نشر حاكم ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة جاي نيكسون أمس جنود الحرس الوطني الأميركي فى ضاحية سان لويس بمدينة فيرجسون لوقف أعمال العنف العرقية احتجاجاً على مقتل مراهق أسود برصاص شرطي أبيض التي احتدمت لثاني يوم على التوالي بعد إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال ليلاً لمدة 5 ساعات.
وذكرت الشرطة المحلية أن مسلحين أطلقوا النار على رجال شرطة وأحد المدنيين، كما ألقيت زجاجات حارقة ونهبت متاجر مساء أمس الأول.
وقال نيكسون «إن عددا منظما ومتزايدا من الأشخاص، والكثير منهم من خارج الولاية والمدينة يشارك في أعمال إجرامية عنيفة تشكل خطراً على السكان والمتاجر في فيرجسون».
وتظاهر نحو 400 شخص، بينهم العديد من العائلات والأطفال سلمياً الليلة قبل الماضية حين استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريقهم وسمع صوت اطلاق الرصاص لكن لم يتضح مصدره.
وذكرت شرطة دوريات طرق المرور السريع في ميزوري إنها فرقت «معتدين» كانوا يحاولون اختراق موقع قيادة لإنفاذ القانون وان العربات المدرعة أرسلت لضمان السلامة العامة.
وقال أحد ضباطها «أمرناهم بالعودة مرتين.
وبعد عدة محاولات استخدمنا الغاز لتفريق هؤلاء الأفراد».
وأضاف أن قنبلة حارقة واحدة ألقيت على الشرطة لكن شهود عيان قالوا إنها كانت عبوات غاز مسيل للدموع ردها المتظاهرون على الشرطة.
وأمر وزير العدل الأميركي إريك هولدر أمس الأول بتشريح جثة المراهق القتيل ليؤكد لأسرته ومنطقته ان السلطات ستجري تحقيقا مستفيضا في حادث مقتله.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تقريراً تشريحياً أوليا خاصا طلبته أسرته أظهر أن الشرطي أطلق عليه 6 مرات من بينها رصاصتان
أصابتاه في الرأس وأربع في الذراع اليمنى، وأن إحدى الطلقات النارية اخترقت رأسه من أعلى الجمجمة.
وقال الطبيب الذى أجرى التشريح، في مؤتمر صحفي أمس، إن ذلك يوحي بأنه تمت إمالة رأسه إلى الأمام ثم إطلاق الرصاصة عليه لتكون القاضية.
(واشنطن - وكالات)
عدد اليوم
