سقط الملك الشرقاوي في دوامة الهزائم، وفشل في العودة من جديد للانتصارات التي غابت عنه طوال أربع جولات من عمر دوري المحترفين، بعدما أحرجه بني ياس الصاعد الواعد وهزمه بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس الأول في الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين، بملعب نادي الشارقة، وبين جماهير النحل.
وكان آخر فوز حققه الفريق الشرقاوي على عجمان في الجولة السادسة من الدور الأول، ثم ودع الملك الانتصارات، فخسر أمام الجزيرة والظفرة والوحدة والعين، وتعادل مع الشباب والإمارات، وكانت آخر خسارة أمس الأول أمام بني ياس، أي أن فريق النحل جمع من 7 مباريات نقطتين فقط، في حين أنه جمع من 6 مباريات 11 نقطة، وربما يكون لهذه النتائج السلبية تأثير على مكانة الفريق في جدول الترتيب وتدفع به إلى القاع أو تهدده بالخطر.
وربما الحظ يخدم فريق الشارقة على الرغم من الهزائم المتتالية، وهذا يتأتى من نتائج الفرق التي تليه، ففي الوقت الذي خسر الشارقة أمام بني ياس سبقه النصر وخسر أمام الإمارات، أي ظل النصر في المركز العاشر والإمارات الحادي عشر وعجمان الأخير.
أما فريق بني ياس فقد نال احترام الجميع لأنه نجح في اقتناص ثلاث نقاط غالية وعوض تعادله على ملعبه في الدور الأول، ليؤكد أن الأرض لا تلعب مع أصحابها دائماً.
لم تؤثر الغيابات الكثيرة في صفوف السماوي، وكان أبرز الغائبين عامر عبد الرحمن، وذياب عوانة في حين لعب فوزي بشير وهو مصاب.
ولعل الفوز الذي حققه بني ياس وحافظ به على وجوده في المربع الذهبي مع الكبار برصيد 26 نقطة، والاقتراب من المركز الثالث هو ما دفع الجماهير لتصفق له عند خروجه من الملعب، واستحق أن ترفع له جماهيره “العقال” تقديراً لما بذله في كل مباريات الدوري، فلا أحد يصدق أن الضيف القادم من الدرجة الأولى تحول إلى منافس على القمة.
جاءت المباراة على المستوى الفني متوسطة في أغلب فتراتها، ونجح لطفي البنزرتي مدرب السماوي في تحويل دفة المباراة لصالحه بعدما لجأ إلى طريقة “الكر والفر” بالهجوم المباغت ثم التراجع للدفاع، وساعده في تنفيذ خطته داخل الملعب تألق فوزي بشير وسنجاهور وبابا جورج، بجانب القادمين من الخلف الذين شكلوا خطورة حقيقية على مرمى الملك، ولولا تألق الحارس محمود الماس العائد بقوة، لخرج السماوي فائزا بأكثر من هدف.
أما كاجودا مدرب الشارقة فلم تكن لديه خيارات أخرى للدفع بلاعبين لأول مرة أمثال البرازيلي ايدير وفايز جمعة، وسالم سيف، ونواف مبارك الذي ظهر في الأضواء لأول مرة هذا الموسم، والماس حارس المرمى، ولكن أداء فريق الملك تحسن كثيرا عن المباريات الماضية وبات له شكل مختلف وتبقى اللمسة الأخيرة هي الغائبة عن الفريق، وربما يظهر فريق الشارقة في المباراة المقبلة أمام الوصل بشكل مختلف خاصة مع انضمام المهاجم البرتغالي جواو توماس إلى صفوف الفريق، حيث سيبدأ التدريبات مع الفريق بداية من اليوم.
من جانبه قال لطفي البنزرتي مدرب السماوي: المباراة كانت من أجل النقاط، وليس الأداء، وهو ما جعلها تفتقد إلى جماليات الكرة طوال الشوطين، وربما كان الشوط الثاني أفضل نسبيا من الشوط الأول، ولكن بشكل عام المباراة لم تكن في مستوى فني مرتفع بل كانت متوسطة.
أضاف البنزرتي: لعبنا من بداية اللقاء من أجل تسجيل هدف، على الرغم من الغيابات الكثيرة التي لحقت بالفريق أمثال عامر عبد الرحمن وذياب عوانة، وخروج فوزي بشير في الشوط الثاني، وكلها عوامل سلبية ولكننا هددنا مرمى الشارقة كثيراً، وأهدرنا فرصاً كانت كافية لزيادة غلة الأهداف لصالحنا، وفي المقابل استفدنا من ظهور لاعبين شباب أمثال حبوش صالح.
