عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن احتضان دولة الإمارات العربية المتحدة المنتدى الكوري- الشرق أوسطي يعكس مدى حرصها على أن تظل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية التطوير الصناعي التي تتبناها الدول المشاركة، بل إن دعمها المتواصل لجهود التطوير الصناعي في منطقة الشرق الأوسط يعزز لديها القناعة بضرورة التعاون مع دولة مثل كوريا الجنوبية التي قطعت أشواطاً عدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاح المنتدى الذي تنظمه الجمعية الكورية-العربية، بالتعاون مع معهد جيجو للسلام برعاية وزارة الخارجية الكورية، تحت عنوان «الشراكة الكورية-الشرق أوسطية في عصر الثورة الصناعية الرابعة»، وذلك في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي.
وتحدث الدكتور السويدي في كلمة له عن «أهمية الموضوعات التي يطرحها المنتدى للنقاش، كونها تتطرق إلى قضايا التعاون الاقتصادي بين كوريا الجنوبية ومنطقة الشرق الأوسط في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والحوار الثقافي المشترك والتسامح، ودور كوريا الجنوبية في تشكيل الرؤى الاستراتيجية لدول المنطقة».
وأشار السويدي إلى أن استمرار مسيرة التعاون بين كوريا الجنوبية وبلدان منطقة الشرق الأوسط يجسد نموذجاً للعلاقات الناجحة، وذلك لكونه يشمل العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، وها هو اليوم ينتقل من مجال التعاون الثنائي إلى التعاون الجماعي المشترك، فضلاً عن تغيّر طبيعة العلاقات لتصبح أكثر شمولية وتكاملية، حتى أصبحنا أمام شراكات متعددة ومتنوعة.
واستهل المنتدى فعالياته بكلمة رئيسية، ألقاها كيم جين سو، الأمين العام للجمعية العربية-الكورية.
وقال لي تاي وهو النائب الثاني لوزير خارجية كوريا الجنوبية، في كلمته: «إن المنتدى يأتي في وقت تشهد فيه الشراكة الكورية مع دول منطقة الشرق الأوسط تطوراً كبيراً في المجالات المختلفة الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياسية»، ونوه بالمستوى الذي وصلت إليه علاقات بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد بارك كانج -سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة أن «منتدى هذا العام يجسد اهتماماً كبيراً منذ التقاء كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية بمسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بوجود سفراء جمهورية كوريا الجنوبية في دول الشرق الأوسط، حيث يشاركون الحضور المناقشات في المنتدى ويعرضون خبراتهم في القيادة في طليعة الدبلوماسية في الشرق الأوسط».
وناقشت الجلسة الأولى من المنتدى التعاون -العلاقات بين الإمارات وكوريا، وقال خليفة المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية -أبوظبي: «إن كوريا الجنوبية هي أكبر سابع شريك تجاري للإمارات وأكبر ثامن سوق استيراد وتصدير. وفي عام 2017، تشير الإحصاءات الرسمية إلى تحقيق نمو في التجارة غير النفطية بمعدل 6.5%، بينما ارتفعت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى كوريا الجنوبية بمعدل أكثر من 70%».
