السلطة تنفي مزاعم أولمرت تأجيل قضية القدس

نفت السلطة الفلسطينية أمس ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عن إبرام اتفاق بشأن تأجيل بحث قضية القدس إلى نهاية مفاوضات الوضع النهائي· وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات ''أنا لا أفهم كيف يمكن ان نؤجل بحث قضية القدس إلى نهاية المفاوضات، والمفاوضات لم تبدأ بعد، وقضايا الوضع النهائي لم يبدأ نقاشها''· ورأى عريقات ان إعلان اسرائيل عن اقامة آلاف الوحدات الاستيطانية ضمن حدود مدينة القدس الشرقية يدل على عدم جديتها في العملية السلمية، إضافة إلى ما تقوم به من عمليات قتل واعتقالات واقتحامات يومية بشكل يدمر كل ما قامت عليه عملية السلام من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الى جوار اسرائيل''· وحذر من ان إسرائيل تستعد لاستكمال هذه الممارسات بعدوان شامل على قطاع غزة ستكون نتائجه وخيمة وأبعاده خطيرة جدا ومن شأنه تدمير عملية السلام بالكامل· وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بدوره إن اسرائيل لم تفعل شيئا ملموسا على الارض لمساعدة حكومته· وأعرب في تصريحات في واشنطن عن شعور بالإحباط لما وصفه بـ''إخفاق إسرائيل في تخفيف معاناة الفلسطينيين بما في ذلك إزالة نقاط التفتيش في الضفة الغربية بعد أكثر من شهرين من اجتماع آنابوليس للسلام الذي استضافته الولايات المتحدة· وقال فياض إن المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين حققوا تقدما ضئيلا منذ اجتماع آنابوليس الذي اتفق خلاله على بدء محادثات بهدف الوصول لاتفاق سلام بحلول نهاية ·2008 مشيرا الى ان اسرائيل لم تفعل شيئا ملموسا على الارض لمساعدة حكومته وأنه حزين· واضاف ''حواجز التفتيش زادت ولم تنخفض··عقدنا اجتماعات جيدة وكانت هناك وعود كثيرة بأننا سنفكر في هذا وبأن هذا قول معقول، وأكون سعيدا عندما يقول شخص إنك تقول كلاما معقولا، لكن سأكون أسعد كثيرا عندما أرى ان اشياء بدأت تحدث''· الى ذلك، بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات امس مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء التي وصلها آتيا من البحرين، حيث كان أكد تقدمه بمطالب اقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي من اجل دعم السلطة الفلسطينية· وقال ان السلطة قدمت في مؤتمر باريس خطة اقتصادية متكاملة تمثل برنامجا واضحا للجميع ومن بينها الاموال المطلوب تقديمها خلال السنوات الثلاث المقبلة· واوضح عباس ان الاموال المطلوبة ستوزع بين المشاريع التي ننوي اقامتها ودعم ميزانية السلطة الفلسطينية، مشددا على تصميم السلطة على مكافحة الفساد بكل اشكاله· وجدد دعوته حركة ''حماس'' للتراجع عن انقلابها وقبولها بالشرعية الدولية وقبولها بالانتخابات المبكرة· وانتقد التصعيد الاسرائيلي معتبرا أن اسرائيل تعمد للتصعيد دوما للتهرب من التزاماتها او لإقامة مشاريع استيطانية·