وعن التراجع للدفاع في الشوط الثاني، قال: كنا نسعى لتسجيل هدف آخر يريح أعصابنا، وضغطنا في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، وسنحت لنا فرص للتسجيل ولم نوفق، وهو ما دفعنا للحفاظ على النتيجة، وتحقق لنا ما أردنا.
وعن البديل الجاهز في فريقه قال: عملنا كثيرا طوال الفترة الماضية من أجل أن نجهز البديل، لأن ظروف الإصابات والإيقافات معرض لها أي فريق، وبالتالي سنحتاج إلى اللاعب البديل بجانب أن معاملة جميع اللاعبين واحدة من دون تغيير للاعب الأساسي أو اللاعب البديل، فالمعاملة سواسية بين جميع اللاعبين وليست لنا معاملة خاصة مع أي لاعب، وهو سر تفوق أي لاعب بفريقنا.
وعن التوقعات للسماوي، قال: من بداية الموسم، وبعد صعودنا مباشرة اتفقنا أن يكون أول أهدافنا في الموسم الجديد أن نكون في أحد المراكز الستة الأولى في الدوري، لأن التراجع أكثر من ذلك فيه خطورة على الفريق، وسيكون هناك ضغط على أعصاب اللاعبين، وبالتالي لن يقدم الفريق المستوى المأمول لو تراجع إلى مراكز متأخرة، وهو ما عملنا عليه من أول مباراة وحتى الآن، والحمد لله الفريق الآن بعيد عن منطقة الهبوط بمسافة كبيرة، ونحاول أن نحافظ على وجودنا في المربع الذهبي مع الكبار.
أضاف البنزرتي: نأمل أن يواصل الفريق العطاء نفسه وبالروح نفسها وسيكون شعارنا البحث عن النقاط في كل المباريات لأنه الطريق الوحيد الذي يجعل الفريق يلعب من دون ضغوط.
أكد أن الفريق خسر بأقدام لاعبيه
كاجودا: نستحق الهزيمة وضربة الجزاء صحيحة
الشارقة (الاتحاد) - قال البرتغالي مانويل كاجود مدرب الشارقة: كنت أتمنى الفوز بالمباراة، وإسعاد الجمهور، ولكن الفريق مر بظروف صعبة وغيرنا عدداً كبيراً من اللاعبين ولعبنا بتشكيلة جديدة، وكان البرازيلي إيدير المدافع الجديد رائعاً، ولكن للأسف ليس لنا حظ في هذه المباراة، وعلى الرغم من الخسارة أشعر أن أداء الفريق يتحسن من مباراة إلى أخرى.
أضاف كاجودا: مجموعة اللاعبين الموجودين في الفريق لم يلعبوا ضد بني ياس في الدور الأول فقد كانت تغييراتنا كثيرة، وأحاول أن أغير في صفوف الشارقة، وأجدد الفريق، وأعرف أن هذا يؤثر على النتائج وأنا أشعر أن الشارقة يتحسن، وأنتظر حلولاً أخرى، والجميع شاهد نواف مبارك، وسالم سيف عاد، وايدير لعب أول مباراة، وفايز جمعة عاد بعد 14 شهراً، ومحمود الماس هو الآخر عاد بعد 7 أشهر، وقدم أداء جيداً.
وقال أيضاً: الجميع يتعجل النتائج وهو ما يجعل أن هناك ضغوطاً على اللاعبين، وبالفعل نستحق الخسارة، وقد دخل الهدف علينا من ضربة جزاء وهي ضربة جزاء صحيحة، والحكم لم يظلم الفريق ولكن الشارقة خسر بأقدام لاعبيه، لأنه تعجل الفوز، والتسرع كان سلبياً على اللاعبين.
وعن المرحلة المقبلة قال: الشارقة ضم مهاجماً جديداً وسوف يتأقلم ايدير ومجموعة الجدد في المرحلة المقبلة، وأنا متفائل بتقديم عروض قوية في المباريات المقبلة.
وعن التغييرات في الشوط الثاني، قال: اكتشفت أن فريق بني ياس يلعب على الكرات الطويلة والعالية نظراً لأن خط هجومه يمتاز بالأطوال وهو ما دفعني لإجراء تغييرات بعودة عمران الجسمي مع ايدير ووضع فايز على اليمين، وبالفعل قدم الفريق مستوى جيداً في الشوط الثاني مقارنة بالشوط الأول.
