الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منال عيسى تربي الثعابين والثعالب والتماسيح في منزلها

منال عيسى تربي الثعابين والثعالب والتماسيح في منزلها
2 أغسطس 2011 22:44
احترفت منال عيسى تربية الحيوانات المفترسة والزواحف القاتلة داخل منزلها، حتى صارت أعز وأقرب أصدقائها وسخرت وقتها لرعايتها وإطعامها ومداعبتها رغم ما تحمله هذه الهواية من مخاطر قد تنهي حياتها. ومنال حاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، وعملت مدرسة أطفال وسكرتيرة في إحدى شركات الأدوية بالقاهرة، وبعد انفصالها عن زوجها سخرت وقتها وحياتها لممارسة هوايتها المحببة، وهي تربية الثعابين والحيوانات الخطرة والشرسة. تقول منال عيسى: أهوى تربية الثعابين والتعامل معها منذ كنت طفله، فقد كان أبي يصطحبني معه إلى حديقة الحيوان بالجيزة لرؤية الحيوانات، وكنت أراقب تصرفاتها وحركاتها، وكان والدي يؤكد لي أن للحيوانات جوانب إيجابية وليست شرسة أو سيئة، كما كنت أعتقد مثل كثيرين، لذلك قررت أن أستكشفها حتى أعرف كيفية التعامل معها وكان أكثر ما يجذبني في بعض الحيوانات حركتها الدائمة وشراستها. مخلوقات جميلة وأضافت: أول هدية جاءت لي في عيد ميلادي كانت كلب وبه بدأت علاقتي بالحيوانات، وقررت أن أدرس كل ما يخص الثعابين، فالحيوانات مخلوقات جميلة وتستحق منا الرعاية. وأعلم أن حبي للحيوانات قد يراه البعض غير طبيعي ولا يجعلني إنسانة عادية، ولكني أم عاملة وأرعى أبنائي جيداً وأربيهم على حب الحيوانات، فأنا عادية وطبيعية ولست شخصية غريبة ولو قيل عني إنني مجنونة مثلاً، فلن أتضايق لأن جنوني لا يضر الآخرين. وتقول: كل حيوان له ميزة وله عيب، وعلينا أن نستغل مزاياه ونستفيد منها والحيوانات صريحة وإذا كانت تكرهك فلن تجلس بجوارك أو تحاول التقرب منك، والعكس صحيح ولمست في الثعبان الطيبة والهدوء وعدم التعدي على حقوق الآخرين ولمست في الفئران الضعف والخوف وفي الضب البراءة. وأضافت: أشعر بالرضا والراحة عندما أقترب من أي كائن حي غير الإنسان وأشعر بأن هذه الحيوانات والزواحف مظلومة بسبب الحياة الصاخبة في المجتمع وتنامي الصراعات والحروب والكراهية والأحقاد. تماسيح وثعالب وعن أول حيوان قامت بتربيته، قالت: بدأت بتربية الحيوانات منذ 14 عاماً عندما أهدي إليّ كلب وولف ثم اشتريت ثعبانا أصلة وتمساحاً وسلحفاة وحرباء وبعض الفئران الجبلية والسحالي و”الأصلة” استوردتها من الأردن بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه وهي ذات لون أصفر وطولها حوالي أربعة أمتار وموطنها الأصلي أميركا الجنوبية، أما بقية الزواحف فقد حصلت عليها من منطقة أبو رواش في الجيزة وسوق الجمعة بمنطقة الإمام الشافعي في القاهرة. وقالت: اشتريت قبل أشهر قليلة ثعلبين من سوق الجمعة ووراء هذا الأمر قصة طريفة فقد تعرضت لسرقة كلبي من قبل مجهولين أثناء نزوله خلفي في الشارع فذهبت إلى سوق الجمعة على أمل العثور عليه لدى باعة الحيوانات، وبعد بحث طويل لم