جمعة النعيمي (أبوظبي)
قدم كل من عبدالرحمن سعيد الشامسي، مدير إدارة الوعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والدكتور طارق محفوظ الشحي المستشار في مديرية التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة، محاضرة بمناسبة يوم الشهيد، حملت عنوان «فضل الشهادة وشهداء الوطن» بمجلس محمد خلف المزروعي في أبوظبي.
شهد المحاضرة معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، إلى جانب عدد من المسؤولين والمواطنين.
وأكد الشامسي أن شهداء الوطن الأبرار قدموا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، من أجل رفعة وحماية وطننا الغالي، والدفاع عن ترابه وحياضه، وأن تضحياتهم تروي لنا باستمرار قصص رجال أشاوس لبوا نداء قيادة الوطن، وارتحلوا إلى ميادين العز والشرف والبطولة والمجد. وأوضح أن الشهيد هو من قتل دفاعاً عن دينه أو نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله، والوطن فيه الأهل والعرض والمال، فالدفاع عنه من أكرم الطاعات منزلة، وأرفعها مكانة، وأكثرها بذلاً وعطاء، وأخلدها ذكراً وثناء، مضيفاً أن الله تعالى اصطفى شهداء الوطن الأبرار، فالشهادة في سبيله سبحانه اختيار واصطفاء.
وأشار إلى أن القيادة الحكيمة قدرت عالياً تضحيات شهداء الوطن، فأسست مكتب شؤون أسر الشهداء، وخصصت يوماً للشهيد، تقديراً وعرفاناً لصنائعهم، مستذكرين أبرز مواقفهم وشجاعتهم وبسالتهم، وهو يوم التآزر المجتمعي ويوم التعبير عن التضامن والتلاحم القوي لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة مع قيادته الرشيدة والتفافهم حولهم دعماً وسنداً، لتبقى راية دولتنا دائماً علية خفاقة في سماء الوطن.
من جانبه، قال د. الشحي: «إن دماء الشهداء الطاهرة الزكية قد سطرت أجمل التضحيات وأصدقها، وشرفت الوطن وزادته عزة ورفعة، وجعلت منه نجماً ساطعاً ينير دروب الأمم، وتبوأت لأبنائه مكانة عالية بين شعوب الأرض نفتخر بهم جميعاً، ونباهي بهم تاريخاً نرويه لأبنائنا وأحفادنا ولأجيالنا القادمة».
وأشار إلى أن شعب الإمارات يعرف معاني النجدة والنخوة والشهامة، فهو يستبق المكرمات حيثما وجد سبيلاً إلى الوصول إليها، لافتاً إلى أنه ليس هناك أكرم من نجدة الأخ ونصرته عند محنته، فكما وقفت الدولة مع الكويت حينما ظلمت واستبيح أرضها، ووقفت مع مصر في حروبها مع العدو الصهيوني، ووقفت مع مملكة البحرين حينما تعرضت للخطر، ووقفت مع الشعب البوسني حينما تعرض للإبادة، ووقفت مع الشعوب المبتلاة بالحروب والكوارث أينما كانت، وكذلك وقوف جنودنا البواسل إلى جانب الشعب اليمني الشقيق.
وأشاد الشحي بما قدمته أمهات الشهداء وأسرهم من نماذج مشرفة في التضحية، فقد ضحت الأم بأغلى ما تملك، وقدم الأهالي دروساً في الوطنية والولاء وعظم التضحيات، وكانوا بصمودهم قد سجلوا أروع الأمثلة في التضحية الحقة التي نقتدي بها جميعاً، في سبيل رفعة الوطن وإعلاء شأنه والذود عن حماه.
عدد اليوم