وحول تجديد تعاقده، قال: كانت أمامي عروض أخرى ولأنني أدرك أن الشارقة فريق عريق وله تاريخ من البطولات جددت العقد، وأمامي هدف كبير أسعى لتحقيقه خلال الموسمين المقبلين، ففي الموسم المقبل سيكون هدفنا احتلال مركز من الأول للرابع ثم الموسم بعد المقبل سيسعى الشارقة للفوز بلقب الدوري.
كاجودا يسخر من كلام كريم
الشارقة (الإتحاد)- رداً على تصريحات مصطفى كريم لاعب الشارقة السابق الذي انتقل إلى السيلية القطري، والتي قال فيها إنه لا يعرف سبب استبعاده من الشارقة، قال كاجودا مدرب الشارقة ساخراً: مصطفي كريم لاعب جيد ومن الصعب على أي فريق أي يفرط فيه وطالما أنه لا يعرف لماذا رحل من الشارقة لابد أن أكشف الحقيقة وأقول إن مصطفي كريم قام بمساعدة سيدة عجوز في تخطي الشارع وفعل خيرا، وأنا لا أحب الخير فلهذا طلبت رحيله من الفريق.
«أبوظبي الرياضية» أنقذت الموقف
تأخر نقل مباراة الشارقة وبني ياس على شاشات قناة دبي الرياضية في أول خمس دقائق حيث حدثت مشكلة في التوصيلات الهوائية للقناة، وأنقذت قناة أبوظبي الرياضية الموقف من خلال سيارة بث صغيرة وكاميرا واحدة، وهو السر في أن المباراة لم يتم نقلها بكاميرات من زوايا مختلفة، وأيضا السر في عدم معرفة مذيع المباراة لأسماء اللاعبين لدرجة أنه أكد وجود فريد إسماعيل لاعب السماوي في صفوف الفريق في حين أن اللاعب لم يلعب المباراة.
مشادة كلامية بين إيدير ولاعبي بني ياس
دخل لاعبو بني ياس في مناوشات كلامية بعد انتهاء مباراتهم أمام الشارقة مع لاعب النحل الجديد البرازيلي ايدير لرفضه رد الكرة إلى لاعبي بني ياس بعد أن أخرجوها لإصابة زميلهم، وشكلت كرة إيدير التي لعبها خطورة على مرمى بني ياس، وحاول لاعبو السماوي الاحتكاك باللاعب في الملعب إلا أن حكم اللقاء عمار الجنيبي منعهم.
ومع صافرة النهاية توجه عدد من لاعبي بني ياس إلى ايدير ونشبت مشادة كلامية وتدخل لاعبو الشارقة وأنهوا المشكلة.
برر إيدير ما قام به بأن لاعبي بني ياس كانوا يتعمدون السقوط لإضاعة الوقت، وتكرر ذلك عدة مرات، وكان لابد أن يلعب الكرة لمساعدة فريقه طالما أنهم يتعمدون السقوط في الملعب.
محمود الماس: الحظ عاندنا ولم نكن في يومنا
الشارقة (الاتحاد) - قال محمود الماس حارس مرمى فريق الشارقة: لم يكن فريقنا موفقاً في المباراة وعانده الحظ كثيراً في تدارك التعادل ولكن بشكل عام المستوى تحسن عن المباريات السابقة وبدأ الفريق يظهر بشكل جيد على المستوى الفني، بجانب أن اللاعبين بذلوا جهداً كبيراً، ولكن الفريق لم يكن في يومه، في حين كان فريق بني ياس موفقاً لأن شباكه لم تهتز، وأتوقع أن تكون ردة فعل الشارقة قوية في المباريات المقبلة.
وعن عودته من جديد لحراسة مرمى الملك، قال: الحمد لله كنت موفقاً في المباراة، ونجحت في أول اختبار بعد ابتعادي عن المباريات لمدة 6 أشهر، وما ساعدني على هذا استمراري في التدريبات والحفاظ على المستوى الذي ظهرت به من قبل، وأعتقد أنها بداية جيدة لي مع الملك.
