العلماء ضيوف رئيس الدولة يشيدون بمبادرة خليفة بإنشاء صندوق إعانة المقترضين

إبراهيم سليم (أبوظبي) - أشاد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، بمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الخاصة، بإنشاء صندوق إعانة المقترضين والمتعثرين، وحثوا على ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف ودعوا إلى الاقتصاد في جميع الأمور في رمضان، والإكثار من قراءة القرآن وقيام الليل. وتتواصل فعاليات وأنشطة العلماء التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تحت إشراف وزارة شؤون الرئاسة، حيث بلغ عددها يوم أمس نحو 58 فعالية، تنوعت بين محاضرات ودروس ولقاءات. وتنوعت الموضوعات التي تناولها العلماء في محاضراتهم ودروسهم، حيث تناولت ترشيد الاستهلاك والاقتصاد في الإنفاق، والتحذير من الإسراف، وفق ما وجه إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الإشارة إلى ما وضعه الإسلام من قواعد وأسس للإنفاق والاستهلاك بما يحقق إشباع الحاجات وعدم الاقتراض من أجل الكماليات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من غلبة الدين، حيث نبه العلماء إلى آداب المقترض والمقرض، مشددين على عدم التورط في الاستدانة بمبالغ كبيرة يعجز الإنسان عن سدادها. كما تناولت محاضرات ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، كيفية استغلال شهر رمضان المبارك في فعل الخيرات وترك المنكرات والتزود للآخرة، والزكاة كفريضة شرعية وأحد أركان الإسلام الخمسة، وضرورة الالتزام والتقيد بها وأدائها باعتبارها طريقاً لنيل رضا الله عز وجل، والانسياق لأوامره والبعد عما يغضبه، خصوصاً أن هذه الفريضة هي من الفرائض التي حث الله تعالى على الوفاء بها، وهي تزكية للنفس والمال، وجالبة لمرضاة الله عز وجل. وتناول الدكتور ناصر أبوعامر الحماحمي الأزهري الأستاذ بجامعتي الأزهر وطيبة بالمدينة المنورة، في محاضرته “رمضان والقرآن صناعة أمة” نزول القرآن، وكيف تم نقل القيادة الدينية للبشرية من بني إسرائيل إلى بني إسماعيل ممثلة في شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن القرآن نزل في هذا الشهر وتضمن تأسيس أبناء هذا الدين للقيادة الدينية للعالم أجمع، وأنه الكتاب الباقي حتى يرث الله الأرض ومن عليها، مشيراً إلى أنه لا يوجد وحي من السماء الآن، لكن هناك القرآن والعلماء الذين يحملونه ويتلونه ويعلمونه الناس. وأشار إلى أن هذا الشهر الكريم يتميز بالجود والعطاء، ويستحب فيه كثرة الإنفاق في وجوه الخير، والتزود من العبادات. في السياق ذاته، ينظم مجلس أبوظبي للتعليم بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، سلسلة محاضرات دينية بمناسبة شهر رمضان المبارك يلقيها عدد من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة. وتنظم أولى المحاضرات اليوم، في مسرح المكتب الإقليمي للمجلس في أبوظبي، بعنوان “تأملات في آيات الصيام”، يلقيها الشيخ الدكتور محمد مختار مبروك، في حين يستضيف المجلس في مقره الرئيسي غداً، الدكتور ناجي راشد حسن العربي، ليلقي محاضرة بعنوان “رمضان مدرسة تربوية”. ويلقي الدكتور محمد صلاح الدين المستاوي محاضرة “رمضان مدرسة تربوية”، في مقر المجلس في أبوظبي يوم الاثنين المقبل، بينما تقام في في مدينة العين محاضرة في مبنى مكتب المجلس الإقليمي، بعنوان “الشفيعان القرآن والصيام”. وتختتم سلسلة المحاضرات في المكتب الإقليمي للمجلس في المنطقة الغربية تحت عنوان “أبناؤنا في شهر الصيام” يقدمها الشيخ إبراهيم راشد المريخي. يذكر أن جميع المحاضرات تعقد في الساعة العاشرة والنصف صباحاً، عدا محاضرة المنطقة الغربية التي تعقد في الساعة التاسعة والنصف مساء.