أعلن أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أمس، أن إيران بدأت تنفيذ الخطوات الخمس لضمان شفافية برنامجها النووي بموجب برنامج العمل المشترك مع الوكالة وذلك قبل حلول الموعد المحدد سلفاً يوم الإثنين المقبل.
وتشمل هذه الإجراءات تقديم معلومات بشأن قضيتين مرتبطتين بشكل مباشر بالتحقيق المعطل منذ وقت طويل في الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج الذي تقول طهران إنه «سلمي تماماً».
وقال أمانو للصحفيين في مطار فيينا، لدى عودته من طهران، «إيران بدأت بالفعل تنفيذ إجراءات الشفافية النووية الخمسة التي تم الاتفاق عليها قبل ثلاثة أشهر على تنفيذها».
وأضاف «لقد بدأنا.
وهذا مهم وأتوقع إحراز تقدم خلال الأسبوع المقبل».
وذكر أنه حصل أمس الأول على «تعهد صارم» من المسؤولين الإيرانيين بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ برنامج العمل المشترك.
وأوضح أمانو أنه يعتقد أن هناك حاجة للإسراع بتوضيح القضايا التي تثير قلق الوكالة.
وقال «نحن نؤيد بالطبع الرأي القائل بوجوب التعجيل بالأمر».
وتطالب الوكالة بمعرفة أشياء عدة من بينها التحارب على مواد شديدة الانفجار.
وأكد أمانو «حصلنا بالفعل على مزيد من المعلومات الواضحة في هذا الشأن».
وأضاف أن إيران قدمت معلومات أخرى بشأن برنامجها يمكن أن تساعد الوكالة في حسم تقييم البعد السلمي أو العسكري للبرنامج النووي الإيراني، موضحا أنه يعتزم كشف تفاصيل أكثر بهذا الصدد أثناء انعقاد مجلس محافظي الوكالة في فيينا في شهر سبتمبر المقبل.
من جانب آخر دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا وأميركا مجيد روانجي تخت «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا إلى عدم إهدار الوقت بعد استئناف المفاوضات في سبتمبر المقبل لحل مسألة البرنامج النووي المتنازع عليه.
وقال للصحفيين في طهران «ننطلق بحسن نية لاستئناف المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد ونرغب في التوصل الى اتفاق، لكننا لسنا مستعدين لدفع اي ثمن.
إذا أبدى الطرف الثاني كذلك حسن نية، فسنتمكن من ابرام اتفاق مع حلول 24 نوفمبر».
ويبدو ان الطرفين تمكنا من تقريب المواقف في عدد من النقاط.
فقد صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي بأن المفاوضات ستُجرى على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وربما على المستوى الوزاري، لكن قبلها ستُجرى مفاوضات ثنائية لم تحدد مواعيدها وأمكنتها بعد.
وقال «الطرفان جادان في ارادة إبرام اتفاق.
ما زال التوصل الى اتفاق صعباً فهناك خلافات عميقة بخصوص بعض المواضيع، لكننا متفائلون».
وأضاف «ينبغي محاولة تسوية المشكلات عبر حلول مبتكرة».
(فيينا، طهران)
عدد اليوم
