الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 من «القاعدة» بغارات جوية جنوب اليمن

2 أغسطس 2011 00:52
قتل 15 مسلحاً على الأقل وأصيب آخرون بجروح أمس الأول في غارات شنها الطيران على مواقع لعناصر القاعدة في محيط مدينة زنجبار (جنوب) التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف ، فيما قتل شخصان وأصيب أكثر من عشرة آخرين في قصف مدفعي استهدف مناطق سكنية شمال العاصمة صنعاء ومدينة تعز.وطالب ائتلاف المعارضة اليمنية المجتمع الدولي حظر بيع السلاح لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يواجه منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه السلطة في عام 1978. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن “15 عنصراً من القاعدة على الأقل قتلوا في الغارات، بينهم القيادي المحلي نادر الشدادي” ، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن حصيلة ضحايا الغارات وصلت إلى 32 قتيلاً وجريحاً. من جانبه، أكد مسؤول محلي أن غارة استهدفت “نقطة تفتيش تابعة للقاعدة” بالقرب من ملعب الوحدة على بعد سبعة كيلومترات شرق زنجبار. وأسفرت الغارة بحسب المسؤول عن تدمير مدرعة وشاحنة وناقلة جند ومدفع تابعة للجيش استولى عليها مسلحو القاعدة خلال المعارك السابقة. وذكر مسؤولون محليون أن غارتين أخريين استهدفتا مواقع للقاعدة في الخاملة (8 كلم جنوب زنجبار) والعامودية شمال المدينة. من جانب آخر ، وذكرت صحفية “الصحوة” الإلكترونية، التابعة لحزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض، إن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون على الأقل في قصف مدفعي استهدف، ليل الأحد، الاثنين، قرى آهلة بالسكان في منطقتي أرحب ونهم، شمال وشرق العاصمة صنعاء. وأشارت إلى أن معسكرات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل الصمع قصفت عدداً من قرى منطقة أرحب، 20 كم شمال صنعاء. وتتهم السلطات اليمنية مسلحين قبليين، ينتمون لحزب الإصلاح الإسلامي، بشن هجمات مسلحة على معسكرات الحرس الجمهوري، فيما تتهم صحف معارضة القوات الحكومية باستهداف المدنيين في أرحب على خلفية مناصرتهم للاحتجاجات الشبابية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح. ووصلت أمس تعزيزات عسكرية جديدة إلى معسكرات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل الصمع، والتي تتولى حماية المدخل الشمالي للعاصمة اليمنية. وفي منطقة نهم، شرقي صنعاء، اتهمت السلطات اليمنية مسلحين “خارجين عن النظام والقانون” بالاعتداء على الفرق الفنية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة ونهب معداتها وإحدى سياراتها. وقال مصدر مسؤول بالوزارة، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” إن الاعتداء استهدف الفرق الفنية التي كانت تقوم بـ”إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط أبراج الكهرباء” الأحد الماضي، مؤكداً أن أعمال الإصلاحات “توقفت نتيجة لهذا الاعتداء التخريبي”. إلى ذلك، أصيب ستة مدنيين بينهم طفلة في قصف استهدف أحياء سكنية بمدينة تعز (وسط)، ثاني كبرى المدن اليمنية، وأبرز معاقل الحركة الاحتجاجية الشبابية. وذكرت مصادر صحفية أن مواقع عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري قصفت بعد صلاة الفجر عدداً من الأحياء السكنية شمال مدينة تعز، مشيرة إلى تضرر عدد من المنازل جراء القصف. ولفتت تلك المصادر إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين مؤيدين للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، في شمال المدينة، لكنها لم تخلف أي إصابات بين الطرفين. وعلى صعيد متصل، دان ائتلاف المعارضة اليمنية المنضوي تحت لواء “اللقاء المشترك”، ما وصفه بـ”العدوان المستمر” على مدينة تعز ومنطقتي أرحب ونهم “الذي يذهب ضحيته كل يوم العديد من الشهداء والجرحى”. وعبر ائتلاف المعارضة في بيان عن استنكاره “للممارسة البشعة والوحشية في قتل عدد من الأسرى والمختطفين من أبناء أرحب والتمثيل بجثثهم”، معتبراً أن ذلك “من جرائم الحرب الخطيرة التي لا بد أن تسوق مرتكبيها عاجلاً أو آجلاً إلى ساحة العدالة”. وقتل أكثر من 100 مسلح قبلي أثناء هجوم فاشل، الخميس الماضي، على معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي، المرابط في منطقة أرحب القبلية. وقد اتهمت صحف معارضة القوات الحكومية بإعدام الأسرى من رجال القبائل الذين هاجموا المعسكر و”التمثيل بأجسادهم”، إلا أن مصدراً عسكرياً بوزارة الدفاع اليمنية نفى الأحد هذه الاتهامات التي وصفها بـ”المزاعم الكاذبة”، متهماً إعلام المعارضة بتعمد تشويه “سمعة القوات المسلحة والأمن” في سياق “مخطط انقلابي” لأحزاب “اللقاء المشترك” التي طالبت المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه حق اليمنيين في الحياة”. ودعت المعارضة اليمنية المجتمع إلى “حظر بيع وتصدير السلاح لبقايا النظام” الحاكم، الذي اتهمته باستخدام هذا السلاح في “إجهاض ثورة الشعب السلمية” التي انطلقت شرارتها الأولى منتصف يناير الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©