صنعاء (الاتحاد)
سقط قتلى وجرحى أمس، باشتباكات بين المتمردين الحوثيين وقوات تابعة للرئيس المخلوع علي صالح في صنعاء في صدام مسلح هو الثاني بين طرفي الانقلاب في صنعاء منذ أواخر أغسطس. وأبلغت «الاتحاد» مصادر أمنية وسياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، باندلاع اشتباكات مساء الأربعاء في محيط مسجد الصالح بميدان السبعين جنوب صنعاء، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة المسلحين الحوثيين اقتحام مسجد الصالح الذي تتولى قوات تابعة لصالح تأمينه منذ افتتاحه في 2009.
وأضافت أن الاشتباكات استمرت نحو ساعة وتوقفت بـ «طرد» المسلحين الحوثيين من باحة المسجد. وعزا أسامه ساري المسؤول الإعلامي في جماعة الحوثي عملية اقتحام مسجد الصالح إلى «تأمين» الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الذي تعتزم الجماعة المذهبية والمدعومة من إيران إقامته اليوم الخميس في ميدان السبعين.
وقال ساري في تغريدة على تويتر «مليشيات عفاش تمادت وحاولت استهداف ساحة المولد النبوي الشريف. حشدوا القناصين على مآذن جامع الصالح ونشروا عدداً من المسلحين ودبابة حول الجامع»، مؤكداً اقتحام المسجد والسيطرة عليه بعد «مواجهات مسلحة» تم خلالها اعتقال عدد من أفراد الحراسة التابعة لصالح. ونفى مسؤولون في حزب صالح سيطرة الحوثيين على المسجد، وأكدوا «دحر» ميليشيا الحوثي من باحته، ونشر قوات من الحرس الجمهوري في ميدان السبعين ومحيط منزل أحمد علي عبدالله صالح القريب، قامت فوراً بإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى الميدان والمنزل.
كما انتشرت قوات من الحرس الجمهوري في شارع حدة والشوارع المحيطة حيث منزل صالح، واشتبكت مع مجاميع حوثية مسلحة حاولت اقتحام منزل العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق المخلوع وقائد حراسته، في وسط غرب العاصمة صنعاء. وذكرت وسائل إعلام أن خمسة قتلى سقطوا خلال الاشتباكات قرب منزل طارق صالح، مضيفة أن قوات صالح تمكنت من الاستيلاء على خمس مركبات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية واعتقال المسلحين الذين كانوا على متنها.
عدد اليوم