المنصوري: حققنا الصعب في ظل الغيابات الكثيرة
الشارقة (الاتحاد) - قال مرزوق المنصوري إداري فريق بني ياس: الحمد لله.. النقاط الثلاث كانت مطلوبة في هذا التوقيت كي يحافظ الفريق على مكانه في المربع الذهبي مع الكبار، خاصة أن هذه المباراة شهدت غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، وهو ما شكل صعوبة لنا في التجهيز للمباراة بجانب أن الشارقة تعاقد مع عدد من اللاعبين أمثال ايدير المدافع الجيد، وعبد الله عبدالقادر، بجانب عودة نواف مبارك، وهو ما شكل صعوبة كبيرة لنا في بداية اللقاء. أضاف: الهدف الذي سجله الفريق أراح أعصاب اللاعبين وبدأ اللعب في الشوط الثاني بشكل أفضل وكاد الفريق يسجل هدفاً ثانياً، ولم نستغل عدداً من الفرص السهلة.
وقال أيضاً: لم نكن نفكر في هذا اللقاء سوى في النقاط الثلاث على الرغم من علمنا أن الشارقة فريق كبير، والحمد لله أن البدلاء نجحوا في مهمتهم وأكدوا أحقيتهم باللعب لفريق بني ياس.
فوزي بشير: لم أكمل المباراة خوفاً من تفاقم الإصابة
أكد فوزي بشير مهاجم فريق بني ياس أنه لعب المباراة وهو مصاب، ولم تكن هناك نية من الجهاز الطبي للدفع به، غير أنه طلب من الجهاز الفني اللعب في الشوط الأول، ثم خرج في الشوط الثاني خوفاً من تفاقم الإصابة، وقال: أنتظر تحديد مدى إصابتي عن طريق الفحص الطبي والأشعة، وأتمنى أن تكون الإصابة خفيفة. أضاف فوزي: بني ياس أثبت أنه فريق قوي، وقادر على المنافسة، وإذا كان البعض قد راهن على تراجع بني ياس في الدور الثاني، فالنتائج هي التي سترد على ذلك، وسنثبت أن السماوي سينافس على الدوري مع فرق المقدمة، وأقولها من الآن بأن هدفنا المنافسة على البطولة وليس الاكتفاء بمنطقة الوسط، وهو ما خططنا له من بداية الموسم، وأعتقد أن وجودنا في المربع خير دليل على ذلك. وقال أيضاً: المباراة كانت فرصة للبدلاء واللاعبين الصغار كي يثبتوا وجودهم وبالفعل قدموا مستوى رائعاً والأهم الحصول على النقاط الثلاث، وإن كنت أعتبر مواجهة الشارقة من اللقاءات الصعبة على فريقنا لأن الشارقة فريق كبير لما يضمه من لاعبين على مستوى عالٍ.
فريد إسماعيل: خطفنا النقاط من فم «الملك»
قال فريد إسماعيل لاعب بني ياس: كنت موجوداً مع الفريق على دكة البدلاء، وهي المرة الأولى بعد شفائي من الإصابة، ولكن المدرب لم يدفع بي في الشوط الثاني وفي كل الأحوال المهم أن فريقنا فاز بالمباراة وليس مهماً من يلعب وإنما المهم أن نحقق الفوز، وأعتقد أن زملائي لم يقصروا في الملعب وقدموا مباراة كبيرة. أضاف: فريقنا تراجع في الشوط الثاني أمام ضغط الشارقة وفي الوقت نفسه حافظنا على تنظيم دفاعاتنا، ومثل هذه المباريات لا تنتهي بنتيجة كبيرة، وقد خطفنا هدفاً، وانتهت به المباراة، وفي هذه المباراة خطفنا النقاط من فم “الملك”، وستكون طريقتنا في كل المباريات المقبلة هي سياسة خطف الأهداف، من أجل النقاط الثلاث، والبقاء في مركز أفضل.
عمران الجسمي: ما زلنا بعيدين عن منطقة الخطر
أكد عمران الجسمي لاعب فريق الشارقة أن الهزائم المتتالية التي تعرض لها الفريق طوال الفترة الماضية وفقدان عدد كبير من النقاط يرجع إلى عدم ثبات التشكيلة خاصة أن الفريق مر بظروف صعبة بسبب غياب عدد من اللاعبين للإصابات، وهو ما دفع المدرب للتغيير في التشكيلة خاصة في الوسط والدفاع، وكل مباراة يلعب بتشكيلة مختلفة ولكن الفريق أدى بشكل جيد في الشوط الثاني، وأهدر عدداً من الفرص السهلة.
وعن دخول الفريق دوامة الهبوط، قال: هذا الكلام غير صحيح لأن الفريق بعيد عن منطقة الخطر، بجانب أن أداء الفريق تحسن عن المباريات السابقة وأتوقع أن تكون ردة الفعل لنا في المباراة المقبلة أمام الوصل.
عدد اليوم
