الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين: مدبر هجمات شينجيانج تدرب في باكستان

2 أغسطس 2011 01:00
اتهمت السلطات الصينية امس إرهابيين تدربوا في الخارج بتنفيذ الهجمات الدامية التي أسفرت عن مقتل 19 شخصاً في مدينة كاشقار بإقليم شينجيانج يومي السبت والأحد. وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن جماعة متشددة أجنبية هي التي دربت قادة المتطرفين الذين قاموا بأعمال العنف. وأعلنت بلدية كاشقار في موقعها على الإنترنت أن مشتبهاً فيهم أقروا بعد إلقاء القبض عليهم بأن مدبر الهجمات في المدينة تدرب في باكستان. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن بيان لحكومة مدينة كاشقار أن “الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية” التي تتخذ من باكستان مقرا لها، دربت منفذي الهجوم على تصنيع القنابل والأسلحة النارية قبل دخولهم شينجيانج للقيام بأنشطة إرهابية. وكانت “شينخوا” ذكرت في وقت سابق أن مجموعة إجرامية هاجمت 6 أشخاص حتى الموت وأشعلت النار في مطعم يوم الأحد بوسط مدينة كاشقار، وأنه كان هناك 3 رجال شرطة من بين المصابين. وأضافت أن الشرطة قتلت 4 من منفذي الهجوم في مكان الحادث واعتقلت 4 آخرين، توفي أحدهم لاحقا بالمستشفى. وفيما تمكن 4 آخرون من الفرار تم تحديد هوية اثنين منهم. وأشارت شينخوا إلى أن هذين الشخصين (29 و34 عاماً) من عرقية “الإيجور”. وأضافت أن الشرطة عرضت مكافأة مالية قدرها 100 ألف يوان (10800 يورو) لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليهما. ونقل تقرير إعلامي عن بان تشيبينج، الباحث في أكاديمية شينجيانج للعلوم الاجتماعية قوله إن “الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية” هي “الأكثر عنفا وخطورة” بين القوات أو الحركات الانفصالية في “تركستان الشرقية”، وتتمركز على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان. وتعتبرها الأمم المتحدة والحكومة الصينية منظمة “إرهابية” دولية. وكانت مدينة كاشقار قد شهدت في وقت متأخر من يوم السبت اعتداء شخصين يحملان أسلحة بيضاء على شاحنة لدى توقفها أمام إشارة مرور وقتلا سائقها ثم استوليا على الشاحنة وهاجما بها حشدا من المواطنين، ثم خرج الرجلان من السيارة وأخذا يطعنان المواطنين بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 28 آخرين. وتمكنت مجموعة من الأشخاص من قتل أحد منفذي الهجوم والقبض على الآخر. وأعقب هذا الحادث انفجاران متزامنان في نفس المدينة. ووصفت “شينخوا” منفذي الهجومين بأنهم من “مثيري الشغب” و”إرهابيين”. فيما قال ديلكسات راكست المتحدث باسم “مجلس الإيجور العالمي” في المنفي ومقره ألمانيا إن قمع الحكومة الصينية للإيجور هو السبب في اندلاع أعمال العنف. وأضاف “ينبغي على الصين إنهاء سياساتها القمعية على الفور في شينجيانج وأن تكف عن توطين عرقية الهان في الإقليم، والإفراج عن السجناء السياسيين من الإيجور والسماح لهم بالتظاهر السلمي”. وأوضح راكست، نقلا عن مصادر محلية، أنه منذ هجوم السبت اعتقل ما لا يقل عن 100 من الإيجور فيما تخضع المدينة للحصار. ويمثل الإيجور نحو 40% من سكان شينجيانج البالغ تعدادهم 20 مليون نسمة. ويرفض الكثيرون منهم ما يعتبرونه قمعا ثقافيا ودينيا من قبل الحكومة المركزية وكذا زيادة عدد النازحين الصينيين في المنطقة. وخلال الشهر الماضي، قتل أكثر من 20 شخصا في اشتباك مع الشرطة في مدينة هوتان النائية في الإقليم. وفي يوليو 2009، أسفرت أعمال العنف العرقية في أورومتشي، عاصمة الإقليم، عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة 1700 آخرين.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©