أديس أبابا - الاتحاد: طالبت جبهة الخلاص الوطني المتمردة في إقليم دارفور غرب السودان مجلس الأمن الدولي بضرورة إصدار قرار جديد يمنع الطائرات الحربية التابعة للجيش الحكومي من التحليق فوق سماء الإقليم المضطرب في ذات الوقت الذي يشهد فيه مجلس السلم والأمن الأفريقي خلافات حول الخطوة القادمة التي يجب أن تتبناها مفوضية الاتحاد الأفريقي·
ومع أن عددا من المصادر أشارت إلى وجود خلافات داخل مجلس السلم والأمن حول انتشار قوات دولية في دارفور إلا أن رئيس المفوضية سعيد جينيت نفى لـ (الاتحاد) وجود أي خلافات بين أعضاء المفوضية الأفريقية حول القرار الدولي رقم 1706 والخاص بنشر قوات دولية في دارفور، وأوضح أن المفوضية ستعقد اجتماعا حاسما مع السلطات السودانية في الخرطوم في اليومين القادمين لتحديد الخطوة القادمة قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي في الثامن عشر من الشهر الجاري·
وأوضح المسؤول الأفريقي أن وجود قوات حفظ السلام الأفريقية في إقليم دارفور سينتهي مع نهاية شهر سبتمبر الجاري مشيرا إلى أن استمرار القوات الأفريقية يستلزم صدور قرار جديد من القادة الأفارقة ومن مجلس الأمن الدولي كما يجب توفير الإمكانات المالية والعسكرية التي تسمح باستمرار هذه القوات ودعمها، ولكن جينيت أشار إلى أن المفوضية الأفريقية غير قادرة على ضبط الأمن في الوقت الراهن في دارفور خاصة مع استمرار المعارك العنيفة بين المؤيدين والرافضين لاتفاقية سلام ابوجا، والمح جينيت إلى أن الإمكانات العسكرية المحدودة التي تتوفر حاليا'' للقوات الأفريقية جعلتها هدفا للهجمات وأصبحت تعاني حتى في الدفاع عن نفسها لذلك ليس من المعقول مطالبتها بحفظ الأمن والسلم في الإقليم المترامي الأطراف·
وعلى صعيد متصل طالبت جبهة الخلاص الوطني المعارضة لاتفاقية سلام ابوجا مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية لمنع استمرار قصف القرى والمدن في دارفور بواسطة الطائرات الحربية الحكومية، وأكد احمد الناطق باسم الجبهة حسين آدم في اتصال مع (الاتحاد) بضرورة تدخل دولي لوقف القصف العشوائي للمدنيين، وأشار آدم إلى أن الجيش الحكومي حشد أعدادا هائلة من جنوده ومليشيا الجنجويد وقوات الحركات المسلحة التي وافقت على اتفاقية سلام ابوجا من اجل شن هجمات عسكرية مكثفة في محاولة للقضاء على قوات المعارضين وإعلان أن الأمن في دارفور قد استتب ولا داعي لانتشار قوات دولية، وقال آدم انهم في جبهة الخلاص الوطني لا يعتبرون منظمة الأمم المتحدة عدوا لشعب دارفور وإنما العدو هو الذي ارتكب جرائم الإبادة الجماعية·
عدد اليوم
