الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدعيع لـ «الاتحاد»: الكرة السعودية تدفع ثمن غياب المواهب!!

الدعيع لـ «الاتحاد»: الكرة السعودية تدفع ثمن غياب المواهب!!
20 يناير 2015 21:40
تحدث محمد الدعيع قائد منتخب السعودية ونادي الهلال السابق عن مشكلة الكرة السعودية وأسباب التراجع الذي حدث للأخضر في بطولة الخليج وكأس آسيا. أسامة أحمد (دبي) قال عميد الحراس المعتزلين لـ«الاتحاد» إن مستوى «الأخضر» السعودي لا يسر العدو ولا الصديق، ليواصل مسلسل إخفاقاته في كأس آسيا، مكرراً مشهد ما قدمه في دورة الخليج الأخيرة رغم إقامتها بين أرضه وجمهوره. وأضاف أن الكرة السعودية تدفع فاتورة غياب المواهب والتخطيط والفكر الإداري في الأندية مما انعكس سلبا على مسيرة «الأخضر» خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن العديد من المراقبين توقعوا خروج المنتخب قبل مشاركته في كأس آسيا. ووصف الدعيع التعاقد مع الروماني كوزمين بـ«الخطأ الكبير»، وقال: «لا يستقيم أن يتم التعاقد مع مدرب “طوارئ” قبل مشاركة المنتخب السعودي في البطولة قبل أسبوعين، وخصوصاً أن كوزمين وغيره لا يملك عصا سحرية تغير نتائج “الأخضر” إلى الأفضل خلال 14 يوماً فقط». وأضاف: «لا نلوم الاتحاد السعودي، فالعمل في المنتخب منظومة متكاملة، وأي اختلال يؤدي بكل المقاييس إلى نتائج سلبية»، مشيراً إلى أن إقالة 7 مدربين في المنتخب السعودي أكبر مؤشر على التخبط. ونوه الدعيع إلى أنه في ظل هذا الوضع لن ينصلح حال الكرة السعودية، ولن تعود إلى منصات التتويج، مبيناً أن ما يحدث في القنوات الفضائية ظاهرة غير صحية، وخصوصاً أن كل برنامج رياضي يختار 4 متعصبين، كل منهم يفتي على هواه، مما ينعكس سلباً على الشارع الرياضي، أن الشارع الرياضي السعودي يقوده إعلام متعصب مما كان له الأثر الكبير فيما يحدث. وعن الحل أكد الدعيع أن الحل بيد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب لإعادة بريق الكرة السعودية بعد ما حدث للأخضر في بطولة الخليج الأخيرة ووداعه للدور الأول في كأس آسيا. وأكد الحارس السعودي السابق أن جيل الإمارات الحالي ينقصه فقط الفوز بكأس آسيا، مبيناً أن «الأبيض» يسير من نجاح لآخر في ظل الاستقرار الفني وتميز لاعبيه، نظراً للانسجام الكامل بينهم، وخصوصاً أنهم تدرجوا في اللعب بالمنتخبات الوطنية الإماراتية المختلفة، مما انعكس إيجاباً على مسيرة هذا المنتخب المتميز خلال مشاركاته الخارجية الماضية، وهو ما جعله يجني ثمار سنوات من العمل الجاد والتخطيط وفق منهج مرسوم وإستراتيجية مدروسة. وقال الدعيع لـ«الاتحاد» إن «الأبيض» يعد المنتخب الخليجي الوحيد المقنع في هذه التظاهرة الآسيوية، مبدياً إعجابه بالمستوى الذي ظل يقدمه الثلاثي عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل، واصفا الثلاثي الإماراتي بأنه «سوبر ستارز»، متمنياً أن يشاهده في الملاعب الأوروبية، وخصوصاً أن الكرة الخليجية بحاجة ماسة لاحتراف لاعبيها خلال المرحلة المقبلة، التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. وأضاف أن «الأبيض» الإماراتي يملك مقومات التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقامة في روسيا 2018، وأنه ينبغي على الشارع الإماراتي الصبر على المنتخب الحالي وعدم استعجال النتائج حتى ينجح لاعبوه في تحقيق الطموحات المطلوبة التي تسعد الشارع الإماراتي وذلك بتواجده في النسخة المقبلة للمونديال. وشدد الدعيع على صعوبة مهمة منتخب الأمارات أمام اليابان في ربع النهائي، وخصوصاً أن «الساموراى» يُعد أحد أفضل ثلاث منتخبات في القارة الصفراء حاليا. وأضاف: «أعجبني تصريح مهدي علي مدرب الإمارات عندما قال إن الذي يبقي الفوز بكأس آسيا لابد له من عبور اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية فهي منتخبات متمرسة». سقوط خليجي وعن سقوط