أعثر عليه وشاهدت في السوق ثعلبين صغيرين وعرض عليَّ صاحبهما شراءهما بمبلغ 300 جنيه ووافقت بعد أن أثار عطفي. وعن شعورها بالخوف من تربية هذه الحيوانات والزواحف في المنزل، تقول: لم أشعر بأي خوف من تربية الحيوانات، وأخطر الأنواع هي الأصلة، ولكني لمست فيها الطيبة وعدم الغدر. أما الزواحف والحيوانات بكل أنواعها، فهي تحس بالإنسان وتشعر بمن يحبها ومن لا يحبها وعقدت صداقة معها لذلك لا تؤذيني أبداً. هواية غريبة وعن موقف أسرتها وأصدقائها من تلك الهواية الغريبة، قالت: الأهل ومنهم والدي كانوا في البداية رافضين ومتضايقين ولم يتوقعوا أن يتطور الأمر إلى هذا الشكل، وعندما شاهدوا تعلقي بها رضوا بالأمر الواقع؛ لأنهم يعرفون ماذا تعني لي تربية الحيوانات والزواحف، أما الأصدقاء فيكتفون بالاستغراب فقط. وعما إذا كان انفصالها عن زوجها وراء اتجاهها إلى هذه الهواية، قالت: لا علاقة بين انفصالي عن زوجي واتجاهي إلى تربية هذه الحيوانات، واكتشفت أن التعامل مع الحيوانات في بعض الأحيان أسهل بكثير من التعامل مع الإنسان؛ لذا لم أفكر في ترك هذه الهواية أبداً، بل أفكر في شراء أنواع أخرى من الزواحف والحيوانات، لكني أطلقت العام الماضي سراح خفاش بعد أن ربيته لمدة عامين بهدف التأكد من صحة ما يتردد حول قيامه بمص الدماء وثبت لي عدم صحة ذلك. وعن كيفية تعاملها مع الزواحف والحيوانات الخطرة قالت: يجب أن يتمتع المربي بالحذر الشديد مع الأصناف الخطرة؛ لأنها عندما تشعر بتوتر في التصرف من المربي أو إمساكها بطريقة خاطئة قد تهاجمه، كما يجب أن يتعامل معها بهدوء وألا يثير توترها والتعامل معها بالتدريج، حسب حدة توترها وعدم تركها جائعة فترة طويلة كي يتجنب أي عواقب، وعلى عكس الاعتقاد الراسخ فإن الثعبان الذي يخشاه معظم الناس حيوان خجول جداً ولا يتحرك إلا في أوقات الأكل وهو يختبئ في الأماكن التي لا يوجد فيها بشر ولا يقوم الثعبان بإيذاء الإنسان إلا في حالة الاعتداء أو الهجوم عليه. ضبع وحمار وفيل عن الطعام الذي تتغذى عليه الحيوانات التي تربيها قالت منال: بالنسبة للأصلة تتغذى على الفئران والأرانب والحمام، حيث تلتهم من ثلاثة إلى أربعة أرانب أو 3 حمامات أو فئران شهرياً فقط رغم ضخامة جسمها، حيث تبتلعها ثم تتغذى عليها بعد ذلك، أما التمساح فيتغذى على الأسماك والطيور ولا يحتاج إلى غذاء يومي، فالوجبة الجيدة تكفيه عدة أسابيع. وقالت: بالإضافة إلى حبي الكبير للحيوانات، فأنا أعشق المغامرة وفزت بالكثير من الجوائز والكؤوس في سباقات السيارات، كما أهوى الصيد والرياضات البحرية والسفر، وأعمل أي شيء لكي أستغل كل يوم في حياتي وأستمتع به جداً كي أشعر أنني على قيد الحياة. وعن طموحاتها، قالت: أتمنى تربية ضبع وحمار وفيل؛ لأنها حيوانات ليست خائنة أو مؤذية، وأطمح أيضاً إلى تقديم برنامج أسبوعي على إحدى الفضائيات لتعليم كيفية التعامل مع الزواحف والحيوانات الخطرة وإبراز إيجابياتها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©