عدد اليوم
بسام عبد السميع (أبوظبي)
أكد السفير حمد الكعبي الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، استمرار العمل بتجهيز محطة براكة الأولى للتشغيل، حيث تجرى الاختبارات لمكونات البنية التحتية، وسيتم الإعلان عن اكتمال عمليات التجهيز بعد أشهر عدة، لتبدأ المحطة في تحميل الوقود النووي اللازم لانطلاق إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية السلمية، لافتاً إلى أن القطاع النووي يشكل أحد قصص النجاح المكتملة التي تحققها الإمارات يوماً بعد الآخر بمختلف القطاعات. وأشار الكعبي إلى أن الإمارات دولة رائدة في تطوير استخدامات الطاقة النووية السلمية، وقدمت تجربة رائدة استغرقت أكثر من 10 سنوات، وضعت خلالها اللبنات الأساسية لمستقبل الاستدامة في الطاقة، اعتماداً على قاعدة متينة لصناعة جديدة، كانت وما زالت حصراً على عدد محدود من الدول المتقدمة في العالم. وتابع الكعبي: «أنجزت الدولة خلال هذه التجربة بنية تحتية نووية مكتملة من حيث الإطار الرقابي والكوادر البشرية والقوانين التشريعية والإنشاءات»، مضيفاً أن كثيراً من الدول تنظر للإمارات كمثال بارز في إنجاز جميع الإجراءات والإرشادات والمعايير في تطوير برنامجها النووي، ونجحت في تحقيق عملية إنشاء للمفاعل الأول. وأفاد الكعبي بأن البرنامج النووي الإماراتي السلمي، يخدم أغراض التنمية المستدامة، ويوفر مصادر للطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن حكومة الإمارات تضع أهمية قصوى لتمكين الشباب وبناء قدراتهم لقيادة المستقبل، حيث نرى اليوم عدداً كبيراً من الشباب الإماراتي في مراكز قيادية داخل الدولة وخارجها.
ولفت إلى أن المؤتمر الوزاري الدولي في فيينا سيتناول العلوم النووية وتطبيقاتها والذي سيقام في المقر الرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية من 28 إلى 30 نوفمبر 2018.
