بيروت - ''الاتحاد'' :يصل إلى بيروت اليوم الأثنين رئيس وزراء بريطانيا توني بلير في اطار جولته في المنطقة للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث معهم في آلية تطبيق القرار ·1701
وعشية زيارة بلير الى العاصمة اللبنانية سأل العلامة محمد حسين فضل الله المسؤولين اللبنانيين عن الحكمة من توجيه الدعوة الى رئيس الحكومة البريطانية للمجيء الى لبنان وهو الذي قدم التسهيلات اللازمة لوصول الأسلحة الاميركية المدمرة الى إسرائيل لتقتل المزيد من اللبنانيين·
وقال فضل الله الذي يعتبر أحد أبرز المراجع الدينية الاسلامية العليا في لبنان : الى متى سيظل لبنان ساحة مفتوحة للذين تآمروا على شعبه ودولته لحساب إسرائيل ولفت إلى أنه كان من الأولى للحكومة اللبنانية والمسؤولين أن يقولوا لبلير الذي دفع بلاده إلى سلوك التبعية والخضوع للولايات المتحدة إنه شخص غير مرغوب به في لبنان لأن الشعب اللبناني ليس ساذجاً الى المستوى الذي يساهم فيه هذا الرجل في قتل وذبح أطفاله ثم يرحب به بعد أن عمل على منع التوصل الى وقف لاطلاق النار·واكد فضل الله أن الشعب اللبناني لا يحمل أي ضغينة للشعب البريطاني أو الى الضمائر الحرة في بريطانيا انما يعتبر أن الشعب البريطاني يستحق رئيس حكومة أفضل من توني بلير·
من جهة ثانية، اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشمان: ''الحديث كثر في اليومين الماضيين عن تواجد قوات يونيفل في المرافىء اللبنانية والمطار للمراقبة والتدقيق، فاذا ما صح هذا الكلام فهذا يعني أحد أمرين: إما أن هناك ملحقا سريا للقرار 1701 او التزامات سرية·وقال هاشم إن توسيع انتشار قوات الطوارىء خارج حدود القرار 1701 او قرار الحكومة بطلب مساندة الجيش اللبناني ما بعد 6 أميال بحرية انما هو تنازل عن السيادة الكاملة او التسليم بوضع لبنان تحت الوصاية الدولية النهائية تمهيدا لخطوات لاحقة قد تدفع بالوطن الى خيارات وسياسات بعيدة عن ثوابته الأساسية''·
واضاف: ''أن عودة جوقة واوركسترا العزف الأميركي لتتناول المقاومة أو سلاحها رغم استمرار الاحتلال على مسافة واسعة من قرى وبلدات الجنوب والقرصنة اليومية والانتهاكات المتكررة يبين مدى ارتباط البعض ورهاناتهم قبل الحرب واثنائه وبعده·أما رئيس المكتب السياسي لحركة ''أمل'' جميل حايك، فأكد بدوره ''أن المشروع الوطني المبني على أساس العزة والكرامة والوحدة الوطنية والمقاومة قد انتصر ونجح ونحن يجب أن نفتخر بهذا الانتصار''·
ودعا الى ''ضرورة أن يعيش الوطن حالة من الاستقرار السياسي ويتطلع اللبنانيون والقوى السياسية والطوائف كافة الى مرحلة جديدة ورؤية جديدة نستطيع من خلالها الحفاظ على الوطن، وأن لا ننقسم على انتصارنا وأن لا يحاول أحد أن يغرس في أذهاننا أننا لم ننتصر على عدونا الاسرائيلي''·ولفت حايك الى ''أن لبنان سوف يتعرض لضغوطات سياسية في محاولة للالتفاف على القرارات الدولية من أجل تجييرها لمصلحة العدو الإسرائيلي''· وأكد حايك ''الاستعداد في كل محطة لخوض المعارك السياسية من أجل منع اسقاط لبنان وابعاده عن محيطه العربي، فلا عدو للبنان سوى العدو الإسرائيلي''·
ودعا الحكومة الى ''وقفة مسؤولة والى القيام بواجباتها ومهامها لا سيما أن المواطن بات على ابواب العام الدراسي وفصل الشتاء فلا يجوز للوزارات عدم التحرك حتى الآن بالجدية المطلوبة''· وختم مؤكدا ''أن لبنان سيبقى قويا بوحدته الوطنية وبمقاومته''·واعتبر النائب علي بزي أن من ''يعتبر بأن لبنان قد اصبح بمأمن عن الاستهداف الاسرائيلي بعد رفع الحصار مخطىء كل الخطأ، فاسرائيل لا تزال تضع لبنان ضمن دائرة استهدافاتها وهي حتى الآن لم تف بالتزاماتها تجاه القرار الدولي رقم ،1701 وهي لا تزال تتحين الفرص من أجل تحويل هزيمتها الى نصر سياسي''·
عدد اليوم
