مؤشر ثقة الأعمال بدبي: المصدِّرون الأكثر تفاؤلاً بحصد الأرباح والمبيعات

دبي (الاتحاد) أظهرت نتائج مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، أن المصدرين هم الأكثر تفاؤلا في مجتمع الأعمال، من حيث إيرادات المبيعات والأرباح، مما يؤكد هيمنة قطاع التصدير وإعادة التصدير في النشاط الاقتصادي العام للإمارة دبي خلال الفترة المقبلة، في حين جاءت توقعات التوظيف الأقوى بين شركات قطاع الخدمات. ووفقا لبيان صحفي، سجل مؤشر ثقة الأعمال 110,1 نقطة خلال الربع الثاني، مقارنة مع 112.2 نقطة خلال الفترة ذاتها من العام 2014، ويعود هذا التراجع بسبب قدوم موسم الصيف، غير أن نتائج المؤشر أظهرت أن توقعات المبيعات والإيرادات وكذلك بقية عناصر المؤشر للربع الثالث من عام 2015 تتماشى وتوقعات نفس الفترة من العام الماضي، ولكنها بنسب أقل مقارنة بالربع الأول من العام 2015. واستندت نتائج المؤشر على استبيان أجرته دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، شارك فيه 503 من الشركات المحلية العاملة في الإمارة، وتم طرح الأسئلة والإجابة عليها من خلال ثلاثة خيارات هي «زيادة»، «انخفاض» أو «استقرار» في عناصر المؤشر الرئيسية، وتشمل إيرادات المبيعات، وأسعار البيع، ونسبة الأرباح، والتوظيف. وبحسب المسح الذي أجري في الربع الثاني من 2015، يتوقع 77? من أصحاب الشركات توسيع أعمالهم التجارية في المرحلة القادمة مقابل 74? في الربع الأول من العام والربع الثاني من العام 2014، فيما تعتزم 71? من الشركات تحديث التكنولوجيا‏ في الفترة المقبلة مقابل 69? في الربع الأول و66? في الفترة ذاتها من العام 2014. ويظهر الاستطلاع أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، لديها توقعات أفضل وبشكل متواضع مقارنة بالشركات الكبيرة، بحسب النتائج الإجمالية لكل منهما في مؤشر ثقة الأعمال (111,6 نقطة للشركات الصغيرة والمتوسطة، و108.9 نقطة للشركات الكبيرة)، كما أظهرت نتائج المسح التوقعات القوية في العناصر الأربعة الأساسية في المؤشر، من حيث الكميات، وأسعار البيع، والعمالة، والأرباح بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة. ويكشف الربع الثاني توقعات الشركات حول إيرادات المبيعات في الربع الثالث من 2015، هي نفس المتوقع في إيرادات المبيعات مقارنة بالربع الماضي، حيث إن الرصيد الصافي بلغ 29% في الربع الثالث من 2015، وهي نفس النسبة للفترة ذاتها من العام 2014. كما توقعت 47? من الشركات المشاركة نمواً في الايرادات في الربع الثالث من 2015، مقارنة بـ 45% في الربع الثالث من 2014، و53% في الربع الثاني من 2015. وتوقع 79% من أصحاب الشركات استقراراً في أسعار المنتجات خلال‏ الربع الثالث، فيما يرى 12? من المشاركين زيادة في الأسعار، نظرا لارتفاع تكلفة المواد الخام. وأشارت نسبة مختارة من أفراد العينة بأنهم عازمون على زيادة أسعار البيع للاستفادة من الفرص في المستقبل القريب. وتوقعت 21% من الشركات انخفاضاً في عمليات البيع خلال الربع الثالث، نظراً لتوجه السكان المحليين للعطلات الصيفية، فيما ترى 48% زيادة في إيرادات المبيعات، نسبة إلى المشاريع الجديدة والعملاء في كل الأسواق المحلية وأسواق التصدير، وارتفاع الطلب على بعض السلع والخدمات خلال موسم المهرجان. وتنعكس توقعات المبيعات إيجاباً على‏ صافي الأرباح، حيث تتوقع 47% من الشركات تحسناً في الأرباح للربع الثالث، مدفوعة بمشاريع وطلبات شراء جديدة، في حين توقعت 21% من الشركات انخفاضاً في عملياتها الربحية، بسبب أوضاع السوق. وكانت توقعات التوظيف معتدلة بنسبة 19% من جميع الشركات التي تخطط إلى تعيين العمالة في الربع الثالث من 2015، مقابل 22% في الربع الثاني من العام 2015. وتظهر المقارنة على أساس القطاعات، أن قطاع التصنيع هو الأكثر تفاؤلا من حيث المبيعات بواقع 57? يتوقعون ارتفاعاً و25? يتوقعون استقراراً. وبالرغم من ذلك، يرى 18? تراجعاً بسبب تباطؤ الاوضاع بالسوق خلال الربع الثالث. ومن حيث حجم المبيعات خلال الربع الثالث، توقعت 66% من شركات البناء في قطاع الخدمات زيادة في حجم مبيعاتها. وعلى نحو متصل، تعد الفنادق والمطاعم الأقل تفاؤلاً في الربع المقبل، بسبب سفر العائلات على مدار العطلة الصيفية وطبيعة مواسم السياحة، حيث يتوقع 24? من العاملين في القطاع انخفاضا في حجم مبيعاتها، في حين يرى نحو 32% في القطاع زيادة في أحجام المبيعات. وفيما يخص مناخ الأعمال والبيئة المحيطة، احتلت المنافسة أبرز مصادر القلق والتحديات للعديد من الشركات وبنسبة 16%، وشملت التحديات المتعلقة بأوضاع السوق نسبة 11% من الشركات، ومن ثم ارتفاع تكاليف التأجير كواحدة من التحديات التي تواجه الشركات المشاركة وبنسبة 8?.