العديد من المنتخبات الخليجية في الدور الأول لكأس آسيا، أكد الدعيع أن هذا السقوط كان متوقعاً قبل انطلاق هذا الحدث الآسيوي المهم، وخصوصاً أن دورة الخليج كانت أكبر مؤشر بأن المنتخبات الخليجية لن تصل إلى أدوار متقدمة في البطولة. وأوضح الدعيع أن دورات الخليج باتت لا تقدم ولا تؤخر، وقال: «الدليل ما حدث للمنتخب القطري بطل الخليج المتوج باللقب قبل مشاركته في كأس آسيا، حيث لم يكن للفوز الخليجي أى مردود إيجابي على محصلة نتائجه في البطولة، حيث حان الوقت لفصل دورة الخليج عن كأس آسيا حتى لا يحدث ما حدث للمنتخبات الخليجية بعد مشاركتها في دورة السعودية». وفيما يتعلق بالعلة الخليجية أكد حارس المنتخب السعودي السابق أن غياب الفكر الاحترافي لعب دوراً كبيراً في التراجع الذي حدث للمنتخبات الخليجية، مشيراً إلى أن المدربين الأجانب كانوا وراء هذا التراجع الكبير في مستوى منتخباتنا الخليجية، وقال: “تجد أن المدرب «جاى رايح» في دول الخليج متنقلاً من منتخب لآخر، ومن ناد لآخر تجده يدرب هذا الموسم في قطر والموسم الذي يليه في السعودية والإمارات بالتفكير والمفهوم نفسه وهكذا، رغم إقالته وفشله في مسيرته التدريبية وتكون كرتنا الخليجية الضحية». وأشار الدعيع إلى أن الكرة الخليجية تحتاج إلى فكر إداري وثورة تصحيحية خلال المرحلة المقبلة حتى لا تتكرر سيناريوهات إخفاقاتها، وذلك بوضع استراتيجيات واضحة المعالم، والعمل بمنهج مدروس بعيداً عن التخبط كما يفعل اليابانيون وهم يخططون منذ سنوات للفوز بكأس العالم. اتحاد «عيد» غير منسجم دبي (الاتحاد) وصف الدعيع اتحاد الكرة السعودي بأنه غير منسجم، وقال «في ظل هذا الوضع لن تنصلح الحال، خصوصاً أن بعض الأعضاء الحاليين في المجلس صوتوا ضد أحمد عيد رئيس الاتحاد خلال الانتخابات التي أتت بمجلس الإدارة فكيف للاتحاد السعودي أن يتقدم إلى الأمام في ظل صوتوا ضد رئيسه؟». وقال: «المرحلة المقبلة تتطلب جهداً كبيراً من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح وإعادة صياغة للكرة السعودية حتى يعود (الأخضر) قوياً كما كان». «الأبيض» الأفضل خليجياً دبي (الاتحاد) قال محمد الدعيع إن منتخب الإمارات يُعد بكل المقاييس أفضل منتخب خليجي حالياً، فهو المنتخب الوحيد الذي كان مقنعا في كأس آسيا متطلعا أن يبلغ «الأبيض» الإماراتي مرحلة متقدمة في هذه الحدث الآسيوي، وخصوصا أنه يملك مقومات ذلك. وأضاف: «ثقتنا كبيرة في “الأبيض” الإماراتي لتحقيق ما يصبو إليه كل خليجي وإماراتي في ربع النهائي مع الثمانية الكبار، رغم أن طريق الوصول إلى “مربع الذهب” ليس مفروشا بالورود». إدارات الأندية الخليجية مسؤولة عن عدم الاحتراف دبي (الاتحاد) حمل الدعيع رؤساء الأندية الخليجية مسؤولية عدم احتراف اللاعب الخليجي وطرق هذا الباب، خصوصاً أنهم لا ينظرون إلى المصلحة العامة، وأن كل رئيس همه كيف يفوز فريقه بالدوري، وبالتالي إغلاق باب الاحتراف الخارجي مما يحد من طموحات بعض لاعبي الخليج المتميزين والذين يملكون مقومات الاحتراف الخارجي. وقال: «حان الوقت أن يبدأ الاحتراف الخارجي من الأندية، بعيداً عن هذه النظرة الضيقة الذي يتضرر منها اللاعب الخليجي كثيراً». وأشار إلى أن بعض اللاعبين الخليجين لا يفكرون في الاحتراف الخارجي من منطلق ما يتقاضوه في الخليج من مزايا ورواتب مغرية، مشيراً إلى أن اللاعب الخليجي غير محترف بطبعه، حيث لا يستطع العيش في البيئة الأوربية، ويخاف من خوض مثل هذه التجارب، حيث لا يستطلع التكيف مع أي وضع غير وضعه الخليجي، مما يحد من سقف طموحات اللاعبين الخليجين الذين يملكون مقومات خوض تجارب احترافية، وتتضرر الكرة الخليجية من ذلك كثيراً، خصوصاً أن الاحتراف الخارجي يسهم بشكل كبير في دفع مسيرتها إلى الأمام خلال مشاركة منتخباتنا الخليجية في المحافل القارية والدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©