«تشيلسي هوتيل» الشهير في نيويورك يغلق أبوابه أمام السياح

أقفل فندق “تشيلسي هوتيل” الشهير في منهاتن أبوابه أمام السياح ولن يقبل الحجوزات لفترة غير محددة، على ما أفادت إحدى موظفاته لوكالة فرانس برس. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الفندق بيع على ما يبدو بثمانين مليون دولار إلى رجل الأعمال جوزف شتريت، وقد أغلق أبوابه لإجراء أعمال تحديث وترميم إلا أن صفقة البيع لم تبت نهائياً بعد. وقالت موظفة في الفندق لوكالة فرانس برس، طالبة عدم الكشف عن اسمها “لم نعد نقبل الحجوزات” مضيفة أنها تجهل المدة التي سيبقى فيها الفندق مغلقاً أمام السياح. في المقابل كان موقع الفندق الإلكتروني لا يزال يسجل الحجوزات. وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شتريت ينوي المحافظة على النشاط الفندقي للمبنى. وأضافت الصحيفة أن المقيمين الدائمين في الفندق سيتمكنون من المكوث فيه خلال أعمال التحديث التي يتوقع أن تستمر عاماً كاملاً. وفندق “تشيلسي هوتيل” المؤلف من 11 طابقاً مشهور بقدر شهرة الذين سكنوه من أرثر ميللر الى جانيس جوبلين مروراً بديلان توماس الذي توفي فيه وباتي سميث. وآندي وارهول صور فيه “تشيلسي جيرلز” فيما تقول كلمات إحدى أغنيات ليونارد كوهين “اذكرك جيداً في فندق تشيلسي” وهي أغنية تتناول لقاءه بالمغنية الأميركية جانيس جوبلين. بني الفندق عام 1833 في الشارع رقم 23 بين الجادتين الثامنة والتاسعة، وقد اشتراه في ثلاثينيات القرن الماضي ثلاثة مستثمرين من أصول مجرية. وقد قرر ورثة اثنين من هؤلاء الثلاثة أن يبيعا الفندق الآن بعدما أزاحا قبل ثلاث سنوات المدير “الأسطوري” للفندق ستانلي بارد نجل أحد المستثمرين المجريين الثلاثة الذي يمتلك 37,5 % من الحصص. وأوضحا أن قرارهما ناجم عن العجز عن استثمار مكان لا يدفع فيه عدد كبير من المقيمين الدائمين “نحو تسعين شخصاً” الا إيجاراً مجمداً بخساً لا يتجاوز مئات قليلة من الدولارات. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المقيمين الدائمين في الفندق أقاموا السبت الماضي حفلة وداعية نظمها توني نوتاربيراردينو المقيم فيه منذ 17 عاماً.