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 سبتمبر ان هذه الهجمات الرهيبة بينت بوضوح ان الارهاب يشكل تهديدا لكافة الدول والشعوب وما من قضية أو معاناة أو حزن يمكن ان يبرر الاعمال الارهابية''· وكرر الالتزام الصارم في مكافحة الارهاب مع التشديد على ضرورة القضاء عليه في منابعه، وقال إن تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الارهاب اتاح احباط العديد من الاعتداءات لكن تحقيق نجاح دائم وبعيد المدى لا يمكن ان يتحقق الا عبر القضاء على مسببات انتشاره بما ينسجم مع موجبات القانون الدولي وخصوصا حقوق الانسان وحق اللاجئين والحق الانساني وعدم الاستهداف العشوائي لاناس ابرياء· وقال رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو إن هناك الكثير الواجب القيام به لمكافحة التطرف وتجنيد الارهابيين، ودعا إلى سياسات جديدة للاتحاد الاوروبي لمنع واكتشاف الاستخدام الخاطئ للمتفجرات وحماية البنية الاساسية الحيوية وضمان أمن النقل· واضاف ان الحرب على الارهاب لا يزال امامها الكثير لان التهديد ما زال يمثل تحديا هائلا ويتطلب تعبئة ضخمة في مجالات كثيرة''، واضاف ''الحقيقة اننا ما زلنا بعيدين عن ان نربح هذه الحرب على الارهاب''· لكن تحاشت المفوضية توضيح موقفها من احتمال الطلب رسميا من واشنطن تحديد اماكن السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ''سي اي ايه'' في الخارج بعد ان اعترف الرئيس جورج بوش الاربعاء الماضي بوجود هذه السجون· فيما دعا رئيس الجمعية البرلمانية للمجلس الاوروبي رينيه فان دير ليندن إلى ''كسب القلوب والعقول'' كعنصر جديد في الجهود الدولية لهزيمة الارهاب في أنحاء العالم· ودعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى التحلي باليقظة حيال التهديدات الارهابية في فرنسا، لكنه اكد انه لا يملك معلومات بشان ارتفاع خطر الهجمات، وقال ''إن كل الدول معرضة للتهديد الارهابي ومعرضة لهجوم ارهابي ولهذا تم الابقاء على نظام للامن وينبغي توقع كل شيء والتحلي باليقظة''· فيما شددت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من جانبها على ان الغاية لا تبرر جميع الوسائل المعتمدة في مكافحة الارهاب، وقالت في بيان ''حربنا على الارهاب الناجم عن التطرف الاسلامي لن تتكلل بالنجاح الا اذا رسخنا الديموقراطية وحسنا الاقتصاد في المناطق المعنية التي تشهد ازمات واذا احترمنا اكثر حقوق الانسان''· واضافت ''ان افغانستان تثبت انه في بعض الحالات تكون الوسائل العسكرية ضرورية لكن حتى في الحرب على الارهاب الغاية لا تبرر جميع الوسائل··علينا في تحركنا ان نحرص على احترام القانون الدولي واحترام الثقافات الاخرى الى جانب تصميمنا وتضامننا''· ورات ميركل ''ان اعتداءات 11 سبتمبر غيرت العالم واظهرت اننا اصبحنا نواجه تهديدات جديدة متفاوتة··تهديدات تربط الامن الداخلي وبالامن الخارجي اكثر من اي وقت مضى''، واضافت ''لا يمكننا التصدي لهذه التهديدات الا معا· وحول هذه النقطة فان اساس تحركنا هو التعاون الوثيق مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي والامم المتحدة''· وحذر وزير الداخلية الالماني فولفجانج شويبله من جانبه من وضع الاسلام والعنف في بوتقة واحدة وكذلك من عدم الاهتمام بالحقوق الاساسية خلال ما يسمى بـ''الحرب ضد الارهاب''· وقال ''إذا تم تعطيل المبادئ الاساسية للحقوق فإن هذا لن يؤدي إلى تحسين الوضع بل سيزيد من صعوبته··فهذا أمر عايشناه قبل ذلك''· وأكد على ضرورة التعامل بكل حزم ضد تنظيم القاعدة ولكنه شدد في الوقت نفسه على عدم إمكانية الدفاع عن المواقف التي يتم فيها تجاهل القانون الدولي ولو بشكل جزئي، كما وصف الربط بين الاسلام والعنف بأنه أمر خاطىء تماما·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©