ناقشت مجموعات كبيرة من السعوديين والسعوديات في الشبكات الاجتماعية الحلقة الأولى من مسلسل طاش 18 والتي جاءت بعنوان "التعايش" وصورت بشكل مبسط الصراع الدائر بين من يوصفون "بالمحافظين" وبين "الليبراليين" في السعودية عبر دورين لعبهما السدحان والقصبي، حيث مثل الأول دور متشدد والثاني دور شخص علماني.
وحسب أصداء الحلقة التي رصدها تقرير نشرته "وكالة أخبار المجتمع السعودي"، فقد جاءت آراء المتناقشين في الشبكات الاجتماعية مختلفة حيث هاجم معظم المحافظين المسلسل مؤكدين أنه يشوه صورة المتدينين ويهزأ بهم بشكل مبالغ فيه، فيما اتجه خصومهم إلى انتقاد ضعف الحبكة في السيناريو والأخطاء المعرفية والفنية التي جاءت في الحلقة.
وقال سعودي أطلق على نفسه اسم عزيز في موقع تويتر: "حلقة طاش الماجنه كالعادة تبي توصل لنا إنا اخوان في الوطن مو إخوان في الدين وهذا باطل باطل باطل"، أما صالح السعيد، فقال عبر حسابه في الموقع نفسه: "لم أوقع السدحان القصبي بالماء ولم يكن العكس؟.. سؤال غير بريء ابداً.. أظنه كان خروجاً عن النص فقط".. من جهتها قالت سعودية رمزت لنفسها باسم كاتي: "الحلقة غبية ولا منطقية الفئة اللي يمثلها عبدالله صارلها أربعين سنة تدمرنا وترجعنا ورا، ما نبي نشاركهم لأبناء ولا هدم، لو جابوا مطوع عادي أوكي".
من جانب آخر نقل محمد الحسني عن أحد المشاركين في "تويتر" مطالبته بالبدء في تقديم الشكاوي على المسلسل بقوله: "ذي بدايتها يا طاش؟!.. اقترح على الناس اللي يخافون ربهم أن يرفعون دعوة للملك لأن هذا مساس بالدين وحملة تسيء للجميع". أما الصحافي السعودي عضوان الأحمري فعبر عن رأيه بقوله: "هناك فئات في السعودية تحتاج إلى تقريب أكثر من الإسلامي والليبرالي. هناك العنصريون والطائفيون، السعودية ليست إسلامي أو ليبرالي فقط".
الدكتور المختص في الإعلام الجديد سعود كاتب لم يقف صامتاً أمام النقاش عن المسلسل طارحاً رأيه بقوله: "كل سنه يناقش طاش تطرف اليمين واليسار دون أن يقدم لنا لا الأسباب التي أوصلت مجتمعنا لذلك ولا حلول عمليه".
ومع استمرار الجدل المتجدد كل عام حول المسلسل الأكثر جماهيرية في السعودية، يستمر طاقمه في مناقشة نفس الأفكار بقوالب أخرى وهو ما دعا عدداً من المتابعين إلى توجيه رسالة لبطلي المسلسل مطالبين إياهما بالخروج من البوتقة التي وضعا مسلسلهما فيها منذ التسعينات، والبحث عن أفكار جديدة وغير مستهلكة.
عدد اليوم
